مقالات وآراء

الوطن يتّسع لجميع أبنائه

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]

كتب/
أحمد عبد الله مريسي
كاتب جنوبي

سيظل الوطن بحاجة لكافة أبنائه ويتسع لهم جميعاً دونما إقصاء او تهميش او إلغاء لحقوق الأخر بالشراكة الوطنية في إدارة كافة شؤونه.

و بالمناسبة نقول أن الامر كذلك ينطبق بالنسبة لعدن كعاصمة لهذا الوطن، كيف لا وعدن کمدينة كوسموبولتونية قد قبلت لا بل و رحبت بكل مواطنيها على اختلاف انتماءاتهم العرقية و الدينية و الجنسية في إطار مواطنة سوية تمنح الحقوق و تلزم بالواجبات منذ تأسيسها كحاضرة مدنية و ميناء عالمي، لكن ذلك لا يعني بإي حال من الأحوال أن تتحول عدن نتيجة لنزق البعض الى ساحة لتصفية الحسابات ومساحة تدريب ناري وميدان للمناورات القتالية او المعارك الحقيقية لولئك المتصارعين عسكرياً وسياسياً على السلطة و النفوذ والذين اوصلوا البلاد لحافة الهاوية بصراعاتهم الدموية منذ مابعد 67م وحتى يومنا هذا، بغية الإستحواذ على مقاليد السلطة و مواقع الثراء والثروة تحت مسميات وشعارات مختلفة ليمارسوا كل انواع العنصرية والمناظقية والجهوية إبعادا لأبناء عدن خاصة فيما يتعلق بتوليهم مفاصل إدارة سلطتهم المحلية، ناهيكم عن الشراكة في إدارة شؤون الوطن فهم لايقبلون تلك الممارسات عليهم او حتى على بعض من أبناء المناطق الاخرى في احيانا مختلفة من زمن الصراع في الجنوب بحثهم عن مكاسب ذاتية، حرص ذلك (النفر المتنمر) على ان يكونوا هم وحدهم من ينعمون بثروات الوطن ومواقع السلطة فيه، غير عابئين بان هناك مهمشين ومقصيين من أبناء عدن قياداتها المخضرمة و متخصصة، هم خيرة الرجال الوطنيين الأقحاح والصماصيم من السياسيين و قيادات مهنية و كادرات تحمل مؤهلات مدنية وعسكرية وازنة، تم تجاهل عطاءاتهم كما تمت ممارسة حرمانهم من ابسط حقوق الشراكة في السلطة و الثروة، وهذة الفئة من النخبة العدنية ومعهم قطاع واسع من رجال عدن لايزالون حتى اللحظة يحتكمون لمنطق العقل و ثرات السلوك المدني والمتحضر الذان رضعوهما كفكر و ممارسة حضارية، وليعلم النفر الذي يصر على الاستمرار في مواصلة سياسة الإقصاء و التهميش لأبناء عدن، ان هؤلاء البواسل كما يحمل الهوية العدنية الحضارية فان لديهم وجه آخر إن ابرزوه وقت اللزوم سوف يسيئكم ايها المتنطعون لو رأيتموه.

والله من وراء القصد

زر الذهاب إلى الأعلى