دولية

بائع وسائد” يخطط لـ”استراتيجية عسكرية” تبقي ترمب في الرئاسة

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز / دولية [/su_label]

يدور في الأوساط الأميركية جدل وسخرية، بعد الكشف عن مقتطفات من “استراتيجية لإبقاء دونالد ترمب رئيساً”، حملها “ضيف استثنائي” إلى البيت الأبيض، هو صاحب شركة لبيع الوسائد.
الرجل هو مايكل ليندل، الرئيس التنفيذي لشركة My Pillow التي تصنع الوسائد، وأحد المتبرعين الرئيسيين للحزب الجمهوري؛ وكان يزور البيت الأبيض بانتظام ويروّج لعلاقته الوثيقة بترمب، حتى إنه حاول حمل الرئيس على الموافقة على علاج لفيروس كورونا كان يمتلك فيه حصة مالية، لكن ترمب لم يفعل ذلك.
ومنذ خسارة ترمب الرئاسية، كان ليندل داعماً قوياً للادعاء غير الموثّق بأن الانتخابات “سُرقت” لمصلحة جو بايدن، وظهر مراراً في برامج تلفزيونية ليصر على امتلاكه دليلاً على فوز ترمب.

مقتطفات “استراتيجية”

ووثقت عدسة مراسل صحيفة “واشنطن بوست”، الجمعة، ليندل يدخل الجناح الغربي للبيت الأبيض، حاملاً ورقة ملاحظات وكوب قهوة، قبل لقائه ترمب. وعلى الرغم من إمكان رؤية نصف الصفحة فقط، فإن الصحيفة حاولت استشراف مضمون الورقة التي شكلت محور اجتماع الرجلين.

وتضمنت الورقة المجتزأة: “… تؤخذ على الفور لإنقاذ.. الدستور… الآن بصفته القائم بأعمال الأمن القومي… له مع الحصول على أدلة من جميع… في الانتخابات وكافة المعلومات المتعلقة… باستخدام الأشخاص الذين يعرفهم والذين لديهم الأمان… أجرى بحثاً مكثفاً حول هذه القضايا… في فورت ميد. هو محامٍ مع .. الإلكتروني-… الخبرة ومواكبة للسرعة في قضايا الانتخابات… فعل التمرد الآن نتيجة للاعتداء على… الأحكام العرفية إذا لزم الأمر عند أول تلميح لأي…”.
وتضيف المقتطفات: “على التدخل الأجنبي في الانتخابات. أثار… القوى. يوضح أن الصين/إيران… تستخدم أيضاً الجهات الفاعلة المحلية…”.
واعتبرت “واشنطن بوست” أن هذه المقتطفات تشير إلى أن “لدى الرئيس التنفيذي لشركة MyPillow استراتيجية لجمع أدلة على التزوير الانتخابي، واستخدام الموارد العسكرية في محاولة لإبقاء ترمب في السلطة، أو كما يقول لحماية الدستور”.

الأحكام العرفية

استناداً إلى عبارة “قانون التمرد الآن كنتيجة للهجوم على… الأحكام العرفية إذا لزم الأمر عند أول تلميح…”، استنتجت “واشنطن بوست” أن ليندل يقول إن على الرئيس ترمب -رداً على أعمال العنف التي حصلت في 6 يناير في مبنى الكابيتول- الاحتجاج بقانون التمرد، ما يسمح له بنشر الموارد العسكرية.
وأوضحت الصحيفة أن استخدام الجيش رداً على خسارة الانتخابات كان فكرة شائعة بين مناصري ترمب، من بينهم مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، الذين يتكهنون بأن الجيش قد يدعو بطريقة ما إلى انتخابات جديدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن ورقة ليندل لا تنص على ذلك، بحسب ما هو متوفر من المقتطفات، لكنه ربما يدعو إلى المماطلة بطريقة ما في انتقال السلطة من خلال إعلان الأحكام العرفية.

تدخل خارجي

واستناداً إلى عبارة “يوضح أنها الصين/إيران… استخدمت أيضاً جهات فاعلة محلية…”، اعتبرت الصحيفة أن وثيقة ليندل تدعي أن الانتخابات ربما تأثرت بطريقة ما بالصين وإيران.
وأوضحت الصحيفة أن فريق الأمن السيبراني التابع للإدارة الأميركية استبعد هذا الاحتمال، وكذلك قدم ليندل وثيقة للصحيفة تنفي هذا الادعاء.
وقال مراسل “سي إن إن” جيم أكوستا إن “مايك ليندل أكد أنه التقى ترمب لمدة 5 دقائق وقدم ما وصفه بأنه دليل على تزوير الانتخابات، وأن ترمب طلب منه تسليم المواد إلى مساعدي البيت الأبيض. لكن ليندل زعم أن عبارة الأحكام العرفية لا تظهر في الوثائق على الرغم من الصور”.

سخرية وانتقادات

وأثارت القضية سخرية واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الأميركية، وانتقدت “سي إن إن” قول البيت الأبيض سابقاً إن “ترمب يتابع جدول أعماله واتصالاته ولقاءاته من الصباح الباكر حتى الليل المتأخر”.
وقالت الشبكة الإخبارية التي اتهمها ترمب مراراً بترويج “الأخبار الكاذبة”: “إذاً، ما الذي فعله رئيس الولايات المتحدة في هذه اللحظة الفاصلة؟ تسكع مع صاحب My Pillow. حسناً، علمنا ما الذي كان يعنيه بأنه يتابع جدول أعماله وزياراته.. على الأقل علمنا عن زيارة واحدة، رجل وسائد يملك معلومات عن الأحكام العرفية”.
ووسط الجدل، كتبت جين ساكي، الناطقة باسم البيت الأبيض في الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب جو بايدن، على “تويتر”: “للتوضيح، ستعود إدارة بايدن ونائبته كمالا هاريس إلى سياسة الإفراج عن سجلات زوار البيت الأبيض. وسيكون الزوار مقيّدين بالوقت، لأن السلامة أثناء وباء كورونا هي أولوية قصوى”.

ورداً على تعليق ساخر من أحد المتابعين حول زيارة ليندل، قالت ساكي: “أؤكد أيضاً أنني لن أتوقع ظهور رجل الوسائد في سجلات زوار البيت الأبيض”.

زر الذهاب إلى الأعلى