مقالات وآراء

سيادة محافظ أبين.. هل تعرف المحفد؟

بقلم/مهدي المحفدي.
ناشط جنوبي

يا سيادة محافظ أبين أيها الأفندم أبوبكر حسين سالم، يبدو أن الذي عينك مسؤول على إدارة شؤون المحافظة لم يخبرك بعدد مديرياتها أو أنك لازلت تسير على معلومات التقسيم الإداري القديم الذي جميعنا تعلمناه في الإبتدائية أيام حكم الحزب الإشتراكي والذي كانت فيه المحفد مركز تابع لمديرية مودية.

يا سيادة المحافظ اللواء، المحفد أهم مديريات المحافظة وهي بوابتها الشرقية ونقطة إرتكاز لكل الجنوب فلما إهمالها.

يا سيادة اللواء المحافظ، من العيب أن تزور معظم مديريات المحافظة وتتفقد أحوال أهلها ولم تكلف نفسك لزيارة المحفد، بل وعار عليك أن تقوم ذات مرة بزيارة سرية وخاطفة إلى المحفد أثناء دخول الحملة العسكرية إليها وتتصور مع عبداللطيف السيد وجنوده ثم ترحل منها كما أتيت في سرية.

يا سيادة الأفندم المحافظ، ما الذي قدمته للمحفد منذُ توليك منصبك؟، وهل أخبروك أنها المديرية الوحيدة في الجمهورية المحرومة من خدمه الكهرباء.

لقد أفرحتنا حين قلت بأن لديك إعتماد مالي وأنك ستتولى مهمة إستكمال مشروع مد الكهرباء من محافظة شبوه، ولكن حدثت في ذلك تعقيدات وصعوبات لم نرى منك إلا الصمت تجاهها وبعد جهود قام بها أهل المديرية وبتعاون القائد عبداللطيف السيد تم إزاحة العراقيل وكنا ننتظر منك تحريك المقاول أو إستبداله، ولكنك بقيت على صمتك وإهمالك ولم تحرك في ذلك ساكن.

يا سيادة المحافظ واللواء، نريد مدير عام للمديرية ومسؤولين دوائر يقومون بواجبهم كرجال دولة ولا نريد الإعتماد على الأراجيز الذين تحولوا إلى متعهدين يطاردون قواطر المنظمات الإنسانية والإغاثية حيث ماسارت لكي يقاسموا الفقير في دبة الزيت والناموسية التي تأتي له.

أزلهم يا سيادة المحافظ عن مناصبهم وجرب غيرهم، وتذكر أنهم قد عملوا تحت إدارة 3 أو 4 محافظين قبلك فأفشلوهم فتغيرت المحافظين وهم باقون، وكأنهم قدر منزل علينا من السماء لا يتبدل ولا يتحول.

يا سيادة لواء المحافظة إن حماسك العسكري وشطحاتك التي ظهرت في بداية توليك المنصب رأينا فيها خيراً دعمناه وهللنا له لكنها سرعان ماخمدت وتبخرت، لذا فنحن أبناءك وإخوانك وأهلك وناسك في مديرية المحفد نناشدك وندعوك ونطالبك إن كانت لديك القدرة على المواصلة والتغير فعليك إثبات ذلك على أرض الواقع وفي أسرع وقت ممكن لإنقاذ مايمكن إنقاذه.

أما إذا كنت لاتملك من الأمر شيء فأعلنها صراحة، وأمنح غريزتك العسكرية فرصتها ودعها تثور وتنفجر وتعلن للملا وبكل شجاعه حقيقة الأمر الذي يحجب عنك إنقاذ أبناء محافظتك ونحن منهم، حتى يسجل لك التاريخ أنك أول محافظ يترك منصبه لكي يرضي ضميره ويحافظ على شرفه العسكري دون خجل.

وأخيراً يا سيادة المحافظ وليس أخراً؛ أعلم أن صمت أهالي مديرية المحفد لن يطول وأن سيلهم قد بلغ الزبى وعليك أن تتحرك وتتدارك الوضع قبل أن ينفجر ويتحول إلى لعنة ووصمة عار على جبينك وجبين كل من أستهان بالمحفد وأهلها وعلى كل من ساهم وشارك في تهميشها ونهب حقوقها.

زر الذهاب إلى الأعلى