مقالات وآراء

نظام (الكفالة) يطال القضية الجنوبية

احمد مصعبين
كاتب جنوبي

دائما يفاجئنا الرفيق العزيز الدكتور/عبدالرحمن الوالي في تغريداته بأمور تثير الدهشة والاستغراب والحنق. في التغريدة ادناه يثير الوالي موضوع (اشاعة) مفادها ان السيد/جريفث لن يتحاور مع اي مكون جنوبي غير مرتبط بجهات خارجية. الامر خطير اذا ، فالارتباط يعني مصالح، والسؤال هنا: لمصلحة من ؟
اذا صحت (الاشاعة) فان الحالة تشبه العلاقة التي تربط المغترب الجنوبي بالكفيل في بعض البلدان الخليجية.مع فارق ان المغترب – في السعودية مثلا- يدفع مبلغا من المال للكفيل ، بينما في حالة (جريفث) فان الكفيل (الجهة الخارجية) لها مصلحة اكيدة خلف كفالتها تتعلق بمصير ومستقبل شعب الجنوب.
لنبتعد عن التكهنات والتأويل واتهامنا بتخوين الاخر هنا، لكننا ومن واقع الحال الذي وصل اليه الجنوب والذي لا يبعث على الاطمئنان، نظن ان ثمة امور ومخططات ومشاريع تطبخ في الظلام ضد شعب الجنوب، والا لماذا لا يحلو الطبخ الا في جنح الظلام ؟
لقد وصلت الى قناعة شخصية ان جهات دولية واقليمية ومحلية لا ترغب بالحوار مع مكونات جنوبية بعينها لانها تضع في مقدمة اهدافها (استعادة استقلال الدولة الجنوبية) وان مكون (البرلمان الجنوبي) الذي يرأسه الرفيق العزيز الدكتور/عبدالرحمن الوالي واتشرف بعضويته هو احد تلك المكونات.
نكرر هنا مجددا نداءنا لكافة المكونات الجنوبية : للتمسك باستقلال القرار الوطني الجنوبي الذي يضع قضية استعادة استقلال الجنوب محورا واسا واساسا وجذرا لاي عملية حوار مع الاخر .

التغريده

نسمع (اشاعات) ان المبعوث الحوثي غريفث قد حدد خمس مجموعات يتحاور معها و (يغازلها) كممثله للجنوب، وتقول الاشاعات انه اشترط بمن يمثل الجنوب ان يكون (مرتبط) بجهات خارجيه، ولهذا فهو لا ينوي الحديث مع مكونات جنوبيه اخرى، ولمن يعتقد انه يخدم الجنوب عبر المبعوث الحوثي فهو واهم، فلنحذر .

د.عبدالرحمن الوالي
23 يناير 2019

زر الذهاب إلى الأعلى