مقالات وآراء

{الفساد المحصن}.

بقلم/ احمد عبدالله المريسي

الفساد المحصن وديمة وخلفنا بابها ذهب فاسد وجاء بدلاً عنه أفسد منه وحوري دوري وعز الدين اضرط من أخيه هذا الواقع الذي نعيشه شئنا ام أبينا(التحصين،التطعيم) مثله مثل التحصين ضد الأمراض السته القاتله والجذري والحصبه و(الكتيعه) والسل والكورنا والايبولا والجمرة الخبيثة وغيرها من الأمراض الخبيثة،فساد يعمل كمنظومة متكاملة وبمنهجية دقيقة ومتلازمة ومعها من القوة والسلطة والمال والنفوذ مايجعل كل المحاولات التي تعمل من أجل محاربته وتجفيفه او اقتلاعه او محاسبتة تصطدم بجدار فولادي صعب اختراقه وكأنه ردم ذو القرنين إلى أن يأتي وعد ربي فيجعله دكا،إنها منظومة تعمل بوسائل وأدوات وآليات محكمة ولها أدواتها واتصالاتها المحلية والاقليمية والدولية وعلاقتها بانظمة وجماعات ودول ومنظمات دوليةوعالمية هي من تتحكم وفقا لسياستها ومصالحها بدول العالم.

الفساد خطر وخط أحمر والويل والموت لمن يحاول الاقتراب منه اوكشف أسراره واسباره،وكلاً بحسب اجتهاده وإصراره ومكانته وقوته وقدرته على اجتثاث ومحاربة الفساد فالبعض له الموت وبوسائل كثيرة وطرق مختلفة وتحت مسميات عدة والبعض تركب له أفلام وروايات وقصص وقضاياء وسيناريوهات وينتهي مصيره بالسجن او الإبعاد والاقصاء من الحياة او من الوظيفة وربما التهجير والتشويه والتشنيع به وربما..؟.

فالحلم في القضاء على منظومة الفساد التي في بلادنا والتي تغلغلت في مفاصل الدولة والسلطة وصارت سياسة تمارس وتدير مؤسسات الدولة وفقا لبرامج وخطط منهجية مدروسة وتدار بالريموت كانترول وعن بعد من الخارج فالحلم في محاربه الفساد بعيده المنال وكل حديثا عنه في وقتنا الحاضر وعن اجتثاته إنما هو حديث هراء وفضفاض للاستهلاك والكذب على الشعوب وخاصة في البلدان الفقيرة والنامية ودول العالم الثالث ونحن أهمها.
ليس حديث محبط ولا لتخيب الأمال في تحقيق محاربته بل كلام واقعي عشته ساعة بساعة في خضم خوضي معركة معه وفي جزئية بسيطة من صراعي معه والذي تكشفت لي وجوة واقنعه سقطت وشخصيات كنت أعتقد أنها شريفة ونزيهة هكذا ظاهرها ولكنها كانت وجوة زائفة انخدعنا فيها وبها بسداجة وعفوية وعواطف لم نصدق يوما انها كانت تمارس علينا الكذب والتزييف والتضليل وخدعتنا بتلك الشعارات والعبارات الرنانة التي كانت تخاطب بها سداجتنا وعواطفنا وطيبة قلوبنا والمواعض والهتافات الحماسية بالوطنية، وافقنا وصحونا على صدمة في جدار الواقع والحقيقة المذهلة ندمنا،وبكينا،تألمنا ،وقهرنا،واقتنعنا بأن الفساد يحتاج إلى إرادة حقيقية وصادقة من الناس جميعا وبدون ذلك لا يمكن ان يتحقق حلمنا باجتثاثه إلا إذا اخذنا بإسباب القوة في اقتلاعه واجتثاثه كما جاء في كتابه الله الكريم القائل
﴿إِنَّما جَزاءُ الَّذينَ يُحارِبونَ اللَّهَ وَرَسولَهُ وَيَسعَونَ فِي الأَرضِ فَسادًا أَن يُقَتَّلوا أَو يُصَلَّبوا أَو تُقَطَّعَ أَيديهِم وَأَرجُلُهُم مِن خِلافٍ أَو يُنفَوا مِنَ الأَرضِ ذلِكَ لَهُم خِزيٌ فِي الدُّنيا وَلَهُم فِي الآخِرَةِ عَذابٌ عَظيمٌ﴾

#المريسي

زر الذهاب إلى الأعلى