آداب وفنون

ما طابَ لي ليلٌ

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز/كلمات /مهيوب سعيد الجعدي
[/su_label]

قالت سأذهبُ عنكَ دونَ رجوعِ

ماعُدتَ أنتَ الحبَ بينَ ضلوعي

ماعُدتَ فِيَّ صبابةً تنتابني

ماعُدتَ عشقيَ هاهنا وولوعي

ماعُدتَ تُشعِرُني بأيةِ رَغبَةٍ

في صَحوتي كلاّ وعندَ هُجوعي

إني جواركَ من سنينٍ عِدّةٍ

ضَمأَوغيمُكَ ماسَقَى لزروعي

أهملتني حتى نَسيتُ أنوثتي

أحرمتني من حَقِّيَ المَشروعِ

وتركتني في حآلةٍ ميؤُسةٍ

أبكي وأسكبُ للفراشِ دموعي

أنا نخلةٌ عطشانةٌ لم أرتوي

أكَلَ اليَبَاسُ مفاصلي وفروعي

أشتاقُ قَطرَ ذُكورةٍ مفقودةٍ

لا غَيمَ منها هَاطِلاً بربوعي

حَنَيتُ ألفي ليلةٍ شَتَوِيَةٍ

تأتي لِضَمِيَ مُدفئَاً لصقيعي

حاولتُ ألفي مَرَةٍ بمفاتني

جَذبُ انتباهِكَ في أتَمِ خضوعِ

فلبستُ شَفَافُ الثيابِ تَعَمُدَاً

وصَبَغتُ مكياجي بكلِ ضلوعي

شفتايَ رمانٌ شهيٌ أحمرٌ

بهما الرحيقُ السُكَّرَ المجموعِ

والوجنتانِ ولوزها وزبيبها

في صَحنِها متناثراً مقطوعِ

والصدرُ آهٍ قُبَتَانِ تَكَوَّرا

رأسيهِمَا المُحمَرَّ والمرفوعِ

وأظلُ حائمةً عليكَ بحرقةٍ

كحمامةٍ تآهت عنِ الينبوعِ

بفمي تناهِيدٌ معَ أنَآتِها

زَفراتُها كالحَارِقِ الملسوعِ

عَلِ أُثِيرُكَ أو أثيرَ حرارةٍ

بَرَدَت كَقَالَبِ ثَالِجِ مصنوعِ

لكنّكَ الثلجُ المُحالَ إثارةً

مافيكَ إحساسٌ يزيلُ وجوعي

ولذا سأذهبُ دونَ أيِ تَرددٍ

ماطَابَ لي ليلٌ بدونِ شموعِ

فَلَعَلَّ آخَرَ يستحقُ محاسني

في حضنهِ الدآفي يَتِمُ وقوعي

ماأنتَ لي كفؤَاً لِتُطفئَ ثورتي

ولذا سأذهبُ دونَ دونَ رجوعِ

زر الذهاب إلى الأعلى