دولية

مجلس الأمن يطالب بالوقف الفوري للقتال بين أذربيجان وأرمينيا

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز/وكالات[/su_label]

طالب مجلس الأمن الدولي، بـ”الوقف الفوري للقتال بين أذربيجان وأرمينيا”.

جاء ذلك في بيان أصدره المجلس عقب جلسة مشاورات مغلقة عقدت في وقت متاخر مساء الثلاثاء بتوقيت نيويورك.

واكد البيان الصادر بإجماع كل اعضاءه (15 دولة) “مساندة دعوة أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، للجانبين بالوقف الفوري للقتال وتهدئة التوترات والعودة إلى مفاوضات جادة دون تأخير ” .

وأعرب المجلس في بيانه عن “القلق البالغ إزاء التقارير المتعلقة بأعمال عسكرية واسعة النطاق علي طول خط التماس في إقليم قره باغ، تهدد باندلاع حرب شاملة بين أرمينيا وأذربيجان”.

والثلاثاء قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم جوتيريش، خلال مؤتمر صحفي: “أبلغني الأمين العام أنه تحدث توا مع رئيس أذربيجان (إلهام علييف)، وسيتحدث قريبا جدا مع رئيس وزراء أرمينيا”.

وأضاف أن جوتيريش عرض في محادثته الهاتفية “الحاجة إلى وقف فوري للقتال، واستئناف المفاوضات الجادة من دون شروط مسبقة ومن دون تأخير، تحت مظلة مجموعة مينسك”.

وفي وقت سابق دعت كل من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة إلى وقف إطلاق النار في إقليم ناغورنو كراباخ الواقع داخل الأراضي الآذرية والذي تحتله أرمينيا منذ قرابة 30 عاماً.

وقال الوزيرالفرنسي لشؤون أوروبا فرانك ريستر، إن موسكو وباريس وواشنطن تبذل جهودها لتحقيق وقف إطلاق النار في كراباخ.

وأضاف أن “فرنسا وروسيا والولايات المتحدة تواصل الاتصالات مع أطراف النزاع (الأذري الأرمني) من أجل تحقيق وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات”.

وتابع الوزير الفرنسي: “ينبغي أن تفضي هذه المباحثات إلى إيجاد مخرج من الأزمة في إطار القانون الدولي”، مؤكدا أن “الوضع في منطقة النزاع صعب، عشرات الضحايا ومئات الجرحى”.

وفي سياق متصل، دعا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، جميع الدول إلى بذل قصارى جهدهم لإقناع الأطراف لوقف إطلاق النار في إقليم “كراباخ” والعودة إلى حل سلمي بالوسائل السياسية والدبلوماسية.

وشدد بيسكوف في تصريح له على وجوب وقف إطلاق النار في وقت قصير، مضيفا :”ينبغي تحليل التطورات بعمق في كراباخ. نراقب جميع التطورات ونستخدم هذه المعلومات لإنشاء مقاربتنا المستقبلية ولتحديد الخطوات التي يجب اتخاذها مع شركائنا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي”.

وتابع: “ندعو جميع الدول، وخاصة شركاءنا مثل تركيا، إلى بذل قصارى الجهد لإقناع الأطراف المتحاربة لوقف إطلاق النار والعودة إلى حل سلمي لهذا الصراع الطويل الأمد (بين أرمينيا وأذربيجان) من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية”.

ولفت أن تصريحات الدعم العسكري لأطراف الصراع حول “كراباخ” من شأنها أن “تصب الزيت على النار”، مؤكدا رفض بلاده هذه التصريحات بشكل قاطع.

وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الثلاثاء، طرفي النزاع في كراباخ إلى “وقف أعمال العنف” والعودة إلى المفاوضات “بأسرع وقت”.

وقال بومبيو الذي يجري زيارة إلى اليونان الداعمة لأرمينيا إن “على طرفي النزاع وقف أعمال العنف والعمل إلى جانب مجموعة مينسك من أجل استئناف المفاوضات البالغة الأهمية بأسرع وقت”.

وفي وقت سابق اليوم، اتهمت أرمينيا تركيا بإسقاط مقاتلة تابعة لها داخل مجالها الجوي، ما أدى إلى مقتل الطيار.

وقالت السكرتيرة الصحفية لوزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان إن مقاتلة تركية من طراز “إف-16” أسقطت مقاتلة أرمينية من طراز “سوخوي-25” في المجال الجوي لأرمينيا.

في المقابل، نفت أنقرة وباكو خبر إسقاط الطائرة الأرمينية، وقالت “رويترز” أن مسؤولين تركيين نفيا خبر إسقاط طائرة إف-16 تركية لطائرة حربية أرمينية، كما نفته وزارة الدفاع الأذربيجانية.

والأحد الماضي، اندلعت اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.

وردا على ذلك، أعلن الجيش الآذري عن تدمير 12 منظومة مضادة للطائرات تابعة لسلاح الجو الأرميني.

وأعلنت أرمينيا عن التعبئة العامة في البلاد لمن هم أقل من 55 عاما، لمواجهة التصعيد في منطقة “كراباخ”، وكشفت وزارة الدفاع الأرمينية أيضا عن مقتل 16 جنديا لديها وإصابة أكثر من مئة آخرين في إحصائية أولية.

ومنذ عام 1992 تحتل أرمينيا، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم “كراباخ” (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام” و”فضولي”.

ودارت مواجهات مسلحة بين البلدين في الفترة بين 1992 و1994، فقدت أذربيجان على إثرها سيطرتها على كراباخ وسبع مناطق أخرى متاخمة لها.

ولم تفض المفاوضات التي تجرى منذ ذلك الوقت في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين هم روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، عن تسوية سلمية للنزاع.

زر الذهاب إلى الأعلى