دولية

إثيوبيا تتهم مدير “الصحة العالمية” بشراء أسلحة لـ”تيغراي”

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز / أديس أبابا – متابعات [/su_label]

اتّهم قائد الجيش الإثيوبي برهانو جولا، الخميس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بـ”استغلال سلطاته للضغط على الحكومة الإثيوبية، ومساعدة إقليم تيغراي (الذي يتحدر منه) في الحصول على الأسلحة”.
وقال جولا في مؤتمر صحافي لدى حديثه عن مدير عام الهيئة الأممية: “عمل (غيبريسوس) في دول مجاورة لإدانة الحرب. عمل لمصلحة تيغراي للحصول على الأسلحة”.
وأشار إلى أن تيدروس “لم يوفّر جهداً لمساعدة جبهة تحرير شعب تيغراي”، الحزب الذي يقول رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد إنه يستهدفه في حملته العسكرية على المنطقة في شمال إثيوبيا.
ويتّهم آبي، الحائز على جائزة نوبل للسلام العام الماضي، قادة الإقليم الذين هيمنوا على السلطة لثلاثة عقود قبل توليه منصبه في 2018، بالسعي لزعزعة حكومته.

وأضاف في معرض حديثه عن تيدروس، الذي كان وزيراً للصحة في عهد الحكومة السابقة، إنه “جزء من هذا الفريق (جبهة تحرير شعب تيغراي)”، متسائلاً: “ماذا تتوقعون منه؟ لا نتوقع منه بأن يقف إلى جانب الشعب الإثيوبي، ويدينهم (أعضاء الجبهة)”.
وأسفرت العملية العسكرية التي دخلت أسبوعها الثالث، والتي يعتبرها رئيس الحكومة الإثيوبية آبي أحمد بأنها “ضرورية لإعادة القانون والنظام إلى البلاد”، عن سقوط المئات، ودفعت بالآلاف للفرار عبر الحدود إلى السودان.

أديس أبابا تتهم تيغراي

من جهتها، اتهمت الحكومة الإثيوبية، الخميس، إن المقاتلين في الإقليم بارتكاب “جرائم خطيرة”، وسط تقارير عن عمليات قتل عرقية في بلدة مايكادرا وثّقتها “منظمة العفو الدولية” هذا الأسبوع.
واتهم ناجون من الهجوم، مسلحين يتبعون لحكومة تيغراي المحلية، بقتل عشرات وربما مئات المدنيين بعضهم من العرقية الأمهرية، وفقاً لزعمهم.
ويستحيل التحقق من المعلومات الواردة من كل الأطراف، نظراً لقطع خدمات الإنترنت والهاتف في تيغراي، وفرض الحكومة لعدة قيود على دخول المنطقة.
وجاء في بيان الحكومة: “ونحن ندخل المرحلة الأخيرة من عمليات إنفاذ القانون في مواجهة هذه الجماعة (جبهة تحرير شعب تيغراي)، نود أن نذكّر زعماءها بأن الأعمال الوحشية التي ارتكبتها قواتهم والموالون لهم في مواقع مثل مايكادرا، تمثل جرائم خطيرة سواء بموجب القانون الإثيوبي أو القانون الدولي”.
ولم يصدر رد من جانب الجبهة على تلك الاتهامات.

حماية أكبر للمدنيين

ولكن مستشار حملة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، للسياسة الخارجية، أنتوني بلينكن، دعا الخميس إلى توفير حماية أكبر للمدنيين.
وكتب بلينكن على “تويتر”: “نشعر بقلق بالغ إزاء الأزمة الإنسانية في إثيوبيا وتقارير العنف العرقي، والخطر الذي يكتنف السلام والأمن في المنطقة. على الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والسلطات الإثيوبية، اتخاذ خطوات عاجلة لإنهاء الصراع وتمكين العملية الإنسانية وحماية المدنيين”.

وجاء بيان الحكومة الإثيوبية بعد يوم من إصدار مذكرات توقيف بحق 76 من ضباط الجيش، قالت الحكومة إنهم ينفذون “أجندة” الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.

زر الذهاب إلى الأعلى