الجنوب العربي

إنهيار منظومة الكهرباء في مدن ساحل #حضرموت في ظل تجاهل وصمت حكومي مخزي غير مبرر!

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]

[su_label type=”warning”]كريتر نيوز/تقرير/سمير الكثيري[/su_label]

مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت تعيش على صفيح ساخن وغليان متصاعد في الشارع العام جراء تواصل إستمرار انقطاعات التيار الكهربائي وتدهور المنظومة بشكل متزايد، وما يقابل ذلك من صمت مخزي وعجز وفشل حكومي من توفير وقود محطات الكهرباء بالمحافظة وسداد لمديونيات الطاقة المشتراة، لترمي بفشلها على السلطة المحلية بالمحافظة وتطالبها بالسداد من حصتها من بيع نفط المحافظة الخام، متنصلة عن كامل مسؤلياتها، بالرغم من عدم إيفا الحكومة بالتزاماتها من سداد كامل مستحقات المحافظة المالية ،والتي تحملت فيها السلطة طوال بالمحافظة الفترات السابقة عبئ توفير وتقديم الحلول العاجلة والمتاحة لاستمرار تشغيل محطات الكهرباء من خلال توفير الوقود والمحروقات اللازمة.

مؤخرا عانت ولازالت كافة مديريات ومدن ساحل حضرموت من تزايد ساعات إنقطاع التيار الكهربائي لتصل إلى أربعة ساعات انقطاع للكهرباء مقابل ساعتين تشغيل وسط تقلبات أجواء تتسم بالحر الشديد ورطوبة خانقة تشهدها أجواء المحافظة خلال هذه الأيام، فباتت مدينة المكلا تعيش على صفيح ساخن مندرة بغضب شعبي لا يحمد عقباه.

الكثير من المواطنون كانوا قد عبروا مؤخرا عن غضبهم وخيبة املهم وامتعاضهم مما آلت إليه الأوضاع في المحافظة من تدهور وانهيار كبير في الخدمات العامة وخروج المنظومة الكهريائية عن الخدمة دونما اي تحرك حكومي او تقديم حلول عاجلة لإنقاذ الوضع، بل وللاسف ترك المواطن يعاني الأمرين وحيدا ليجد نفسه في صدام مباشر مع السلطة بالمحافظة.

ومن جهة اخرى استنكر أبناء مدينة المكلا ومدن ساحل حضرموت عدم تجاوب جهات الإختصاص في الحكومة الشرعية ممثلة في وزير الكهرباء ووزارة الكهرباء ورئيس الحكومة التي يتواجد منتسبيها خارج البلاد وتجاهلهم التام للوضع الراهن بالداخل وعدم تقديم الحلول العاجلة لملفات الكهرباء وتوفير متطلباتها والتي باتت هما يؤرق مضجع المواطن منذ سنوات، والتي بلغت دروتها مؤخرا، واكتفت الحكومة المهاجرة بإطلاق الوعود الكاذبة ونشر الأوهام بين اوساط المواطنين منها إنشاء محطة غازية بقدرة 100 ميجا وات بتوجيهات رئاسية لم ترى النور حتى الآن، وكذا الالتزام بسداد مديونيات الطاقة المشتراة للتجار وتوفير الوقود لمحطات الكهرباء وكعادتها هذه الحكومة البائسة لم تنفذ اي من وعودها هذه حتى الآن.

ويعتبر ملف الكهرباء من الأمور الشائكة في مختلف محافظات البلاد وأقل مايوصف بها “بمثلث بارمودا ”والتي تختفي فيها التبريرات المنطقية، فبدلا من وضع الحلول النهائية وتقديم الحلول المستدامة وبرغم من انقضاء سنوات طوال لم تتحسن فيها منظومة الكهرباء وتحديدا منذ حرب 2015م وحتى الآن، بل نجدها تزداد سوء عاما بعد عام مابين أعطال محطات الكهرباء واحتراق كيبلات الكهرباء ونفاذ الديزل والمازوت لتحل محلها صفقات الطاقة المشتراه المشبوهة، وأصبح المواطن يعيش وضعا مأساويا صعبا جراء كل ذلك الالتفاف على مقدرات ومحطات الكهرباء الحكومية وتدميرها.

زر الذهاب إلى الأعلى