الجنوب العربي

#لحج .. تراجع مخيف لزراعة البُن في مناطق مديرية يهر

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز/تقرير/محمد عبدالحافظ[/su_label]

ان حالة الأرض اليابسة المتشوقة عطشاً جراء الجفاف الذي حال أستنزراع وأخضرار حقول أشجار البُن وهي الحقول التي تضفي على ربوعها أيام الخير جمالاً خلاباً آية في السحر
فقد أشتهر وادي يهر بزراعة اشجار البُن وجودة محصولها عبر التاريخ ومراحله .. غير ان الأمر أختلف اليوم بشكل يثير أكثر من سؤال .. وان المعاناة التي يشكو منها المزارعين بدرجة أساسية ورئيسية الجفاف الشديد وقلة الأمطار ونضوب المياه من الأبار السطحية ، وجفت العديد من أشجار البن والقضاء عليها تدريجياً وبالرغم من خصوبة الأراضي التي تشتهر بزراعة أشجار البن اليافعي .. جعلت الصورة اليوم تختلف تماماً .. فاليوم أشجار البُن العريقة قد أصابها الظماء واليبس ويعود سبب هذا التدهور لوادي يهر عدم أهتمام ومبالاة الجهات المسؤولة في معالجة هذا الأمر .. ولم تقوم في بناء الخزانات والسدود والحواجز المائية لحفظ مياه الأمطار الموسمية للإستفادة منها عند الحاجة او وضع المعالجات والحلول السريعة لعملية الجفاف وشحة المياه الذي أثر على زراعة شجرة البن وتدم توفير سيارات بوز أسعافية لجلب المياه من الأماكن التي تتوفر فيها المياه وري مزارع أشجار البن في سبيل الحفاظ على هذا المنتوج الزراعي الثمين وتشجيع المزارعين على أستمرارهم في زراعة أشجار البن بقدر ما روعة الجفاف الذي ترك آثارة وأضحة على الحياة والإنسان جعله يغادر المنطقة إلى المدينة للحصول على شربة ماء مخلفاً هلاك أكبر عدد من أشجار البن .

المزارع اليوم امام كارثة معقدة يستدعي الأمر تدخل المنظمات والجمعيات والمؤسسات الخيرية والتجار ورجال المال والأعمال الأسراع بأنقاذ ما تبقاء من أشجار والعمل على تنفيذ مشروع إعادة إحياء شجرة البن وتشجيع المزارعين على إعادة زراعته وبناء السدود والخزانات المائية وتعميق الآبار وحفر أبار جديدة وتوفير شبكة الري الحديثة والأهتمام بتصدير محصول البن للاسواق العالمية كون مواصفاته مرغوبة ومشهور البن اليافعي عالمياً .

زر الذهاب إلى الأعلى