الجنوب العربي

ماذا يمثل لحرائر الجنوب التسامح والتصالح في ذاكراه الـ 15

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز/استطلاع : مريم بارحمة [/su_label]

يحتفي أبناء الجنوب بالذكرى ال15 ليوم التسامح والتصالح الجنوبي
و الذي انطلق من جمعية ردفان الخيرية مديرية المنصورة بالعاصمة عدن في 13 يناير 2006م، لطي صفحة وجراح الماضي. فهذه الذكرى تعد مرحلة مفصلية مهمة في تاريخ الجنوب المعاصر وأرضية صلبة أنطلقت عليها الثورة السلمية الجنوبية .

إن تمسك أبناء الجنوب بالتسامح والتصالح هو تمسكهم بوطنهم الجنوب وهويتهم الجنوبية فلن تتحقق أهداف قضيتهم بدون التسامح والتصالح وقوتهم تكمن في توحيد صفوفهم وتكاتفهم.
ولقد اثبتوا في مختلف مراحل الصدام والمنعطفات والأزمات المتتالية التي مر بها الجنوب انهم كالجسد الواحد وبرهنوا بما لايدع مجالا للشك على وحدة الصف الجنوبي وأن الجنوب يتسع لكل ابنائه الجنوبيين .
أن حلول الذكرى ال 15 للتسامح والتصالح الجنوبي في ظل الأوضاع الراهنة التي يعيشها الجنوب تعد إختبارا حقيقيا لأبناء الجنوب في كيفية الحفاظ على ماحققوه من انجازات وانتصارات سياسية وعسكرية.

وبما أن المراة نصف المجتمع فهي الأم والأخت والزوجة والإبنة وهي من تدفع ثمن الصراعات حاولنا تسليط الضوء من خلال هذا الإستطلاع على أراء المرأة الجنوبية ماذا يمثل يوم التسامح والتصالح للمرأة الجنوبية بعد مضي 15 عاما؟.
وما يجب على الجنوبيين عمله للحفاظ على هذا المنجز العظيم؟
وخرجنا بهذه الحصيلة من الآراء:

بدايتنا كانت مع الأستاذة اشتياق محمد سعد
(رئيسة دائرة المرأة والطفل بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي)
فالت: ” إن الجنوبيين بأخلاقهم وتسامحهم وحكمتهم وصمودهم وصبرهم حولوا 13 يناير من يوما داميا مقيتا على نفوسهم يتذكرون معه كل الألآم التي مرت بها ذكرى هذا اليوم والتي تجعل معه نفوسهم تغلي بالحقد والكراهية إلى يوم محبة واخوة وتسامح وتصالح وأضحى يوم 13 يناير عيد يستقبله الجنوبيين بنفوس راضية محبة تحتضن فيها الأرواح وتتصافح فيها الأيدي وهي تعناق بعضها عناق المشتاق” .
وتؤكد الأستاذة إشتياق محمد سعد:” ان 13يناير لايمثل يوم تسامح وتصالح للرجال فقط ولكن ايضا يمثل للمراة الجنوبية فخر واعتزاز وسعادة لعودة اواصر الدم والانتماء فقد انهك المراة الجنوبية البكاء والتضحيات بارواح من تحب فيوم التسامح والتصالح 13يناير هو يوم حقن دماء الاخوة فهو السور المنيع التي بناه الجنوبيين لحمايتهم من الفتن واثارة النعرات من المتربصين والأعداء ومحبين الاقتتال واصحاب المصالح وناهبين ثروات الجنوب” .
وتضيف قائلة :” المراة الجنوبية هي الأم والاخت والزوجة والابنة فهي الاسرة وهي كل المجتمع امانها وامنها هو امن للوطن وسلامتة. وستسعى دائما إلى زرع بذور السلام وتسقيها بكل الحب لتمنو على أرضنا شجرة حانية يستظل بها شعب الجنوب من المهرة الى باب المندب. فالجنوب لنا جميعا وسيظل وطننا شامخاً حراً بنسائه ورجاله. الرحمة لشهداء
والشفاء العاجل للجرحانا
والفرج القريب لجميع اسرانا “.

الأستاذة انتصار خميس
(مستشار رئيس الجمعية الوطنية للمراة والطفل) .
ترى : أن التسامح والتصالح يمثل قيمة انسانية تلم شمل الجنوبيين فالجنوب يتسع لكل أبنائه والوحدة الجنوبية لها أهميتها في مختلف أرجاء الجنوب للوصول للهدف السامي واستعادة الدولة الجنوبية.
وتضيف الأستاذة إنتصار خميس قائلة :” يجب علينا كنساء جنوبيات ان نوعي باهمية التسامح والتصالح ونوحد صفوفنا، وان نرتقي إلى مصاف البشرية” .
وتؤكد الأستاذ إنتصار خميس قائلة : ” أن الحفاظ على هذا المنجز العظيم يكون بتلاحمنا وتكاتفتا وتعاوننا والقبول بالآخر ونبذ المناطقية وبالتوعية والتدريب والتأهيل لانه بالتسامح والتصالح نقترب من هدفنا السامي فالجنوب أغلى من اي اختلاف” .

