مقالات وآراء

تطبيع أم تحالف

كتب/
نعمة علي احمد السيلي
كاتبة جنوبية

ما حدث في الاسبوعين الأخيرين من مواقف سياسية واهمها ما يسمى بتطبيع العلاقات بين الإمارات العربية ودولة البحرين من جهة وحكومة الكيان الصهيوني والقول أن هذه العملية من شأنها تحقيق السلام بين الطرفين وإزالة اسباب التوتر بينهما وأن هذه العملية ستؤدي في الاخير إلى استباب الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط .
س تطبيعا بل تحالفا خدمة لمصالح مشتركة لهذه الدول فألصهاينة لم يحتلوا أراضي هذه الدولتين وليس لهما أي حدود جغرافية مشتركة مع العدو الصهيوني ولم تدخل في أي حرب عسكرية معه حتى يقيما علاقة الأرض مقابل السلام أسوة بدولتي مصر والأردن فهذة تعتبر أول خطوة عملية لأقامة تحالف بين دولتي الأمارات والبحرين والولايات المتحدة وأسرائيل بالرغم من التسويق لهذا الأتفاق بوقف ضم الأحتلال الصهيوني لأراضي في الضفة الغربية لفلسطين وقد أنكر نتنياهو وقف مخطط الضم بل صرح أن ما جرى تأجيل مؤقت للضم وأشار لا تغيير في سياستنا في ((يهودا والسامرة )) أنا ملتزم بتعهداتي لشعبي وسأنفدها وفرض السيادة بالضفة الغربية سيكون بالأتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية ومن ضمن التسويق لهذه التحالفات قالوا أن الأتفاق سيضمن تسيير رحلات طيران إلى المسجد الأقصى وهذا من رابع المستحيلات التي ستوافق عليها أسرائيل لأنها تأخد ولا تعطي هذا التحالف يخدم أسرائيل بدرجة رئيسية لأنه بالنسبة لهم فرض وجود على المدى البعيد

يرتكز هذا النحالف على :
1-أستراتيجية صقور مشتركة تجاه أيران
2 -تعاون أمني وأستخباراتي ضد المتطرفين
3- تعاون أقتصادي تكنولوجي في مواجهة التخلف والتعصب (( مواجهة التطرف الشرق أوسطي )) سيحظى الصهاينة على أمتيازات كبيرة دون غيرهم من مواطني الدول التي ستوقع على هذا الأتفاق حيث سيمنحهم حرية التنقل بين تل أبيب وهذه الدول وحرية التجارة والأستثمار السلام الجديد يقول أن الطريق من القدس إلى هذه الدول لا تمر برام الله بل الطريق من القدس إلى رام الله يمر عبر هذه الدول ويفترض أن نؤمن بحقيقة أنه لا يمكن الحديث عن سلام عربي أسرائيلي بمعزل عن الفلسطينيين وقضيتهم

زر الذهاب إلى الأعلى