عربية

#مأرب بين نيران الحوثي وخذلان الإخوان وسقوطها ضربة قاضية للمدافعين عن النظام الجمهوري

[su_label type=”warning”]كريتر نيوز/تقرير/صالح لزرق[/su_label]

تشهد جبهة الشرعية في محافظة مأرب انتكاسات وخسائر كبيرة وسط تقدم كبير لمليشيات الحوثي بسبب خذلان الاخوان المتحكمين بمفاصل الشرعية والمؤسسة العسكرية هناك .

لم يعد أحد يدافع عن مأرب الا قبائلها وبعض القوى الوطنية وعلى راسهم رئيس هيئة الاركان العامة عزيز بن صغير وقيادات أخرى ، فيما القوة العسكرية التابعة لحزب الاصلاح الاخواني نقلت ثقلها العسكري نحو المحافظات الجنوبية لفرض مشاريع قطرية تركية في الجنوب .

يبدو المشهد السياسي والعسكري في الشمال اكثر وضوحا من اي وقت مضى وخصوصا بعد الخيانات الكبيرة للجيش الوطني الذي يسيطر عليه حزب الاصلاح الجناح الاخواني المتحكم بقرار الشرعية في جبهة نهم والجوف والبيضاء وقبائل مراد .
ويرى مراقبون أن تحركات الحوثي باتجاه مأرب جاءت بعد صفقة ايرانية تركية الداعمين للطرفين في الشمال وهدف هذا الصفقة تسليم الاخوان جبهاته شمالا للحوثي والتمدد جنوبا بدعم واسناد من الحوثيين وما حدث في جبهات مأرب يؤكد ذلك نظرا لتلك الخيانات في نهم والجوف والبيضاء وغيرها من المناطق في الشمال .

ويتوقع سياسيون ان محافظة مأرب ستسقط بيد الحوثيين رغم المقاومة من القوات الوطنية في الجيش وبعض القبائل وعلى رأسها قبائل مراد بالإضافة إلى طيران التحالف الذي يدك معاقل الحوثي بشكل يومي وهو ما اعاق تقدم الحوثي نحو مركز محافظة مأرب.

ورغم الخسائر البشرية الكبيرة التي تتلقاها مليشيات الحوثي على اسوار مأرب تواصل المليشيات الحوثية تقدمها في مختلف الجبهات اعطاها دافع معنوي لفرض واقع مختلف عن سابقه في الشمال وقد يدفع المليشيات لفتح جبهات باتجاه الجنوب أو في الساحل الغربي .

– سقوط مأرب مسمار اخير في نعش الشرعية شمالا

ويعتقد المحلل العسكري العقيد الركن صالح الداعري أن اسقاط مأرب المحافظة العنيدة التي عرفت بشجاعة واستبسال ابناءها تعد ضربة قاصمة لمن تبقى من الدافعين عن الجمهورية، ومسمار اخير في نعش ما تبقى من شرعية الاخوان في الشمال .

واكد الداعري أن سقوط مأرب بيد الجماعة المدعومين من إيران سيغير من طبيعة الحرب وسيخلق تحالفات جديدة في المشهد اليمني في اشارة إلى تحالف (اخواني حوثي) مشترك لضرب القوى الوطنية في الجنوب وفي الساحل الغربي.

-ماهي خيارات الحوثي القادمة في حال اسقط مأرب؟!

توقع الداعري تقدم الحوثي شرقا باتجاه شبوة وسيئون والسيطرة على المناطق النفطية نظرا لهشاشة الاخوان في تلك المناطق الجنوبية،
واضاف الداعري أن الحوثي لن يصمد في شبوة وسيئون بسبب المساحة الجغرافية لتلك المناطق بالإضافة إلى عدم وجود حاضنة شعبية وسيكون هزيمة مليشيات إيران اشبه بماحدث في عدن وبعض المحافظات الجنوبية في عام 2015م.

وبحسب تحليلات عسكرية فان الحوثي لن يرمي بثقله جنوبا لان ذلك قد يكلفهم الكثير ويعلم الحوثي أن المحافظات الجنوبية تعتبر خط أحمر على ايران ولن يسمح التحالف العربي بذلك لهذا من المتوقع أن يتوقف في مأرب لترتيب صفوفه وفرض أمر واقع في الشمال وقد يكون الساحل الغربي الهدف القادم للمليشيات الحوثية والخطر الأخير الذي يهدد مشروعه في الشمال ولهذا قد يكثف جهوده لفتح جبهة واسعة ضده واستغلال تحالفه مع مليشيات الحشد الاخواني في تعز .

ومن جانبه اكد الصحفي الجنوبي محمد الحنشي ان جهبة الساحل الغربي ستكون صعبة على الحوثي نظرا لوجود قوة عسكرية على رأسها العمالقة الجنوبية وقوات حراس الجمهورية بالإضافة إلى الألوية التهامية الذي يستحيل على مليشيات الحوثي اسقاطها.

زر الذهاب إلى الأعلى