الجنوب العربي

كتائب الدعم والإسناد: القوة الضاربة في مسرح العمليات الحربية لجبهات محور الضالع

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]

[su_label type=”warning”]كريتر نيوز/الضالع/خاص/المركز الاعلامي[/su_label]

تتنوع الوحدات العسكرية للقوات المسلحة الجنوبية المشاركة في العمليات العسكرية في جبهات محور الضالع حسب المهام الموكلة إليها، وقد تطور أدائها واكتسبت مهارات وفنون قتالية كبيرة خلال ما يقارب العامين من المواجهات الشرسة التي تخوضها ضد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وهذه الظروف صنعت منها قوة عسكرية متكاملة تحقق انتصارات كبيرة وفق استراتيجيات عسكرية وقتالية حديثة ترسمها قيادة مؤهلة و محكنة. وبعد أن كانت هذه القوات تحارب على شكل مقاومة محلية في السابق، باتت اليوم قوة عسكرية منظمة وفق الآليات والنظم العسكرية الرسمية تتوزع إلى ألوية وكتائب متخصصة في مختلف المجالات العسكرية، لتشكل نواة جيش جنوبي منظم يطلق عليه بكل فخر ”القوات المسلحة الجنوبية“ وكل هذا حدث وسط ظروف الحرب على مبدأ قاعدة (يد تحمي ويد تبني). وفي إطار اللقاءات الميدانية التي يجريها المركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي بمنتسبي الوحدات العسكرية للقوات المسلحة الجنوبية والمشتركة المرابطة في جبهات المحور، أردنا هذه المرة أن نسلط الضوء على وحدة عسكرية تعد من أهم الوحدات القتالية المشاركة في جبهات محور الضالع، حيث كان -ولا يزال- لها دور كبير في الحرب منذ بداية العمليات العسكرية في العام الماضي.. وهي (كتائب الدعم والإسناد). وبهذا الخصوص فقد انفرد المركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي باللقاء مع قيادة هذه الكتائب التي كان لها من اسمها النصيب الأكبر في دعم واسناد العمليات القتالية التي تخوضها القوات المسلحة الجنوبية والمشتركة ضد مليشيات الحوثي المدعومة من إيران في جبهات محور الضالع. فقوات الدعم والإسناد واحدة من أبرز الوحدات العسكرية المشاركة في العمليات القتالية والتي شكلت رافداً قوياً وإضافة نوعية للقوات المسلحة الجنوبية في الجبهة لما تمتلكه هذه الوحدة من خبرات عسكرية وأسلحة ردع متنوعة كانت ولازالت لاعباً هاماً في صناعة الإنتصارات المتتالية التي تحققها القوات المسلحة الجنوبية والخسائر والنكسات المتلاحقة للمليشيات طوال عمر الحرب المشتعلة حتى الآن. وللحديث أكثر حول كتائب الدعم والإسناد المشاركة في جبهات محور الضالع من ناحية الإنشاء والتكوين والمهام وطبيعة العمليات القتالية والحربية التي تخوضها، كان للمركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي شرف اللقاء بالعميد ركن ناصر مثنى علي ”ابو عمر“ قائد قوات الدعم والإسناد في جبهات محور الضالع، والذي يعتبر واحداً من أوائل مؤسسي المقاومة الجنوبية في الضالع والجنوب بقيادة الرئيس القائد عيدررس قاسم الزبيدي، و كان له الفضل أيضاً في تأسيس هذه الكتائب لبنة لبنة عدداً وعتاداً. وخلال لقاءنا بالعميد ناصر طرحنا عليه التساؤلات المذكورة آنفاً ، لنخرج بهذه الخلاصة التي نسردها على النحو التالي:

أولاً: تأسيس كتائب الدعم والإسناد في جبهات محور الضالع "كتائب الدعم والاسناد في محور الضالع العسكري جاءت أوامر تشكيلها في بداية العام 2019 للميلاد بقرار من الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، وقد جاء هذا القرار كضرورة لإنشاء مثل هذه الوحدات المتخصصة بسلاح الدروع وغيرها من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة نظراً للحرب المشتعلة والتي اندلعت بشراسة حينها أثناء محاولة المليشيات الحوثية القيام بالزحف باتجاه محافظة الضالع والتي كانت الكتائب مشاركة فيها منذ الطلقة الأولى على شكل أفراد". "ومن وسط ميدان القتال والحرب تستعر وفي أوجها، شرعت القيادة ممثلة بالعميد ركن ناصر علي بمعية عدد من القيادات كالعقيد فضل علي العبل وغيره ، شرعت مباشرتاً في التواصل مع الشخصيات العسكرية التي تحمل مؤهلات وخبرات قتالية خصوصاً من خريجي الكليات العسكرية في الجيش الجنوبي السابق وعملت على إعادة التأهيل الميداني لهذه الكوادر بشكل فوري، إضافة إلى ضم عدد كبير من الأفراد المستجدين ليتم تدريبهم ميدانياً على أيدي ذوي الخبرة السابقة من كوادر وضباط وقيادات الجيش الجنوبي السابق". "ثم بعدها انطلقت القيادة لإعادة تأهيل بعض الآليات والمعدات العسكرية الثقيلة التي تم اغتنامها في حرب 2015 والتي كانت جميعها تقريباً خارج الخدمة، وتمكنت من إعادتها للخدمة وتفعيلها بعد جهود كبيرة قامت بها الفرق الهندسية، وكل هذا تم في وقت وجيز وبرعاية مباشرة من سيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وبدعم كبير من الأشقاء في قيادة التحالف العربي على رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والذي نكن لهم كل الشكر والتقدير على الدعم المحدود الذي أبدوه تجاه كتائب الدعم والإسناد وكل الوحدات العسكرية الأخرى من القوات المسلحة الجنوبية".

