مقالات وآراء

حصوننا القديمة أمانة في أعناقنا

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]

كتب/
د. علي صالح الخلاقي

نعرف أن أوروبا وأمريكا خاصة تهتم بالطرز المعمارية التقليدية القديمة نسبياً التي لا يتجاوز عمرها المائة عام أو يزيد عن ذلك قليلاً، فيما لدينا قلاع وحصون قديمة جداً يتجاوز عمرها الخمسمائة عام وأكثر وتكاد تختفي أمام ناظرينا، دون الالتفات إليها أو التفكير بترميمها والحفاظ عليها، ومن محاسن الصدف أن بعض العمارات التى تجاوز عمرها عدة قرون ما زالت قائمة تقاوم الزمن، وبعضها الآخر ما زال مأهولاً بالسكان، ممن لم تسمح لهم الظروف ببناء مساكن جديدة الأمر الذي جعلهم يهتمون بصيانتها للضرورة السكنية وليس لقيمتها التاريخية.
وهناك الكثير من هذه القلاع والحصون القديمة التي ما زالت شامخة وتنتظر التفاتة لترميمها والاهتمام بها دون تركها عرضة للاهمال أو تعريضها لاضرار الأمطار التي قد تتسرب من سقوفها إذا ما تركت مهملة .. كما رأيت ذلك في قصر جميل في قرية شريان ، وقد علمت أن اصحابه قد اكملوا ترميمه، وكم تمنيت لو أنهم سدوا الفتحة التي كانت السبب في تسرب مياه الأمطار منها قبل أن تؤدي إلى ما أدت إليه في تهدم بعض أجزاء البيت من الداخل.
وهذه الحصون القديمة شاهد على حضارة الأجداد وينبغي أن لا نبخل عليها بقليل من العناية أو الترميم الضروري مع الحفاظ على شكلها

زر الذهاب إلى الأعلى