مقالات وآراء

رئيس #انتقالي_لحج يكتب في مئوية “يسري الحوشبي” : في رحاب الخالدين رفيقي القائد الشهيد أبا عيدروس

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]

كتب /
المحامي رمزي الشعيبي

أخي ورفيق دربي أحيانا تصعب على الأنامل أن تحمل الأقلام لتسطر رحيل من يعزون على النفس ، وكانوا يوما تفاصيلا في حياتنا..

أبدا لا تمحى لمجرد غياب ، او تطويهم الأقدار لفراق حتمي ،

رفيقي الشهيد القائد أبا عيدروس : لكن رغم الألم الذي يعصف بالأنامل وهي تخطو سيرتك وذكرى رحيلك في مئويتك يقوينا ويزيدنا صلادة هي نيل الشهادة التي رسمتها بكل عز وافتخار .

رفيقي : لم تكن سوى دقائق معدودة ليرن جرس هاتفي حاملا إلي خبرا أثقل كاهلي ، وأرتعدت له فرائصي ، ليقولون: ((القائد يسري لفظ أنفاسه الأخيرة شهيدا في رحاب الخالدين)) ، دقائق هزت وجداني!!!!!.

رفيقي وأخي القائد الشهيد أبا عيدروس: ترى أية مفردات وأية حروف أصف بها رحيلك ، وبأي لغة أقنع نفسي بأن تفيك حقك ،

نعم قبل رحيلك بيومين أخي أبا عيدروس رن جوالي وإذا المتصل أنت وبعد أن تطمئنا عن أحوالكم وعن أوضاع الجبهة فأخبرتك أننا نحضر لزيارتكم في أقرب فرصة وكنت حينها تصر على الزيارة وتقول سنتقبلكم في شقرة سوف ندخلها قريباً جداً بإذن الله، أما ودخلناها وأما متنا شهداء دونها وعلى كل شبر من أرض الجنوب الحبيب.

نعم رغم إني لم أضع بحساباتي ما كنت تنوي له،!!!

حتى قيل:(( القائد يسري أصيب في الخطوط الأمامية وقد تلاقت فوهات البنادق وتصافحت شراراتها ، القائد يسري ينقل إلى إحدى مستشفيات العاصمة عدن إثر إصابته البالغة، القائد يسري يلفظ أنفاسه الأخيرة وكان آخرها وقعا مريرا وصدمة صعقت بها ))

ما لبثنا أن عصف بنا نبأ رحيلك شهيدا كريما بطلا اعتز به القريب والبعيد وقد تخالطت نشوة الفخر بألم المصاب فخر الشهادة وألم الرحيل ،

نعم هذا عهدي بك رفيقي القائد الشهيد يسري الحوشبي الذي قاتل وقاوم وناضل وكافح على مدى الثورة الجنوبية..

خلقت قائدا وعشت قائدا واستشهدت قائدا…

لست هنا بصدد سرد بطولاتك ومواقفك فأنت اسردتها بالموقف الشجاع والنهاية العظيمة التي اخترتها لتحمل روحك على كفك غير مباليا برصاصات العدو ..

رفيقي استشهادك جدد في النفوس المعنويات الكبيرة لكل جنود قواتنا الجنوبية ،

استشهادك: كان الملهم الروحي والمعنوي الذي رسم انتصارات شعبنا الحنوبي وقواته المسلحة ،

الجنوب كله مدانا لك وقد اشعلت مشاعل النصر والمنجزات على الأرض الجنوبية ،

أي فخر اختلج نفوسنا بإقدامك وبسالتك التي صارت حديث الأبطال من أفراد قواتنا المسلحة الذين يكملون المشوار مشوار النصر للأرض الجنوبية وللإنسان الجنوبي.

رفيقي الشهيد ابا عيدروس : علمتنا أن الشهادة في سبيل الوطن ليست مصيراً سيئاً، بل هي خلود في موت رائع.

علمتنا أن الأوطان غالية وأن تراب الوطن ترخص في ريًه الدماء طالما وجد من يهدد أمنه واستقراره ويدنسه .

السلام على روحك الطاهرة رفيقي أبا عيدروس ، السلام عليك يوم اعتليت مراتب الشهادة ، السلام عليك يوم تقلدت وسام الشرف والبطولة ، السلام عليك يوم عشت ثائرا يوم عشت بطلا في كل مراحل نضالاتك .

يومَ الشَهيد تحيةٌ وسلامُ
بك والنضالِ تؤرَّخُ الأعوام

بك والضحايا الغُرِّ يزهو شامخاً
علمُ الحساب وتفخر الأرقام

بك والذي ضمَّ الثرى من طيبِهم تتعطَّرُ الأرَضونَ والأيام

بك يُبعَث الجيلُ المحتَّمُ بعثُه
وبك القيامةُ للطُغاة تُقام

وبك العُتاة سيُحشَرون وجوهُهُم سودٌ وحَشْوُ أُنوفهم إرغام

زر الذهاب إلى الأعلى