ثانياً : مسرح العمليات الحربية لكتائب الدعم والإسناد في جبهات محور الضالع وطبيعة مهامها "تتوزع كتائب الدعم والإسناد على طول وعرض جبهات المحور، وبما أنها تسمى دعم وإسناد فطبيعة مهامها هي دعم الوحدات العسكرية الأخرى أينما تقتضي الحاجة في كل القطاعات التي تشتعل فيها المواجهات، وتشارك بشكل فاعل في العمليات الهجومية وكذلك العمليات الدفاعية سوى عن طريق سلاح الدروع أو حتى عن طريق المشاة".

البنية والتكوين "تعتبر كتائب الدعم والاسناد وحدة عسكرية بحد ذاتها في محور الضالع العسكري، لها استقلالها المالي والإداري التنظيمي كغيرها من بقية الألوية والوحدات، في حين تمتاز بوحدات الدروع التي تعتبر السلاح الرادع في الحروب، وتتكون تشكيلات الدعم والإسناد من عدة كتايب منها مدفعية بمختلف عياراتها وكتيبة دبابات و وحدة صاروخية و مشاة، وهذه التشكيلات المتخصصة لعبت دوراً رئيسياً في المعركة الى جانب الوحدات العسكرية الأخرى من القوات المسلحة الجنوبية".

القوة الضاربة تعتبر كتيبة المدفعية بقيادة العميد صالح مثنى طاهر و كتيبة الدبابات بقيادة العقيد فضل العبل و العقيد عبدالله علي بن علي من أهم الوحدات العسكرية في كتائب الدعم والإسناد وذلك في الدور الكبير الذي تلعبانه في مختلف القطاعات والمحاور القتالية، وقد تمكنتا من القيام بعدد كبير من العمليات النوعية و وجهتا ضربات موجعة للعدو في أكثر من جبهة منذ بداية اندلاع المواجهات. حيث تتعامل كتيبة المدفعية مع الأهداف البعيدة والتي عادتاً ما تكون في عمق أراضي سيطرة قوات العدو أو في مؤخرته، وقد تمكنت من تدمير كثير من الأهداف المختلفة منها آليات وعربات قتالية أو مواقع السلاح الثقيل وكذا تجمعات مشاه او اجتماعات لشخصيات قيادية في أطراف العود و الحشاء، ولا يقتصر دورها اثناء اندلاع المعارك فحسب، بل تفاجئ العدو في ضربات مركزة ومباغتة في الأوضاع العادية، إلى جانب أنها استطاعت في أكثر من مرة إفشال عدد من الهجمات التي كان يخطط لها العدو قبل انطلاقها وذلك في استهداف مقر العمليات أو أماكن تواجد وتجمع القوة في مؤخرة العدو، وهو مايؤدي إلى إفشال استراتيجية الهجوم المعدة سلفاً وشل قدراته. وقد كان آخر العمليات الناجحة والنوعية التي نفذتها وحدة المدفعية في كتائب الدعم والإسناد استهدافها اجتماعاً للمليشيات شمال بلدة صبيرة بداية الشهر الجاري تشرين الثاني/نوفمبر ، حيث تمكنت من استهداف مقر الاجتماع بقذيفة مدفعية أصابت هدفها بدقة متناهية، نتج عنها مصرع قائد ميداني كبير في شعبة الإستطلاع يدعى "أبو الحسين" مع من بجانبه من القيادات الصغيرة في الإجتماع، وهي استراتيجية عسكرية تدخل في إطار حرب الإستنزاف والضربات المباغتة. كما تتعامل كتيبة الدبابات في قوات الدعم والإسناد مع الأهداف المباشرة من كالتجمعات والتحركات التي تقوم بها المليشيات في الخطوط الأمامية من مشاة وآليات، إلى جانب دك متارس وتحصيانات العدو، وقد تم تدمير كثير الأهداف بضربات مباشرة ومفاجئة أدت الى مقتل وجرح عدد كبير من عناصر المليشيات الحوثية وكذلك إحراق وتدميرت آلياته وتحصيناته، وتلعب دوراً كبيراً ومحورياً في التمهيد العمليات الهجومية التي تقوم بها القوات الجنوبية أو عمليات التصدي والردع أثناء محاولة العدو القيام بأي عملية هجومية أو تسلل.

مشاركاتها في المحاور القتالية الأخرى لما تمتلكة كتائب الدعم والإسناد في جبهات محور الضالع من كوادر عسكرية مؤهلة، عادتاً ما تشارك هذه الكتائب في كثير من الأحيان في عمليات عسكرية خارج حدود محور الضالع ضمن قوات الدعم والإسناد "القيادة العامة في العاصمة عدن"، تارة بعدد وتارة بعتاد حسب استدعاء الضرورة، وهذا التحرك النشط والدور الفاعل جعل منها قوة ضاربة شكلت رافداً قوياً للقوات الجنوبية ليس في جبهات محور الضالع فحسب ولكن للقوات المسلحة الجنوبية بشكل عام.

معركةقطعالنفس

المركزالإعلاميلمحورالضالع_القتالي

https://www.facebook.com/100626981282897/posts/390319612313631/?app=fbl

زر الذهاب إلى الأعلى