مقالات وآراء

نبذة مختصرة عن حياة الفقيد المناضل العميد الركن عبد سركال محمد الحنكاسي

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]

كتب : ماجد الطاهري
مدير اعلام انتقالي كرش

الاسم: عبد سركال محمد الحنكاسي العامري
محل وتأريخ الميلاد:1958م قرية زيق / مديرية كرش / محافظة لحج
الحالة الإجتماعية: متزوج ولديه 7 من الأبنا
العمل: وزارة الدفاع / قوات الدفاع الجوي
الرتبة: عميد ركن متقاعد

نبذة عن بدايات تأريخ الإلتحاق بالسلك العسكري :
كانت البداية عام 1976م حيث التحق بقوات سلاح الجو في اللواء الأول صواريخ لجمهورية اليمن الديمقرطية ثم بُعِث للدراسة في جمهورية الإتحاد السوفياتي عام 1980م وحصل على شهادة دبلوم في مجال العلوم العسكرية وعاد الى اللواء ليُكلف بمهام أركان كتيبة إلى جانب تزويد الأفراد المجندين والصف بالعلوم القتالية في مجال سلاح الجو وصواريخ الفولجا واستمر في منصبه حتى العام 1994م تم ترقيته وتكليفه بقيادة إحدى كتائب الدفاع الجوي وفي نفس العام شارك مع رفاقه الأحرار في التصدي للإجتياح اليمني المحتل لأرض الجنوب حيث تولى مهام القيادة برفقة القائد المناضل المرحوم صالح ناجي الحربي في جبهتي كرش والمسيمير وكُلف بمهام التعبئة العامة وصرف السلاح للأفراد المقاتلين ثم شارك في جبهة صبر وجعوله وبئر أحمد ، وعندما سقطت العاصمة عدن في قبضة عصابات الإحتلال عاد إلى منزله في قرية زيق مركز كرش ليختفي عن الساحة مثله مثل الكثير من القادة الأحرار الذين تم تسريحهم من العمل ، وبعد سنوات قليلة تم السماح له بالعودة للعمل كحال الكثير من الضباط والافراد في الجيش الجنوبي وعند عودته تم تكليفه بمهام ركن فني في اللوا 190 دفاع جوي ، ولكن لأن الفقيد السركال كان جريئاً وشجاعاً في مقارعة الممارسات التعسفية التي يفتعلها قادة المؤسسة العسكرية بحق الضباط والافراد الجنوبيين ، تمت مضايقته و إحالته إلى التقاعد القصري عام 2006م برتبة عميد ركن …

وعلى الصعيد النضالي والثوري :

بعد التقاعد كانت الفرصة مهيئة للعميد السركال لخوض غمار نضال الحرية فكان ثالث شخص مؤسس لجمعية العسكريين المتقاعدين في مركز كرش وسابع شخص على مستوى المحافظة لحج ، والتي كُللت جهودهم بنجاح وضم عدد أكبر إلى الجمعية ومن ثم تفاعلت مع دعوتهم عموم جماهير شعب الجنوب لتفجر شرارة الثورة السلمية في تأريخ2007/7/7م، ولا تخلو مظاهرة سلمية أو فعالية جماهيرية في محافظة أو مديرية جنوبية إلا وكان العميد السركال في مقدمتها، وحين تم تنظيم مكون الحراك السياسي السلمي للجنوب وهيئاته القيادية على مستوى المحافظات والمديريات تم تكليفه بمنصب الأمين العام للحراك الجنوبي في كرش و أنتخب مندوباً لمؤتمر الحراك الأعلى لمجلس الثورة الجنوبية التابع لمكون الرئيس البيض ، و في عام 2008م تم إعتقاله هو ومجموعة من رفاقه الأحرار أثناء قيامهم بمسيرة سلمية ضد نظام الإحتلال اليمني في مركز كرش وتم الزج بهم في سجن صبر وحكم عليهم بالإعدام بتهمة التحريض والدعوة للكراهية واقلاق السكينة العامة ثم تفاعل معهم شعب الجنوب وقادته وحقوقيوه ، وخفض الحكم الى اربع سنوات ، ثم بسبب ضغوط شعبيه خاضها الاحرار من شعب الجنوب بمسيرات ومظاهرات وضغوط حقوقيه ودولية تم الإفراج عنهم بقرار رئاسي فخرج بعد سبعة اشهر قضاها مع رفاقه الاحرار في المعتقل ،وكان لخروجهم النصر العظيم حيث زُف ورفاقه بموكب جنوبي بهيج إلى مركز كرش و احتفل بالحدث عموم أبنا محافظة لحج وجميع الاحرار في محافظات الجنوب،
ثم ضل يمارس عمله القيادي في الحراك بمركز كرش حتى اجتياح مليشيات الحوثي لمدن الجنوب وتدخل قوات التحالف فالتحق في جبهة سلاح الحدود السعودي وتحديداً في اللوا 63 مشاه وتقلد فيه منصب ركن تدريب اللوا ثم ركن عمليات اللوا، وعندما تم تشكيل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي أختير ضمن قوام القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي بمديرية كرش ، إلى جانب ذالك يعتبر الفقيد الراحل شخصية من وجاهات المنطقة التي تحضى بالتقدير والأحترام فكان مصلحاً إجتماعياً للكثير من المشاكل القبلية والخلافات الإجتماعية في إطار منطقة كرش بشكل عام،
أُصِيب العميد السركال بحادث مروري أدى بانقلاب سيارته في محافظة ابين أثناء عودته من جبهة الحد الجنوبي السعودي ونتج عن الحادث كسور في الحوض والساق، زد عليه اصابته بمرض السكر و امراض اخرى ، لتُسلم روحه الطاهره الى خالقها يوم الاحد تاريخ 29 نوفمبر 2020م في احدى مشافي عدن ، بعد حياة حافلة بالعطاء للوطن الجنوبي ورصيد نضالي بارز في مسار القضية الجنوبية سيخلدها التاريخ وتتناقلها الأجيال …
وبرحيل الفقيد العميد الركن السركال يخسر الجنوب رجلاً قيادياً شجاعاً ، وثائراً جنوبياً مخلصاً لقضيته وثابتاً على مبادئه وفياً لوطنه ..
تغمد الله الفقيد بواسع رحماته واسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون..

زر الذهاب إلى الأعلى