عربية

#قطر تبحث فتح سفارتها مع جماعة الحوثي

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز/متابعات[/su_label]

تداولت وسائل إعلام يمنية ونشطاء أنباء بأنّ قطر تبحث التمثیل الدبلوماسي لھا مع جماعة الحوثیین في صنعاء .

وذكرت المصادر نقلاً عن مصادر دبلوماسیة یمنیة أنّ الدوحة بدأت منذ وقت قریب عملیة المباحثات الرسمیة مع صنعاء لفتح سفارتھا وتبادل التمثیل الدبلوماسي مع جماعة الحوثي، وفق صحيفة المشهد اليمنية.

ولم تحدد المصادر متى سیتم البدء الفعلي لعودة فتح سفارتیھما في صنعاء، إلا أنھا أكدت بأنّ ذلك بات وشیكاً، لا سیّما عقب إعلان إیران وصول سفیرھا إلى صنعاء، لتقدیم أوراق اعتماده سفیراً لھا في الیمن.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة (لا) التابعة لميليشيات الحوثي، قبل مطلع شهر تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، أنّ الدوحة تُجري ترتيبات مع الميليشيات الانقلابية لإعادة فتح سفارتها في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتعيين سفير للميليشيات في قطر، لتكون بذلك ثالث دولة تقيم علاقات دبلوماسية مع الحوثيين بعد إيران وسوريا اللتين تستقبلان سفيرين لميليشيات الحوثي على أراضيهما.

وقال تقرير الصحيفة: إنّ «قطر تعتزم فتح سفارتها بصنعاء، وإنها تنسّق مع الأخيرة حالياً لتدشين ممثلية دبلوماسية للمجلس السياسي الأعلى (سلطة الحكم الحوثية) في الدوحة».

ورجّح التقرير أن يُسمّي الحوثيون عضو الوفد المفاوض التابع لهم عبد الملك العجري سفيراً للحوثيين في قطر.

ومن جانبه، قال وكيل وزارة الإعلام بالحكومة اليمنية الشرعية الدكتور نجيب غلاب: «من ناحية عملية، هناك خلية حوثية مقيمة في الدوحة، ولها دور أكبر من مجرّد سفارة، وهي على تواصل مع السلطات القطرية، والشبكات المختلفة التي تموّلها الدوحة، والتنسيق بينهما على قدم وساق، كما أنه تمّ منح بعض القيادات الممثلة للحوثيين جوازات قطرية ومن خلالها يتحركون لتنفيذ أجندات الحوثيين ويشتغلون كجهاز دبلوماسي موازٍ لصالح الحوثي».

وأكد غلاب في تصريحات لـ«الرؤية» أنّ أعضاء الخلية الحوثية المقيمين في الدوحة، «يشكلون حلقة الربط الأساسية بين الحوثي وقطر، وأيضاً مع إيران وبعض الأطراف التي تدعم الحوثيين من تحت الطاولة». 

واعتبر غلاب أنّ «مسألة تعيين سفير لا معنى لها، لأنّ ذلك سيضع الدوحة في مأزق ويفضح أوراقها».

وعبّر عن اعتقاده بأنّ مثل هذه الإعلانات في الإعلام الحوثي «محاولة لجرّ قطر ليصبح تعاملها مع الحوثيين معلناً وواضحاً، ولدفع قطر لشرعنة تمويلاتها، ولكنها تظلّ دعايات تعكس حالة الصراع داخل أجنحة الحوثيين على التمويلات القطرية.»

وفي الوقت نفسه، قال المحلل السياسي أنور التميمي: إنّ «اعتراف قطر العلني بالجماعة  لا يضيف الكثير، إلّا إذا قامت أنظمة أخرى بخطوة مشابهة، حينها تكون الخطوة القطرية تعزيزاً دبلوماسياً وسياسياً خارجياً للحوثيين.»

وأعرب التميمي عن اعتقاده بأنه إذا أُعلن هذا الاعتراف، فسوف يتبعه اعتراف آخر بالحوثيين في الداخل اليمني، من جانب جماعة الإخوان في اليمن المدعومة قطرياً، ويمثلها حزب الإصلاح، وستظهر للعلن علاقات الجماعتين التي ظلت مستترة، حيث ظل الإخوان يخفون هذه العلاقة طمعاً في كسب ودّ تحالف دعم الشرعية وخديعته للحصول على الدعم المادي والعسكري الذي مكّنهم من الاستحواذ على القرار في أعلى مؤسسات الشرعية اليمنية.

وفي وقت سابق، قالت وكالة فارس الإیرانیة: إنّ “حسن أیرلو” وصل صنعاء الیوم لتقدیم أوراق اعتماده سفیراً فوق العادة لجمھوریة إیران لدى ميليشيات الحوثي الإرهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى