عربية

مليشيا الحوثي تعرقل وصول المساعدات الإغاثية لشعب العربية اليمنية.

[su_label type=”warning”]كريتر نيوز / اليمن ــ صنعاء/ محمد عقابي[/su_label][su_spacer size=”10″]

تهدد المجاعة حياة أكثر من 20 مليون شخص في الجمهورية العربية اليمنية، إذ يعاني سكان هذا البلد من إنعدام شبه كلي للأمن الغذائي، فيما يحتاج ما يقارب 13 مليون من أهاليه إلى مساعدات غذائية عاجلة تغطي مطالبهم الحياتية اليومية.

وأكدت أرقام وتقارير أصدرتها الكثير من المنظمات الإغاثية الدولية العاملة في اليمن والتي أتهمت جميعها مليشيا الحوثي بعرقلة جهود ومساعي إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين من ابناء هذا البلد، لأفتة الى ان المليشيا تقوم بنهبها من أفواه الجوعى كما أفصح بذلك مسؤول أممي وتقوم ببيعها في الأسواق السوداء لتمويل عناصرها المنتشرين في جبهات القتال الأمر الذي يعرض حياة ملايين البشر للخطر.

وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن شعب العربية اليمنية يعيش نقطة تحول فاصلة حيث تتسبب الإضطرابات المسلحة والمشاكل الإقتصادية في دفع هذا البلد نحو هاوية المجاعة وهو ما يهدد بتقويض كل المكاسب التي تحققت من خلال العمل الإنساني طوال السنوات الماضية، فيما انتقد سفير يمني ووزير حقوق الإنسان السابق لدى اليمن أداء عمل المنظمات الدولية وأتهمها بالتقصير.

الى ذلك، أشارت تقارير رسمية الى ان عمليات إعاقة جهود المساعدات التي يقوم بها الحوثيين تتمثل في عدم وصولها إلى السكان المحتاجين في مناطق سيطرة الجماعة التي أنقضت على مؤسسات الدولة واستولت على السلطة في اليمن عام 2014م، وكذا للنازحين في المناطق المحاصرة من قبل عناصر الجماعة مع استمرارها عناصر المليشيا في ابتزاز المنظمات الدولية خاصة العاملة في العاصمة “صنعاء” وسط مخاوف يبديها الموظفون الدوليون وعدم استطاعتهم الإفصاح عن هذه المآسي بشكل حقيقي يفضح مدى تدخل هذه الجماعة في أعمالهم واختصاصاتهم.

وكشفت أحاديث أدلى بها عاملون في منظمات إغاثية دولية في “صنعاء” لوسائل إعلام بان عمليات الإغاثة الإنسانية في مناطق سيطرة جماعة الحوثي أصبحت في الآونة الأخيرة أكثر خطورة سيما مع استمرار فرض المليشيا لأسلوب الترويع والترهيب والتهديد والإعتقال للعاملين والموظفين في الهيئات والمنظمات الدولية، مشيرين الى ان عناصر الحوثي يمارسون أبشع الصور ويستخدمون مختلف الطرق لإعاقة وصول المساعدات لمستحقيها من بينها قيامهم بحجز المواد الإغاثية في نقاط التفتيش التابعة لهم على مداخل المدن الرئيسة وخاصة “صنعاء” وفرض بالقوة أسماء وهمية لإدراجها ضمن كشوفات المستفيدين من المنح الإغاثية المقدمة من المنظمات، علاوة على تخصيص نصيب وافر وحصص كبيرة لمقاتليهم في الجبهات من كل المشاريع الإغاثية والإنسانية التي تمنحها الهيئات الدولية للشرائح الفقيرة والمعدمة، ناهيك عن فرض المليشيات لموظفين وعاملين محليين تابعين لها في مكاتب الأمم المتحدة بالعاصمة صنعاء.

زر الذهاب إلى الأعلى