مقالات وآراء

معركة مرخة… كشفت الثالوث ..!

كتب/
م . أحمد الحر

على مدار سنوات عديدة ظلت التحالفات بين مثلث  – الاخوان و القاعدة و الحوثيين – طي الكتمان حتى ان كل طرف من هذه الأطراف يعلن عدائه للطرف الاخر بل و يمثل انه يقاتله و ظلت كل هذه الأطراف على تواصل خفي بينما تحاول أن تظهر العداوة لبعضها.

 في معركة مرخة بين قوات النخبة الشبوانية و عناصر إرهابية مشتركة من القاعدة و الحوثيين –مديرية مرخة هي إحدى مديريات محافظة شبوة جنوب اليمن – ظهرت هذه العلاقة جلية في ساحة المعركة وأيضا في وسائل الاعلام التي تمثل كل طرف بل و حتى من خلال اللقاءات التي تمت على إثر تلك الاحداث .
النخبة الشبوانية هي قوات متخصصة في مكافحة الإرهاب و مدربة بتدريب نوعي أنشأت بدعم سخي من التحالف العربي وخصوصا دولة الإمارات العربية المتحدة .

 من كان يطلق النار علينا من منارة المسجد كان يكبر و يردد هيهات منا الذلة و كذلك ردد عناصر اخرون خلال الاشتباك الصرخة الحوثية الله أكبر الموت لامريكا …الخ  هكذا يقول أحد الجنود الجرحى خلال المعركة.

ويقول جندي اخر واجهنا عصابات مختلطة من عناصر القاعدة و الحوثيين و هي مسلحة بأسلحة نوعية لا تملكها الا جيوش الدول منها صواريخ حرارية و قناصات و مضاد طيران و هذا يدل على وجود دعم من داخل الحكومة اليمنية التي يسيطر عليها حزب الاصلاح الاخواني .

المقدم محمد سالم البوحر قائد النخبة الشبوانية أكد في تصريح صحفي أن الجهود مستمرة لتطهير ما تبقى من المديرية على طريق استكمال تطهير المحافظة من التنظيمات الإرهابية وكل العناصر الخارجة عن النظام و القانون .

أبو محمد النسي و هو أحد أبناء المنطقة قال أنه و أهالي المنطقة لاحظوا وجود اشخاص غرباء في منزل الشخص المطلوب و الذي تمت عملية مداهمته و أن الشخص المطلوب ومعه الغرباء هم من باشروا جنود النخبة الشبوانية بإطلاق النار .

كما أفادت مصادر مطلعة في المنطقة بوجود ثلاث جثث لعناصر شاركت في المعركة لم يتم دفنها مع القتلى المحليين التسعة الذين سقطوا خلال المعركة و قالت المصادر أن تلك الجثث تعود لأشخاص يلبسون اللبس الأفغاني ومن المرجح ان يكونوا قادة في تنظيم القاعدة .

شهود عيان أيضا أكدوا أيضا ان جنود النخبة الشبوانية تعرضوا لإطلاق نار خلال فترة تهدئة لافساح المجال لعقلاء من المنطقة لتسليم المطلوبين – وهو اسلوب انتهجه الحوثيين – حقنا للدماء مما ادى الى إستشهاد قائد القوات المشتركة في النخبة الشبوانية و ثلاثه جنود آخرين و مما افشل جهود الوساطة لتبدأ جولة جديدة من القتال العنيف .

 الأكاديمي و الكاتب الجنوبي د / حسين بن لقور قال في تغريدة له على تويتر  لم يعد خافيا على أحد و لا يحتاج إلى بحث إثبات أن الاخوان المسلمين بإصلاحهم و قاعدتهم و داعشهم هم جهاز واحد،  الاصلاح حاضنة سياسية و أمنية و اعلامية و قاعدة مادية لعناصر الإرهاب و مدافعا شرسا و مبررا لكل عمليات القتل التي يقومون بها العنوان واضح لن تستقر المنطقة بوجودهم .

أضف إلى ذلك توحيد الخطاب الإعلامي المناوئ للنخبة الشبوانية و التحالف العربي الصادر عن القنوات الحوثية و الإخوانية و مواقعهم الإخبارية ومن ضمنها قناة الجزيرة القطرية و هذا يدل على مدى الإنسجام بين تلك الأطراف و يثبت بما لا يدع مجال للشك تلاقي مصالح هذه الأطراف في محاربة التحالف العربي و النخبة الشبوانية .

 ونشرت وكالة سبأ وقناة اليمن الرسميتين خبر لقاء رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط بالشيخ سيف المحضار أحد مشائخ السادة و المعروف بتأييده للحوثيين ليعلن المشاط وقوفه ضد تواجد التحالف العربي و النخبة الشبوانية في المديرية ويوجه بدعم تلك العناصر الإرهابية .

مسارعة وزير الداخلية اليمني لتشكيل لجنة تحقيق جل أعضائها ينتمون إلى حزب الاصلاح و يعلنون العداء للنخبة الشبوانية في كل محفل دليل اخر على تعاون وثيق بين العناصر الإرهابية و أطراف في الحكومة اليمنية خصوصا و أن القرار جاء ليساوي بين قوات عسكرية نظامية و عناصر ارهابية شاركت في العديد من العمليات الإرهابية

فيما قال المحامي يحيى غالب الشعيبي معلقا على وثيقة قرار تشكيل اللجنة : ‏بهذه الوثيقه احرجت الشرعيه نفسها علنالمساندة تنظيم القاعدة ..علي محسن الأحمر جنرال الإرهاب بالشرعيه لابد يرمي بكل ثقله خصوصا بأحداث شبوه لأنقاذ قاعدته ومواليه…لايعلم الأحمر أن شبوة شبت عن الطوق وتحكيم المحدش والعقاير الاثوار التي كان يمارسها لتكريس نفوذه بشبوة لنهب ثوراتها..

 كل تلك الاستدلالات ان نحن ربطنا بينها فهي  تؤكد على تورط الشرعية اليمنية المسيطر عليها من قبل حزب الإصلاح و كذلك المليشيات الحوثية في دعم التنظيمات الإرهابية.

يذكر أن قيادة النخبة الشبوانية أعلنت في بيان رسمي استشهاد 5 من جنودها من بينهم جلال بن عجاج قائد القوات المشتركة التابعة للنخبة الشبوانية فيما أكدت أن العناصر الارهابية تكبدت عشرات القتلى و الجرحى .

 ويبقى التساؤل الكبير ألم يكن الأجدر بذلك الداعشي الذي كان يقول أنه يقاتل الروافض أن يقتل الحوثي الذي يشاركه المترس …أيضا ألم يجدر بالحوثي الذي صدع رؤوسنا بأنه يبحث عن الدواعش أن يوجه بندقيته الى الداعشي الذي يشاركه في مترسه ؟؟؟ إنها المتاجرة بأرواح المغرر بهم .

زر الذهاب إلى الأعلى