دولية

فخري زادة.. يد الملالي النووية المغتال في قلب طهران

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز/وكالات[/su_label]

تشهد الساحة الإيرانية حالة غموض وتخبط، عقب اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة، الذي يلقب بأنه «أبو البرنامج النووي الإيراني»، وسط اتهامات توجهها طهران لأعدائها الخارجيين.

ووقعت عملية الاغتيال بشكل سري في إحدى ضولحي العاصمة طهران حيث، حيث انفجرت سيارة زادة في إحدى الطرقات دون معرفة الأسباب.

خلال السنوات الماضية كان زادة نادر الظهور إعلاميا، إلا أنه كان معروفا عنه أنه أحد المؤثرين في برنامج إيران النووي، ونادرا ما اعترفت به وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية بكونه مجرد «أستاذ جامعي».

ورغم محاولات إيران اخفاء هوية زادة، إلا أن أجهزة استخبارات بعض الدول كشفته، وصنّفته باعتباره أحد أهم المشرفين على مشروع الملالي النووي العدواني، وهو ما جعل طهران تحطاط أكثر في تأمين الرجل الأهم في ترسانتها النووية.

ووفقا لتقرير لصحيفة «واشنطن بوست» فإن السلطات الإيرانية عملت على تخفيف القيود التي كانت تفرضها على زادة، حيث ظهر في فعاليات رسمية مع المرشد الإيراني علي خامنئي، الأمر الذي قد يكون سرّع من سقوطه واغتياله في النهاية.

وتشير تقارير أمريكية إلى أن زادة كان أكثر إنسان يعرف معلومات عن برنامج إيران النووي، كما أن اغتياله يمثل ضربة لإيران نظرا لمكانته العلمية ومركزه المهم.

ويرى مراقبون أن العالم المغتال لا يقل أهمية عن قاسم سليماني الذي قتل في بغداد قبل أشهر في غارة أمريكية، وربما يكون هو الأهم لكونه مسؤولا رئيسيا في البرنامج النووي الإيراني.

وتوفي زاده عن عمر ناهز 60 عاما، وكان يترأس وفق ما تعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة وأجهزة المخابرات الأميركية أنه برنامج منسق للأسلحة النووية الذي جرى وقفه في 2003.

وتقول تقارير دولية إن زادة أشرف على مركز أبحاث الفيزياء المرتبط بالجيش الإيراني، وشارك في وضع الخطط والحصول على أجزاء من أول مصنع إيراني لتخصيب اليورانيوم.

ورغم أهميته لم يجري محققو الوكالة الدولية للطاقة الذرية أي تحقيق مع زادة بعد توقف برنامج إيران النووي، إلا أن اسمه كان بين ثمانية إيرانيين خضعوا لقيود السفر والمالية الدولية بموجب قرار للأمم المتحدة تم تبنيه في عام 2007 لصلاته بأبحاث الصواريخ النووية والبالستية.

وبعد توقيف البرنامج الإيراني، واصل زادة الإشراف على المنظمات المتصلة بأنشطة إيران النووية والتي استمرت في توظيف العديد من العلماء، حيث ذكر تقرير صدر في يونيو 2020 عن وزارة الخارجية الأميركية أن العاملين السابقين في برنامج الأسلحة النووية ظلوا يعملون في مشاريع ذات أنشطة تقنية متعلقة بالتسليح تحت قيادة زادة.

زر الذهاب إلى الأعلى