عربية

بئر الخيانة.. من يدير أبواق الإخوان وشبكات الجماعة الإجرامية؟

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز/متابعات[/su_label]

«عادة لا يجنى الخونة إلا السقوط» فمهما طالت الرحلة سرعان ما تختلف المصالح، خصوصا إذا كان المشهد يتشكل من أيدلوجية ظلامية، فغالبا ما يكون الخصام بين تجار الوطنية والدين شديد الفجور، كما هو الحال مع مرتزقة تنيظم الإخوان الإرهابي الذين حولتهم إسطبنول إلى أقزام غارقون في التطرف يعملون لمن يدفع، لا يهمهم وطن ولا تحكمهم مبادئ.

بعد سنوات من الغفلة، أو ربما الغرق في نعيم عطايا الاستخبارات التركية والأموال القادمة من الدوحة دون ترانزيت، استفاق، الإعلامي الإخواني طارق قاسم، أحد أبواق الجماعة الإرهابية على أنه مجرد ترس في آلة يحركها غرباء، وتدار بمعرفة أجهزة عليا من دول خارجية، لا علاقة لهم بمصر ولا المصريين، وكأنه لم يكن يعلم طوال هذه المدة أنه ينفذون أجندة تخريبية لصالح التنظيم التركي التوسعي.

قاسم الذي أعمته الدولارات الممنوعة عنه، والممنوحة لرجال التنظيم الظلامي، عن كشف شبكات التنظيم السرية التي تشرف على مشروعات محور الشر القطرية، لم يقدم إثباتات جديدة للمصريين، لكنه مجرد تأكيد لمعلومات قديمة عن حجم الأموال التي تغدق ليل نهار لتخريب البلدان العربية، عبر حملات إعلامية ممنهجة تشنها أبواق الظلام لتدمير الدول العربية، وعلى رأسها مصر.

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يسرب فيها مرتزقة التنظيم الهاربين معلومات عن شبكاتهم الغامضة، فعلى مدار السنوات الماضية شغلت رواتب كهنة معابدهم التساؤلات، على رأسهم معتز مطر، الذي يتقاضى 60 ألف دولار شهريا، ومثله محمد ناصر، وفق وثائق نشرتها وسائل الإعلام.

على مدار سنوات طوال كانت الأموال سبيلا لتفجير الخلافات داخل الشبكات الإعلامية للتنظيم، فما بين فضائح الرواتب الباهظة، والجنسيات الممنوحة للأكثر انبطاحا تفجرت الخلافات دوما بين كهنة التنظيم، وصغار تجار الوطنية متصدري الشاشات، لتكون هذه الحقائق التي نطقت بها ألسنتهم دليلا جديدا يضاف لحملات التشوية والفبركة، واختلاق الحقائق التي جبلت عليها هذه القنوات، ولتكون شهادة وفاة جديدة في التنظيم الذي أصبح في تعداد المفارقين.

ولم تكن هذه هي الفضيحة الأولى التي تفجر من داخل شبكات التنظيم المتطرف، ففضحت وثائق سربت الشهر الماضي حجم الأموال التي يتلقاها كهنة التنظيم، حيث يتقاضى الإخواني حمزة زوبع 45 ألف دولار مقابل تشويه المؤسسات المصرية، ومن بعده معتز مطر، الذي يتقاضي60 ألف دولار شهريا بواقع 3000 دولار للحلقة، وكذلك هشام عبد الحميد، الذي يتقاضى 13 ألف دولار في الموسم مقابل 13 حلقة.

زر الذهاب إلى الأعلى