دولية

ترامب وبايدن.. من هو الأكثر تأثيراً وشعبية في السباق للظفر بمقعد الرئاسة الأميركي

[su_label type=”warning”]كريتر نيوز/تقرير/محمد مرشد عقابي[/su_label]

أستبعد الكاتب والصحافي الأميركي المخضرم “وليام غالستون” فوز الرئيس الحالي “دونالد ترامب” بولاية ثانية خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة واصفاً ذلك بالأمر الصعب وغير المرجح.

وكتب “غالستون” في مقال له بصحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية : يفكر بعض الجمهوريين باستخدام نموذج انتخابات العام 1988م لمنع هزيمة مرشح الحزب والانتقال إلى النصر، مستشهداً بالقول : لم يكن “جورج دبليو بوش” رئيساً في انتخابات 1988م ليكون له سجل يمكن الدفاع عنه، ولم يكن شخصية معروفة بل كان منافسه “دوكاكيس” مرشح الناخبين الأميركيين، و “جورج دبليو بوش” في ذلك الوقت قدمته حملته قبل أن يريد منافسه “دوكاكيس” تقديم نفسه إلى الجمهور، ومقارنة بالوضع الحالي فإن “ترامب” يتمتع بخلفية أكثر أهمية وإثارة للجدل ومنافسه “جو بايدن” شخصية معروفة كنائب رئيس سابق بين الناخبين الأميركيين مع اختلاف في المقارنة، كما يجب أن يؤخذ الوضع الحالي لانتخابات عام 1988م في الاعتبار، حيث كان “جورج دبليو بوش” في ذلك الوقت يترشح لرئاسة أميركا التي كان قبلها شخصية بارزة ومعروفة بين أعضاء الحزب الجمهوري لكن وبخلاف تلك الشخصية فتصرفات ترامب وأفعاله أثارت مخاوف كثيرة حتى بين مؤيديه.

وزادت حملة “بايدن” من تحركاتها الميدانية وتقيم استطلاعات الرأي منافس “ترامب” بشكل أفضل بما في ذلك استطلاع أجرته شبكة (سي بي إس) بعد الجمعية الوطنية الديمقراطية مباشرة الذي اعطى مؤشراً يرجح كفة منافس ترامب ويمنحه اليد العليا في السباق نحو المقعد الرئاسي في البيت الأبيض، واوعز الناخبون الأميركيون سبب تاييدهم لـ”بايدن” خلال الحملة هو معارضتهم لسياسة “ترامب” الهمجية، بينما ارجأ آخرون أسباباً أخرى لذلك.

وأعلن “ترامب” أثناء حضوره الجمعية الوطنية الجمهورية الأسبوع الماضي أن خلافاته مع المرشح الديمقراطي كانت كبيرة وأن أي رئيس لم يتخلف منذ نصف قرن عن منافسه في بداية الحملة الانتخابية الرسمية، وفي هذه الحالة يبدو فوز “ترامب” بعيد الاحتمال.

ويرى العديد من المحللين بانه وعلى الرغم من قيام الديمقراطيين بحملة لتزكية “جو بايدن” كمرشح رسمي للحزب إلا ان هناك عيوب ونقاط ضعف خطيرة في هذه الحملة، إذ لا تركز على أجندة “جو بايدن” السياسية ولم تتمكن من التعبير عنها بشكل جيد، في المقابل أشار الناخبون الأميركيون في بعض استطلاعات الرأي إلى أن حملة “بايدن” بالغت كثيراً في تأكيد قضية التمييز العنصري ضد الأقليات، الأمر الذي يجعل التركيز ينصب فقط على التطورات الأخيرة، وفي الوقت نفسه كانت حملة “بايدن” أقل تواصلاً مع البيض والمواطنين الأميركيين الآخرين، في حين أن البيض هم مؤيدون رئيسيون لـ”دونالد ترامب”.

وبحسب مراقبون يبدو أن “ترامب” لم يفعل أي شيء لتوسيع قاعدة دعمه التي بلغت 46 في المئة في انتخابات 2016م لكن لدى ترامب نقاط قوة ويمكن لأجندة إدارة الرئيس الحالي تحسين موقفه ومساعدته، وتركز خطة “ترامب” الرئاسية لولاية ثانية محتملة على أشياء مثل الحد من اعتماد أميركا على السلع الصينية ومنتجات المصانع التي يمكن أن تجذب المزيد من المؤيدين له خارج الحزب الجمهوري، كما ينص برنامج الهجرة المعلن عن ترامب على أن إدارته ستطلب من المهاجرين الجدد تغطية تكاليفهم المالية، ومن جهة أخرى الدفاع عن أداء الشرطة أفضل من التخطيط لإعادة الهيكلة وإعادة الإنفاق لهم، وقد فعل ترامب الشيء نفسه في حملته من خلال الدفاع عن أداء الشرطة في التطورات الأخيرة والاحتجاجات.

ويؤكد العديد من الخبراء والساسة الأميركيون بان “ترامب” يواجه طريقاً متشعباً وصعباً ومتصاعداً ضد منافسه، إذ إن معدل التوظيف في إدارته أقل من المطلوب للفوز بأصوات الناخبين سيما وقد تخلف عن منافسه في استطلاعات الرأي وقد تجاوزه “بايدن” في بعض الولايات بتراجع الأصوات الانتخابية، وهو الشيء الذي دفع “ترامب” إلى الدفاع عن أدائه في بعض الولايات مثل (أوهايو وأيوا وجورجيا وتكساس) التي سبق له الفوز فيها خلال انتخابات العام 2016م أما حالياً فإن ستة على الأقل من كل 10 أميركيين يرفضون أداء “دونالد ترامب” وإدارته في مواجهة أزمة كورونا، وقد تكون قضية كورونا قضية مركزية في الانتخابات المقبلة كما قدر بعض الخبراء الأميركيين فرص “ترامب” في الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة بنسبة 26 في المئة فقط وهو ما يبدو صحيحاً في الكثير من التوقعات.

زر الذهاب إلى الأعلى