مقالات وآراء

‏الجنوب ومؤامرات الشرعية

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]

كتب/
ريم العولقي
كاتبة جنوبية

عندما يُحاول الجنوبيون توحيد الصفّ والدعوة
إلى مد يدِ العون للأطراف التي عبثت وانتهكت
ونقضت العهود والمواثيق لم يكن ذلك ضعفاً ولكن من اجل المبادئ والقيم التي يؤمنونَ بها ولشراكتهم مع التحالف العربي .
حسن نوايا ابناء الجنوب هيَ وثيقة السلام والتصالح في مُحاولتهم جاهداً أن يسيروا
على نهجها ولكنّ التجاوزات التي قامَ بها
الرئيس هادي جاءت نقيض ماجاء به اتفاق
الرياض إضافة إلى تعيين أشخاص لهم سوابق
لاتقبل بها اي دولة في وضع مثل هؤلاء
المشبوهين في قضايا فساد لم تُطال إليهم يد العدالة بعد ولن تُطال إليهم لطالما كانت هناك
أيدي ليست في الحقيقة خفيّه بل هي مُجاهرة وكأنها تتحدى بهذه القرارات والتعيينات الأطراف المُحايدة والتي سعت بدورها في نجاح اتفاق الرياض .

قرارات هادي العبثية والعشوائية التي اصدرها ماهيَ إلاَّ استفزاز لأبناء الجنوب والتقليص من التضحيات والدماء التي راحَ ضحيتها الكثير من الشهداء.

ماذا يعني ان يقوم ابناء الجنوب بطرد الخونة والمُفسدين ومن ثمَّ يقوم هادي بإرجاعهم إلى عدن من جديد .

ماذا يعني ان يتم تعيين عصابات من الشرعية يتغنون بالوحدة وعلى أرض الجنوب في الوقت الذي يعي العالم اجمع ماذا خلّفت الوحدة للجنوب، وماذا فعلت لأبناء الجنوب وما الثمن الذي دفعه أبناء الجنوب بسببها .

أبناء الجنوب لم يقدموا ماقدموه من التضحيات من أجل ان تُستفز مشاعرهم من قبل قرارت لاتصبّ في مصلحتهم وفي الوقت نفسه يرفضونها بتاتاً.

أنا هنا لا أُحلل الوضع السياسي في تعيينات هادي الأخيرة لأن الوضع اصلاً لايحتاج الى رؤية سياسية من كبار يفقهون في الوضع السياسي الذي يعيشه ابناء الجنوب فأبناء الجنوب
أصبحوا على بيّنة في مايدور حولهم ويُحاك وخير شاهد مواقع التواصل الإجتماعي التي أصبحت صفحاتها تعُج بمتطلبات هذا
الشعب الذي يعيش وضع مأساوي بسبب الحروب، ووضع نفسي تعيس بسب الحالة الإقتصادية التي يمر بها من إنهيار في العملة التي بالطبع يقوم على سقوطها هوامير ولصوص لايهمهم لاشعب ولا مواطن بقدر مايهمهم الجيوب وليسَ الجنوب.

أبناء الجنوب يرفضون ان تكون أرضهم نسخة من صنعاء في الترحيب بعصابات لهم تاريخ أسود في صفحات لم تكن يوم بيضاء .

ابناء الجنوب يعلمون جيداً أنَّ هادي ماهوَ إلاَّ آداة بيدِ الشرعية والإخوان يُقررون عنه ويخُطّ هو قرارات لن يوافقوا عليها من قبل حتى أن يرفضها المجلس الإنتقالي.

أبناء الجنوب هم الوحيدون الذينَ يعيشون ضَرّاء الوضع الراهن الذي ماجعلهم يتجلّدون إلاّ حُلُمهم بلإستقلال ، فكيفَ لأب أن يُقدم ابنه لميادين الهلاك وهوَ يعلم لاعودة وتراجع إذا لم يكن هُناك وطن،وكيفَ لأُم ان تنام وهي فارغة الفؤاد في حينَ كانَ موساها مُلّقى في الدمِ وليسَ في اليَمِّ.

كفاكم تحريض وتحدٍ لمشاعرهم وكفاكم أفك ،فمازلتم إلى هذه اللحظة تطعنون في ظهورهم فقبولهم بِالمناصفة على أرضهم ليسَ إلاَّ حفظ دماء ابنائهم التي من أجل الوطن قدّموها ليسَ من أجل اعطائكم فرصة لزرع بذرور الفساد على أرضهم من جديد.

زر الذهاب إلى الأعلى