دولية

الولايات المتحدة تنسحب رسمياً من معاهدة “الأجواء المفتوحة”

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز / متابعات [/su_label]

أعلنت الولايات المتحدة، الأحد، انسحابها رسمياً من معاهدة “الأجواء المفتوحة” التي استمرت عقوداً، بعد 6 أشهر من إعلان الرئيس دونالد ترمب القرار للمرة الأولى.
وقال نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، كال براون، في بيان، إن بلاده “مارست في مايو الماضي، حقها وفقاً للفقرة الثانية من المادة الـ 15 من المعاهدة، من خلال تقديم إخطار إلى الدول الأعضاء بقرارها الانسحاب. ومنذ اليوم، لم تعد الولايات المتحدة طرفاً في معاهدة الأجواء المفتوحة”.

وكانت الخارجية قالت في بيان نُشر مايو الماضي، أنه في “حال عادت روسيا إلى الامتثال الكامل للمعاهدة، ستعود أميركا إلى الاتفاق”، متهمة موسكو بـ”فرض قيود على الرحلات الجوية بالقرب من معقل قواتها في كالينينغراد”، وهي منطقة بين بولندا وليتوانيا حيث يحتفظ الجيش الروسي بوجود قوي.
وتسمح المعاهدة، للدول الأعضاء والبالغ عددها 34، بإجراء رحلات جوية استطلاعية غير مسلحة فوق الدول الأخرى لجمع البيانات عن قواتها ونشاطاتها العسكرية.

انتهاكات روسية

واتهمت أميركا، روسيا بـ”رفض الرحلات الجوية في نطاق 6.2 ميل من الحدود الجورجية الروسية، ورفض رحلة طيران تمت الموافقة عليها مسبقاً خلال مناورة عسكرية روسية كبيرة.
وتأتي هذه المشكلات بعد سنوات من الانتهاكات الروسية المختلفة للمعاهدة في نقاط مختلفة منذ دخولها حيز التنفيذ، مثل إعلان روسيا في عام 2017، عن ظروف قاهرة لفرض قيود على المجال الجوي تتعلق بالتحركات البرية لكبار الشخصيات، وفقاً للبيان.
وأفاد البيان بأن موسكو “حولت المعاهدة إلى سلاح بجعلها أداة للترهيب والتهديد، بدلاً من استخدامها كآلية لتحسين الثقة من خلال الشفافية العسكرية”.
وأوضح أن “الولايات المتحدة لن ترد بخطوات متبادلة مماثلة لأعمال وانتهاكات روسيا”، مشيراً إلى أن القيام بذلك “يقوّض الهدف الأساسي للمعاهدة، ويخلق التوترات”.
وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن بلاده “تدرك أن الأوروبيين ما زالوا يقدرون المعاهدة، وكان هذا أحد أسباب بقائنا فيها، بالرغم من عدم رغبة موسكو للالتزام”.
وأعطت المعاهدة، حلفاء الولايات المتحدة وشركاءها الذين ليس لديهم قدرات أقمار صناعية متطورة، وسيلة لجمع ومشاركة البيانات، إذ يمكن لجميع الدول الأعضاء الوصول إليها.

البنتاغون

وقال مسؤولون في البنتاغون لشبكة “سي إن إن” الأميركية، الأحد، إن الجيش الأميركي يعتزم مشاركة بعض بياناته الاستخباراتية والاستطلاعية من الأقمار الصناعية مع الحلفاء الأوروبيين، من أجل المساعدة للتعويض عن أي فقدان للمعلومات من وقف الرحلات وإغلاق الأجواء”.
وكانت إدارة ترمب، خرجت من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى، بشأن ما وصفته الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “ناتو”، بـ”الانتهاكات الروسية للاتفاق”، بسبب نشر موسكو لصواريخ متوسطة المدى وذات قدرة نووية.
وعلى الرغم من دعم الحلفاء الأوروبيين لأميركا في قرارها المتمثل بالخروج من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى، فإنه لم يتم تقديم مثل هذا الدعم لقرار إدارة ترمب بالخروج من معاهدة الأجواء المفتوحة، كما أصدرت 11 دولة عضواً، بياناً في مايو الماضي، أعربت فيه عن “أسفها” بشأن قرار ترمب، والذي قوبل أيضاً بالرفض من المشرعين الأميركيين من كلا الحزبين.

زر الذهاب إلى الأعلى