عربية

الاراضي العراقية منطلق طائرات #الحوثي المسيرة لإستهداف المنشآت #السعودية

[su_label type=”warning”]كريترنيوز/ متابعات[/su_label][su_spacer size=”10″]

أثيرت تساؤلات عن حقيقة استخدام ميليشيات الحوثيين مواقع عراقية لإطلاق الطائرات المسيرة التي استهدفت منشآت نفطية في المملكة العربية السعودية.

وكشف رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، أمس الثلاثاء، عن تلقيه تقارير من الإدارة الأمريكية تفيد بانطلاق طائرات مسيرة حوثية نحو المملكة العربية السعودية من مواقع عراقية.

وقال عبدالمهدي خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي إن ”الأمريكان تحدثوا عن إمكانية انطلاق تلك الطائرات من العراق، لكن دوائرنا الاستخبارية وأنواءنا الجوية والقيادات الجوية لم تؤكد هذا الخبر، فالفضاء (العراقي) معروف، وعندما نتكلم عن مثل تلك الطائرات، فإنها إذا انطلقت من العراق بحاجة 975 كيلومترًا، أما إذا انطلقت كما ادعت حركة أنصار الله فإنها تحتاج إلى 600 كيلومتر فقط“.

ويشير عبدالمهدي بذلك إلى قصف مطار أبها، لكن الحديث الدائر عن قصف محطة ضخ أنابيب نفطية في محافظة الدوادمي وعفيف التي تبعد عن محافظة السماوة العراقية عدة كيلومترات.

وأضاف: ”ليست لدينا أدلة فيما قدموه لغاية الآن، وليست هناك إثباتات على ذلك، ونحن في الحكومة العراقية نطرح ما تتوصل إليه الأجهزة الاستخبارية، وأما التعليق من بقية الأطراف فكلٌ مسؤول عن تصريحاته“.

ويأتي حديث عبدالمهدي بعد أن كشف السياسي العراقي مشعان الجبوري قبل يومين عن تلقي الحكومة العراقية رسالة من واشنطن، بأن طائرات مسيرة قصفت منشآت نفطية انطلقت من الأراضي العراقية.

وتعرضت الشهر الماضي محطتا ضخ لخط الأنابيب شرق – غرب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط في المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، لهجوم من طائرات ”درون“ دون طيار مفخخة، ونجم عن ذلك حريق في المحطة رقم 8، بعد أن خلَّف أضرارًا محدودة، بحسب وزير النفط السعودي خالد الفالح.

وقالت رئاسة أمن الدولة السعودية إنه ”ما بين الساعة السادسة والسادسة والنصف من صباح اليوم الثلاثاء الموافق 9 / 9 / 1440هـ حدث استهداف محدود لمحطتي الضخ البتروليتين التابعتين لشركة أرامكو في محافظة الدوادمي ومحافظة عفيف في منطقة الرياض“.

بدوره أكد الخبير الأمني مؤيد الجحيشي أن ”التقارير الأمنية التي تداولتها المؤسسات العراقية تفيد بأن الطائرة المسيرة المفخخة انطلقت من محافظة المثنى جنوب العراق، حيث تقترب المسافة بين البلدين إلى مئات الكيلومترات، ما يمنح إمكانية إطلاق تلك الطائرات نحو المنشآت النفطية القريبة ”.

وأضاف الجحيشي أن ”الإدارة الأمريكية استفهمت من الحكومة العراقية عن تلك المعلومات خلال زيارة بومبيو الأخيرة إلى بغداد، والتي كانت قصيرة ولافتة، إذ طُلب من المسؤولين العراقيين توضيح بشأن ذلك“.

وأوضح الجحيشي أن ”نشاط الحوثيين تصاعد خلال الفترة الأخيرة، وأصبحت لديهم مقرات في معسكر أشرف في محافظة ديالى، وتنسيق مباشر مع حزب الله العراقي، إذ يحصلون على الدعم المالي والعسكري والتدريبات لزج عناصرهم في الحرب اليمنية“.

لكن مسؤولًا حكوميًا عراقيًا قال إن ”تلك الأنباء غير مؤكدة، وهي تحليلات فقط، لكنها بعيدة عن الواقع، فالعراق لا يسمح باستخدام أراضيه للاعتداء على دول الجوار، وهذا ما نؤكده في كل محفل“.

وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه كونه غير مخوّل بالتصريح، أن ”العراق يسعى إلى علاقات متينة وقوية مع دول الجوار والعالم، وبالفعل تطورت تلك العلاقات، ووصلت إلى مراحل متقدمة، ولا يمكن التفريط بها من أجل أحد، سواء الحوثيين أو غيرهم، ولا نبحث إلا عن مصلحة بلدنا، وهذا واضح في الخطاب العراقي من قبل رئاسة الجمهورية والوزراء“.

وبشأن نشاط الحوثيين أقر المسؤول العراقي أن ”وجودهم يأتي ضمن الحياد العراقي، فليس لنا موقف معهم، وبالتأكيد سنقف في وجه أي محاولة تستهدف دول الجوار من العراق“.

عن/
إرم نيوز:

زر الذهاب إلى الأعلى