وتضيف العقيد/ نديه حسن عبيد سعيد الميفعي
(ناشطة حقوقية وامنية)
قائلة : ” إن 13 يناير كان يوما دمويا مأساوي وقد كانت هذه الحرب الأهلية الذي وقعت على الجنوب مأساؤية على الشعب الجنوب بكافة فئاته فإلى الآن المراه الجنوبيه تعاني من فقدان ضحايا هذه الحرب”.
وتؤكد قائلة :” ونحن نحتفي بالذكرى 15 للتصالح والتسامح الجنوبي الذي تم بين أبناء الجنوب، نؤكد إن مبادئ واخلاق وقيم التسامح والتصالح محت وتجاوزت تلك الذكرى المؤلمة وتحولت إلى ذكرى للتسامح والتصالح” .
وأضافت : “لمواصلة تجسيد وترسيخ مبادئ التسامح والتصالح وتعزيز روابط المحبة السلام
علينا ليس نسيان الماضي فقط بل بناء مشروع وطني يستوعب ويقبل كل القوى الوطنية الجنوبية حتى وإن تمايزت رؤاهم في الوصول للهدف المنشود التحرير والاستقلال ليحل السلام في الجنوب والمنطقة والأقليم. فالتسامح والتصالح يعتبر مشروع وطني هام لابد من تحقيقه وتعزيزه في كل مراحل الحياة ليحل السلام والرخاء والاستقرار ويعيش أبناء الجنوب بكرامة وحرية”.

وترى الدكتورة اديبة البحري (أكاديمية بجامعة عدن)
” أن التصالح والتسامح من منظورها الخاص ليس إلا خطوة كان لابد منها لتجاوز ندوب الماضي وطي صفحة مريرة من تاريخ حقبة صراع دامي.
إن ماجرى اشبه بجرح عميق في خاصرة الجسد الجنوبي كان لابد من رتقه ليتمكن الجسد من التعافي والمضي صوب تحقيق اهدافه المصيرية في استعادة دولته.”
وتضيف الدكتورة اديبة البحري :” هو منجز عظيم ولكن لا أهمية له أن لم نبدأ جدياً في إنجاز أهداف أخرى ملحة، لا تكفي الشعارات ولسنا أصلا بحاجتها. الشعب سأم فعلا، هو بحاجة لما يشعره بالأمل والثقة وبقيمة تضحياته”.
وتؤكد الدكتورة أدبية البحري :” بالنسبة لموقف المرأة لايختلف عن موقف أخيها الرجل في استشعار اهمية غرس قيم التسامح والتصالح والسمو عن الأحقاد وكل ما من شأنه لم الشمل ونبذ الفرقة وبذل قيم السلام والتعايش وقبول الآخر مهما كانت رؤاه. لايكفي أن نخصص يوما احتفائيا لذكرى حدث لابد منه. ولكن لنكن اكثر مصداقية ولنسأل أنفسنا فعلاً هل يثمن الجيل النأشى ويستشعر قيم التصالح والتسامح؟
والأهم منه هل نحن نتمثلها ونجسدها فعلا وممارسة؟؟”.

وتؤكد : الأستاذة عواطف يافعي (ناشطة جنوبية):
إن يوم إعلان التسامح التسامح الجنوبي الجنوبي من مقر جمعية أبناء ردفان في 13يناير 2006م، يمثل ميلاد جديد وطوي صفحة الماضي المؤلم التي وقعت في أحداث 13يناير 1986م الدامي بين الأطراف السياسية المتصارعة.
وتضيف قائلة: ” الشعب في جنوبنا الحبيب متصالح فكرياً وثقافياً وسلوكياً وتصرفاته بعيدة عن الخلافات السياسية. وللحفاظ على هذا المنجز العظيم يجب الوقوف ضد الأطراف التي ما زالت تعيش في الماضي لتزرع الفتنه لمكاسب شخصية. وأن التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب عامة والسياسيين خاصة هو تأكيد على أستمرار الثورة الجنوبية السلمية وتحرير الجنوب من المهرة شرقا إلى باب المندب غرباً واقامة الدولة الجنوبية المستقلة. وإن الثورة الجنوبية واستمرارها مسؤولية في أعناقنا جميعاً
لهذا يجب أن يجمعنا حب الجنوب فعلاً لا قولاً” “.

