مقالات وآراء

حرب التظليل الإعلامي

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]
كتب/توفيق جزوليتإعلامي مغربي
حذار من الآلة الإعلامية للشرعية التي يقودها الرئيس هادي من الرياض و المهيمن عليها من قبل الإخوان و في مقدمتها الإصلاح ،فهي تعمل بذكاء، و حقد دفين لإحباط معنويات أهل جنوب اليمن التواقين للاستقلال، و تحطيم نفسيتهم
و بصرف النظر عن إخفاق السعودية و الإمارات معا في إنجاح اتفاقية الرياض الأولى و الثانية و المعانات اليومية للشعب الجنوبي و انتهاك سافر لحقوق الإنسان ، الرأي العام الوطني الجنوبي مطالب أكثر من أي وقت بالحفاظ و الرفع من تماسكه ..إن نشر الإشاعات التي تتميز بالأكاذيب ظاهرة خطيرة من شأنها أن تؤثر سلبا على مساعي الجنوبيين في تحقيق الاستقلال، إذا لم تواجه بالحذر و اليقظة ، و إعادة صياغة إعلام جنوبي فاعل،و الدخول في حوار جنوبي/ جنوبي يهدف إلى تقوية الجبهة الداخلية الجنوبية، و استيعاب آليات الأمم المتحدة في التعامل مع المطالب المشروعة لأهل الجنوب
للوقوف على البعد الجيوسياسي و القانوني للقضية الجنوبية في ضوء التطورات الاخيرة، و لجوء أعداء الجنوبيين ( الإصلاح/ الحوثي/داعش/القاعدة) الى war propaganda ، أي نشر إشاعات عبر مواقع التواصل الإجتماعي تهدف أساسا إلى خلق بلبلة و إنعدام الثقة عند الرأي العام الجنوبي . هاته الظاهرة التي تعيدنا الى حرب1994 الظالمة ، و التي من خلالها استطاع الرئيس الراحل علي عبد الله صالح استعمالها بشكل ذكي في غياب إعلام جنوبي، و كنت في الواقع الوحيد الذي قام بمواجهة أكاذيب صنعاء من خلال تواجدي في المواقع الأمامية للمعارك مما أثار حفيظة الرئيس الراحل،
غير أنني ألاحظ أن إعلام المجلس الانتقالي لم يرق الى مستوى المواجهة الاعلامية لصد أكاذيب القوى التي تعمل جاهدة على إضعاف مساعي الانتقالي في تحقيق طموحات الجنوبيين في الاستقلال ، و استعادة دولتهم بعد فشل الوحدة، و الحيف الذي ما فتئ يمارس على الجنوبيين منذ العام 1994 إلى حدود كتابة هاته السطور.
إن المعركة الحالية التي يخوضها الانتقالي نيابة عن الشعب الجنوبي ليست و لا يجوز أن تكون لها كهدف الحصول على مناصب وزارية ضمن حكومة الشرعية، بل هي فقط مرحلة متقدمة نحو فك الارتباط و المطالبة باعادة الدولة الجنوبية من خلال استفتاء تحت مظلة الامم المتحدة

زر الذهاب إلى الأعلى