مقالات وآراء

الذئب الاحمر الفقيد عبيد الجهوري المناضل الاكتوبري في ذكرى رحيله ….

كتب /
سعدان اليافعي

حياة طويلة مليئة بالكفاح الوطني الثابت ، رغم تغيرات الأحداث وتبدل المراحل، والحقب الزمنية المتقلبة ، خلال ما عاشه ذاك الرجل الثائر في زمانه ، احد الذئب الحمر ، بل الذئب الكاسر نفسه الذي صال وجال كثائر مواجه للعدو ، عنيد وصلب لا يستكين …

عن الثائر الراحل ، والمناضل الاكتوبري الفقيد الانسان ، وفي ذكرى أربعينية الرحيل ،،، اتحدث !!

عن المناضل الإنسان والرجل الشهم ، الأسد المزئر في عرينه الذي غادره قبل أربعين يوما ونيف ، الراحل الاكتوبري (عبيد حازم الجهوري) ، الرجل الذي قدم للوطن الكثير والكثير ، فهل اصدق من عبارة وصف لابو الشهداء واخو الشهداء وجد الشهداء تلك الصفات اجتمع في هذا الرجل ولاسرته المناضلة التي نالت صفة الشهادة ، (بيت الشهداء) أسرة الشهداء , الذين قدمتهم ردفان للوطن الجنوبي خلال مراحل وطنية جنوبية مدافعة عن التراب الوطني والحق المستلب ، آخرها الحرب العدوانية على الجنوب، والتي لا زالت تلك الأسرة ولادة للشهداء، وترفد الجنوب وجبهاته باشبالها، فاصابعهم على الزناد مستمرة في أرجاء واسعة من الجنوب ..
الفقيد الراحل الجهوري ، الرجل الحربي ، والمقاوم الذي خاض المعترك الثوري ، ضد الاستعمار البريطاني،مكافح صلب لا يشق له غبار ، كذئب من الذئاب الكاسرة ، في تلك المنطقة، التي فجرت الثورة حينها ، كان كما يحكى مناضلي زمانه ، رغم صعب وشوكة في حلق المستعمر البغيض ، بمعية رفاقه الثائرين ، الذين كبدوا المحتل خسائر فادحة بكل مواجهه، ونزال ، يخوضه أولئك الثوار تتوج بالانتصارات …

المناضل الاكتوبري (الجهوري) تاريخ طويل مليء بالتضحيات الجسام والكفاح المستميت من أجل الوطن الذي ينتمي إليه ومحطات نضالية شارك فيها بعنفوان ، فالنضال سمة ، وصفة تميز بها، كمقاوم للباطل اينما وجد في أي زمان ومكان يواجهه ولا يرضاه أو يقبله لأحد مهما عظم حامليه ، جسدت تلك الصفات في أسرته وقبيلته التي قدمت الكثير في سبيل الوطن الجنوبي ولا زالت كغيرها من قبائل ردفان والجنوب مستمرة في رفد الوطن بالرجال العظماء ..

في تلك المراحل الزمنية والأحداث التي مر بها الوطن ، فقد الفقيد شهداء كثر منهم الابناء والأحفاد ،والاخوان ، وشجرة العائلة الطويلة ، فدى بهم (الوطن الذي يستحق التضحيات) عبارة دائما يرددها الراحل المرحوم الجهوري ،،، .
وأمام تلك التضحيات الجسيمة التي قدمها الرجل الاكتوبري وأسرته .. وسؤالنا لقيادتنا ورفقاءه ، هل ستنال أسرته الاهتمام من قبل الجهات المعنية ، ورد العرفان لمثل أولئك الابطال واسرهم ، وقبائلهم ، كي نشعرهم بأن تضحيات الآباء والشهداء لم تذهب هدرا ، وان الفقد والآلم قد يجبر ، وتطيب النفس بلمسة ولفتة وطنية مستحقه لكل ثائر ، بعد أن ترك أسرة تنتظر من الوطن الكثير ، وهي شامخة يعلوها فخر أن تتوج الانتصارات بوطن ينعم فيه الجميع يسوده الأمن والاستقرار ليعيش فيه الأحفاد والأجيال بعزة وكرامة ..

رحمك الله فقيدنا المناضل (عبيد حازم الجهوري) الذي قدمت للوطن الكثير ، نعم قريري العين ، والى جنة الخلد المثوى ، معاهدينك اننا على الأهداف السامية التي ناضلتم وكأفحتم لاجلها ، ورسمتموها سائرون ومن نهج مبادئكم وقيمكم الأصيلة والنقية ، جيل الوطن الجنوبي سينتهلون …

زر الذهاب إلى الأعلى