منوعات

برغم تدابير كورونا.. انبعاثات قياسية لثاني أكسيد الكربون

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز / متابعات[/su_label]

أعلنت “المنظمة العالمية للأرصاد الجوية”، التابعة للأمم المتحدة، الاثنين، أن التباطؤ الصناعي الناجم عن أزمة تفشي فيروس كورونا المستجدّ لم يخفف الارتفاع القياسي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو من غازات الدفيئة المساهمة بصورة أساسية في احترار المناخ.
وبحسب النشرة، فإن نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجوّ سجلت ارتفاعاً كبيراً في العام 2019 واستمر المنحى عينه في 2020، في العام الذي أرغم وباء كوفيد-19 الكثير من الدول على وقف عجلة الاقتصاد.
وأفادت وكالة “بلومبرغ” بأن الانبعاثات البشرية لغازات الدفيئة، المسبّبة للاحتباس الحراري، ستنخفض بين 4.2 و7.5% هذا العام، نتيجة التباطؤ الصناعي العالمي الناجم عن الإغلاق بسبب فيروس كورونا المستجد.
واستدركت أن مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ستستمر في الارتفاع، وإن كانت بوتيرة منخفضة قليلاً، وفقاً لبيانات أولية نشرتها المنظمة.
وقال الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس، إن “انخفاض الانبعاثات المرتبط بالإغلاق هو مجرد لمحة وجيزة على رسم بياني بعيد المدى. نحتاج إلى تسطيح مستمرّ للمنحنى”.
وأفادت نشرة غازات الدفيئة التي أصدرتها المنظمة، بأن ثاني أكسيد الكربون يبقى في الغلاف الجوي لقرون، وفي المحيطات لفترة أطول. ويعني ذلك أن تركيز غازات الاحتباس الحراري سيستمر في الارتفاع لسنوات، ولو انخفضت الانبعاثات البشرية أو توقفت.
وفي عام 2019، تجاوزت نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي عتبة جديدة، مقدارها 410 أجزاء في المليون، من 400 جزء في المليون في عام 2015.

زيادة قياسية

ونقلت “بلومبرغ” عن تالاس قوله: “لم نشهد معدلاً مماثلاً من الزيادة في تاريخ سجلاتنا. آخر مرة شهدت فيها الأرض تركيزاً مشابهاً لثاني أكسيد الكربون، كان قبل 3 أو 5 ملايين سنة، حين كانت الحرارة أكثر دفئاً بما بين درجتين و3 درجات مئوية، وكان مستوى سطح البحر أعلى بما بين 10 و20 متراً ممّا هو عليه الآن، ولكن لم يكن هناك 7.7 مليار فرد” في الكرة الأرضية.
وأشار تقرير المنظمة إلى أن تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي كان أعلى بنسبة 48% في عام 2019، مقارنة بعام 1750. واعتُبرت الزيادة التي لوحظت، من عام 2018 إلى عام 2019، أكبر من تلك التي لوحظت خلال العام السابق، وأكبر من المعدل خلال العقد الماضي.
كذلك زاد وجود الميثان في الغلاف الجوي، بنسبة 160% عن حقبة ما قبل الصناعة، فيما ارتفع أكسيد النيتروز بنسبة 23%.

زر الذهاب إلى الأعلى