بايدن يعين أكاديمياً بارزاً في منصب المستشار العلمي للبيت الأبيض

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز / دولية [/su_label]

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الجمعة، أنه اختار عالم الوراثة إريك لاندر ليكون المستشار العلمي للبيت الأبيض، موضحاً أن هذا المنصب أصبح برتبة وزير، خلافاً لما كان عليه الوضع في عهد سلفه دونالد ترمب.
وجاء هذا القرار بينما تعد الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضرراً من انتشار فيروش كورونا المستجد الذي أصيب به أكثر من 23.5 مليون شخص وتوفي نحو 391 ألفاً.
وقال بايدن إن مستشاره الجديد سيكون إريك لاندر عالم الوراثة الذي ساهم في رسم خارطة الشريط الوراثي البشري (الجينيوم البشري).
وأكد جو بايدن في بيان أعلن فيه تعيين لاندر وخبراء آخرين في الفريق العلمي للإدارة أن “العلم سيكون دائماً في الصف الأول في إدارتي، وهؤلاء العلماء الذين يتمتعون بشهرة عالمية سيضمنون أن يعتمد كل ما نقوم به على العلم والوقائع والحقيقة”.
وأضاف أن “إضاءاتهم الموثوقة ستكون ضرورية بينما نتحد لإنهاء هذا الوباء وإنعاش اقتصادنا واتخاذ المزيد من الخطوات لتحسين نوعية الحياة لجميع الأميركيين”.

بين إدارتين

ويرأس لاندر مركز “برود إينستيتيوت” الشهير غير الربحي للبحوث الطبية الحيوية التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد.
وترامب عُرف بتشكيكه في العلم، لا سيما بشأن تغير المناخ. وقد ذهب إلى حد وصف عالم المناعة أنطوني فاوتشي مستشار الحكومة للأزمة الصحية، وخبراء آخرين نصحوا بوضع الكمامات والتباعد الاجتماعي لمحاربة كوفيد-19، بأنهم “أغبياء”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” أشارت في وقت سابق إلى أن بايدن سيرشح إريك لاندر، لتولي منصب مدير مكتب سياسة العلوم والتكنولوجيا، ومنصب مستشار الرئيس للعلوم. وسيتم رفع هذا المنصب لأول مرة إلى مستوى مجلس الوزراء.

تحول جذري

واعتبرت الصحيفة الأميركية أن هذه التعيينات تشير إلى تحول جذري في دور العلوم، مقارنة بما كان عليه في إدارة ترمب، حيث ترك ترمب منصب المستشار العلمي شاغراً لمدة 18 شهراً، بينما تجاهلت إدارته بصورة روتينية توجيهات العلماء الحكوميين في قضايا مثل وباء فيروس كورونا والتلوث الكيميائي والتغير المناخي.
وأشارت “نيويورك تايمز” إلى تعيينات أخرى في البيت الأبيض قام بها بايدن “يمكن أن تسهم في دعم أهمية العلوم في صناعة القرار”، مثل تعيين جون كيري، وزير الخارجية الأسبق والسيناتور الديمقراطي، مبعوثاً رئاسياً خاصاً بشأن تغير المناخ، واستحداث مكتب البيت الأبيض لسياسة المناخ الذي ستترأسه جينا مكارثي، مديرة وكالة حماية البيئة في عهد الرئيس باراك أوباما.