مقالات وآراء

قدر الصادقين ان يرحلوا بصمت

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]

كتب/
صالح علي الدويل باراس
سياسي جنوبي بارز

في الاسبوع المنصرم غيّب الموت علينا الاستاذ رحل الاستاذ بصمت ،رحل استاذ الرياضيات النابه والشخصية التربوية علي سهيل دبيان وشيعه محبوه وبعضهم ما اسعفته ظروفه بالحضور لكن قلبه شيعه متضرعا للاستاذ بالرحمة والمغفرة وان يعصم الله قلوب اهله بالصبر
كان الاستاذ من اوائل المناضلين الشرفاء الذين قضوا حياتهم في خدمة القضية الجنوبية ، عرفته مناضلا في اصعب الظروف واقساها من ابرز القيادة الميدانية للحراك الجنوبي في شبوة لا يكل ولا يمل في تحشيد الجماهير وتوعية الجماهير بمخاطر الاحتلال وضرورة الوعي لمقاومته كان حاضرا في كل الفعاليات السلمية وفي كل مناطق ومدن الجنوب لا يهمه الظهور بقدر مايهمه الحضور من مناضلي البدايات وشرف السبق في الحراك الجنوبي حين كان الخروج بين خيارات القمع والسجن والقتل فقد عملت سلطات الاحتلال على قمع الكلمة والتظاهرة لكن القضايا العادلة حين يحمل شرفها رجال صادقون تصل الى غاياتها مهما تكالبت الاعداء

لم تكن للاستاذ علي خيارات متعددة الا خيار استقلال الجنوب وان الوحدة كارثة وطنية للجنوب ارضا وانسانا وهوية جعلت اولوياتها بتهميش شعب وافقاره ومحو هويته وطمس تاريخه ونهب ارضه في خضم هذا الفجور الاحتلالي كان رحمه الله من الاصوات التي جلجلت وثبتت في مقارعة الظلم والهمجية ، وجاءت منعطفات واغراءات وصداقات واحباطات في حياة الفقيد ولم تفت له عضدا او تثنيه عما آمن به ووقر في ضميره ، كان حاضرا في الفعاليات الجماهيرية الجنوبية المركزية مهما كانت حالته الصحية ولم تمر اية فعالية سلمية للحراك كثرت او قلت في عددها قربت او بعدت في مسافتها الا كان حاضرا بقوة واصرار رغم مايعانيه من امراض تفتك بصحته .
كان وظل نموذجا بسيطا لمناضل قوي لايعرف الياس اليه سبيلا صادقا بما يطرح وصادقا الجهاد في سبيل مايؤمن به ومانذر حياته له ، يتحمل حتى الاساءه اليه بابتسامة وعفو وتجاوز قل نظيره

رحمة الله تتغشى الاستاذ علي وتنزل بردا وسلاما عليه

22نوفمبر 2020م

زر الذهاب إلى الأعلى