وتضيف الأستاذة اروى أحمد باصم
(باحثة وطالبة بجامعة عدن)
قائلة : ” إن 13 يناير 1986م كان يوم مشؤوم عند الجنوبيين فهو ليس يوما عادي فقد عاش الجنوبيين حرب مؤلمة ومأساوية حيث فقد واستشهد فيه الكثير من أبناء الجنوب. إلا أن ذكرى هذا اليوم المشؤوم بكل مآسايه تحول وتغير بحنكة وفطنة وتسامح الشعب الجنوبي إلى يوم للتسامح والتصالح بين أبناء الجنوب الواحد في عام 2006م فبأخلاقهم العالية وعزيمتهم استطاعوا تغيير الحزن إلى فرح وفتح صفحة مشرقة في تاريخ الشعب الجنوبي”
وترى الأستاذة أروى باصم: “على أبناء الجنوب الحفاظ على هذا المنجز ونبذ المناطقية وخمد الفتن ومواجهة كل من تسول له نفسه من أفراد أو أحزاب أو تنظيمات شق الصف الجنوبي وعدم الانجراف خلف خصوم الجنوب واعداء قضيته وشعبه”.

وتؤكد الاستاذة انتظار قاسم محمد (تربوية جنوبية)
قائلة: ” إن يوم التسامح والتصالح 13 يناير يعد يوم محو لأثار دموية بعد شق الصف الجنوبي مما ادی الی تناحر وعداء بين الاشقاء في الجنوب بعد ان كانوا لحمة واحد وصف واحد حيث عمل أعداء الجنوب على توسيع الفجوة بين رفاق النضال والكفاح المسلح”
وتضيف الأستاذة انتظار قاسم : ” لنيل استقلالنا بعد تدمير كل ماهو جميل في جنوبنا الحبيب وتدمير كل مقومات الدولة عمداً في كل مجالات الحياة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، وكان اسوئها تدمير التعليم وخلق جيل أمي لايجيد القراءة والكتابة وضعيف الانتماء لوطنه، وهذة الكارثة بعينها. وللقضاء على كل هذه السلبيات والحفاظ على هذا المنجز العظيم يجب علينا نحن الجنوبيين نبذ الخلاف والصراع والانتماء القبلي والمناطقي وطرح نصب اعيننا استعادة دولتنا وبناؤها والحفاظ على اراضينا وثرواتنا من خلال توحيد كلمتنا وصفوفنا ودحر اعدائنا حفاظاً على حق أجيالنا القادمة للعيش بعزة وكرامة”.

أما الأستاذة: لويزا اللوزي (ناشطة جنوبية)

تقول ” إن التسامح والتصالح صفه جميله عظمها الله
ومبدا اساسي اختاره شعب الجنوب ولا نجاح او مستقبل للجنوب إلا بتجسيد هذا المبدأ وعلى المرأة الجنوبية أن تمارسه كسلوك يومي فبتصالحنا وتسامحنا لبعضنا البعض سنبني دولتنا دولة الجنوب العربي”.
وتؤكد قائلة :” علينا الإبتعاد عن مخلفات الماضي والاتجاه نحو المستقبل لبناء دولتنا دولة الجنوب العربي الفيدرالية الحديثه
علينا ان نكون يد واحده وخاصة بهذه المرحلة الصعبه والحساسه على وطننا فتلاحمنا قوه ستهزم عدونا، وبتصالحنا وتسامحنا سنبني دولة الجنوب العربي”.

وتضيف الأستاذة نسرين علي صالح البغدادي
(مدرسة بجامعة عدن):
قائلة: ” أن المرأة الجنوبية هي الشطر الثاني في مجتمعها والتي من خلالها وبها يتزين المجتمع عامة بصفات الرقي والأخلاق إن كانت تمتلك من الرصيد العلمي والثقافي الذي تمد به الوطن من خلال إعداد وتربية الجيل الجديد وبلا شك فإن مفهوم التسامح والتصالح احد القيم التي لابد ان ترسخها في حياة المجتمع الجنوبي نبذاً للخلاف ودعوة منها للتسامح والتصالح والسلام والمحبة للوصول بها وبكل المجتمع نحو مستقبلاً يتسع لكل الأطياف والمكونات الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية الجنوبية ، لذا فإن ترسيخ تلك القيم بهذا اليوم التاريخي يعني لها الكثير ويمثل الإيجابية نحو آفاق اكثر تفاهماً واستقرارا”.
وترى الأستاذة نسرين البغدادي: ” الذي ينبغي علينا القيام به للحفاظ على اي منجز يحافظ على استقرار المجتمع والمضي به نحو الأفضل، علينا ترسيخ هذا المفهوم وأن لانحيد عنه ونعززه بقبول الآخر ونبذ المناطقية والتخوين واحتواء الأفكار التي من خلالها تحفظ نسيج المجتمع بالعمل الجاد، فإن الفشل في الحفاظ عليه يعني الفشل في وسم المجتمع بكثير من القيم لبنائه فسماء التسامح والتصالح هي الآلية الأولية لبناء مجتمعنا الجنوبي”.

زر الذهاب إلى الأعلى