دولية

إثيوبيا ترفض وساطة الاتحاد الإفريقي لحل أزمة تيغراي

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز / متابعات[/su_label]

نفت إثيوبيا، السبت،‭ ‬إجراء محادثات وشيكة حول الصراع المتنامي في إقليم تيغراي الشمالي، بعد ساعات فقط من اختيار ثلاثة رؤساء أفارقة سابقين للمساعدة على التوسط في الأزمة المستمرة منذ أسبوعين.
وقالت حكومة أديس أبابا في ساعة متأخرة، مساء أمس الجمعة، إن القوات الإثيوبية تسيطر على بلدات وتتقدم نحو ميكيلي عاصمة تيغراي رغم مقاومة قوات الإقليم التي استخدمت الجرافات لإلحاق أضرار بالطرق.
وقالت الحكومة، السبت، إن قواتها سيطرت على بلدة أديجرات أثناء تقدمها نحو العاصمة. وتقع أديجرات على بعد 116 كيلومتراً شمالي ميكيلي عاصمة الإقليم.
ولم يتسنَّ الحصول على تعليق من قوات تيغراي التي قالت أمس إنها تحرز تقدماً على الجبهتين الجنوبية والشمالية.

وكان من الصعب التحقق من تأكيدات جميع الأطراف لأن اتصالات الإنترنت والهاتف بالمنطقة معطلة منذ اندلاع الصراع في الرابع من نوفمبر الجاري، لكن أمكن رؤية علامات على الدمار في صور الأقمار الصناعية التي قدمتها شركة الفضاء التجارية ماكسار تكنولوجيز لوكالة رويترز. وأظهرت الصور المباني المدمرة على طول الطريق الرئيسي في بلدة دانشا حيث اندلع الصراع.
وأسفرت العمليات العسكرية عن فرار ما يزيد على 30 ألف لاجئ إلى السودان، وأطلقت قوات تيغراي صواريخ على منطقة أمهرة الإثيوبية ودولة إريتريا المجاورة.

تحرك إفريقي

وأعلن الاتحاد الإفريقي في ساعة متأخرة، مساء الجمعة، تعيين الرؤساء السابقين لموزامبيق يواكيم شيسانو وليبيريا إيلين جونسون سيرليف ولجنوب إفريقيا كجاليما موتلانثي مبعوثين خاصين.
وقال الاتحاد في بيان “تتمثل المهمة الأساسية للمبعوثين الخاصين في إشراك جميع أطراف الصراع بهدف إنهاء الأعمال القتالية وتهيئة الظروف لإجراء حوار وطني شامل لحل جميع القضايا التي أدت إلى الصراع، فضلاً عن إعادة السلام والاستقرار إلى إثيوبيا”.

وقالت الحكومة الإثيوبية مراراً إنها لن تدخل في محادثات مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي تعتبرها إدارة منشقة، مشيرة إلى ما تصفه الحكومة بأنه هجوم مفاجئ شنته الجبهة على القوات الاتحادية في دانشا مما أطلق شرارة الصراع.
وكتب فريق العمل الحكومي المعني بإقليم تيغراي على تويتر صباح السبت “الأخبار المتداولة حول سفر المبعوثين إلى إثيوبيا، للتوسط بين الحكومة الاتحادية والعنصر الإجرامي في الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وهمية”.

لا وساطة

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة، للصحافيين إن إثيوبيا غير مهتمة بالوساطة الخارجية. وأضاف “حتى الآن، لم تقبل السلطات الإثيوبية أي شكل من أشكال الوساطة الخارجية”.
ومع بداية التحرك العسكري، عيّنت الحكومة الإثيوبية حكومة مؤقتة بديلة لتولي إدارة تيغراي بعد أن تسيطر قواتها على ميكيلي.
وتحظى الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بشعبية كبيرة في منطقتها الأصلية، وهيمنت على السياسة الوطنية منذ عام 1991 إلى أن تولى رئيس الوزراء آبي أحمد السلطة عام 2018.

زر الذهاب إلى الأعلى