منوعات

مع ارتفاع الإصابات.. كورونا يغلق العالم مجدداً

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز / طب وصحة [/su_label]

أعادت دول عدة حول العالم فرض قيود جديدة على دخول أراضيها، وشددت التدابير الصحية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، خصوصاً مع انتشار السلالة المتحورة، التي زادت أعداد الإصابات بشكل قياسي.
وفي الولايات المتحدة، سيعيد الرئيس الجديد جو بايدن، الاثنين، العمل بقيود الدخول إلى بلاده، لا سيما للأجانب الذين زاروا بريطانيا وجنوب إفريقيا، حيث ظهرت نسختان جديدتان أشد عدوى من فيروس كورونا الأساسي.
وسيطبق منع الدخول إلى الولايات المتحدة على غالبية المواطنين غير الأميركيين، الذين توجهوا إلى بريطانيا وجزء كبير من أوروبا، فضلاً عن البرازيل وجنوب إفريقيا، بحسب ما أعلنه مسؤول في البيت الأبيض.
وتجاوزت الولايات المتحدة، الأحد، عتبة 25 مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد، منذ بدء انتشار الوباء، بحسب جامعة جونز هوبكنز الأميركية، التي لفتت إلى أن أكثر من 417 ألف شخص قضوا بكوفيد-19 في البلاد.

تظاهرات في أوروبا

وأدى القلق من الفيروس المتحور إلى تشديد التدابير والقيود في الكثير من الدول، ما أثار معارضة جزء من السكان. وشهدت مدن هولندية عدة مواجهات مع الشرطة وعمليات نهب، الأحد، خلال تظاهرات للاحتجاج على فرض حظر التجول، ما استدعى توقيف قوات الأمن لعشرات الأشخاص في مناطق مختلفة من البلاد.
وفي الدنمارك، أوقفت الشرطة 3 أشخاص يشتبه في أنهم أحرقوا دمية على هيئة رئيسة الوزراء، خلال تظاهرة مساء السبت في كوبنهاغن.

توسيع المقابر

وسجلت البرازيل، ثاني أكثر دول العالم تضرراً من الوباء، أكثر من 217 ألف وفاة بسبب فيروس كورونا، وشهدت مدينة ماناوس الواقعة شمال غربي البرازيل، أكثر من ثلاثة آلاف عملية دفن خلال يناير الذي شهد الموجة الأكثر فتكاً على صعيد الجائحة، فيما تجاوزت المستشفيات طاقتها الاستيعابية القصوى، بسبب الارتفاع الكبير في الإصابات.
وفي المكسيك، حصدت الجائحة أرواح أكثر من 146 ألف شخص، وذلك مع إعلان الرئيس أندريس لوبيز أوبرادور (67 عاماً)، الأحد، إصابته بكوفيد-19، إلا أنه يعاني من “أعراض طفيفة” فقط، بحسب وكالة “فرانس برس”.

لقطة جوية لإحدى المقابر في مدينة ماناوس البرازيلية – أ ف ب

قيود جديدة

وشددت فرنسا، التي فرضت حظر تجول صارم عمليات التدقيق عند الحدود، واشترطت إبراز فحص سلبي النتيجة للمسافرين الآتين من الاتحاد الأوروبي. يذكر أن هذا الإجراء كان مطلوباً من الوافدين من الدول الأخرى فقط.
بدوره، اعتبر رئيس المجلس العلمي الفرنسي جان-فرنسوا ديلفريسي أنه “ينبغي على الأرجح التوجه إلى إغلاق كلي لمواجهة فيروس كورونا المتحور”.
ومنعت السويد لمدة ثلاثة أسابيع دخول الوافدين من الدنمارك إلى أراضيها، بعد ظهور بؤرة للنسخة البريطانية الجديدة للفيروس، قرب العاصمة النرويجية أوسلوا، مع تمديد الإجراء نفسه حيال الوافدين من بريطانيا.
وبدأت النرويج من جهتها، السبت، إغلاقاً جزئياً في العاصمة أوسلو وضواحيها، في تدبير هو الأكثر صرامة منذ بدء الجائحة.

التلقيح

وأعلنت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، الأحد، عن بدء حملة تلقيح ضد الفيروس، من أحد مستشفيات العزل في محافظة الإسماعيلية، المطلة على قناة السويس. وعددت الوزيرة المصرية الفئات المتلقية للجرعات بدءاً بالطواقم الطبية التي تتصدى للوباء، ثم الطواقم الطبية الأخرى، يليهما كبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة، وصولاً إلى المواطنين العاديين.
وبدأت السلطات المغربية، الأحد، تحديد مواعيد التطعيم ضد فيروس كورونا، تجهيزاً لحملة التلقيح الوطنية المجانية والتدريجية، التي من المقرر أن تنطلق الأسبوع المقبل.

تأخر اللقاحات

وفي أوروبا يرتفع منسوب التنديد بالتأخر المعلن في تسليم لقاحات شركتي “أسترازينيكا” البريطانية و”فايزر” الأميركية، وطالب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الشركات المنتجة للقاح بـ”الشفافية”.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، الأحد، أن ملاحقات قضائية أعلنتها إيطاليا، تستهدف “الحصول على الجرعات الموعودة من المختبرين” الأميركي والبريطاني.

في المقابل، رفعت هونغ كونغ إجراء الإغلاق الذي فرضته على أحد أحيائها خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهو الأول من نوعه منذ بدء الجائحة، بعد رصد 19 إصابة من أصل 7 آلاف مواطن خضعوا لفحوص، ما أثار نقاشاً حول فاعلية هذا التدبير.
وتسببت جائحة كورونا منذ ظهورها نهاية عام 2019 بوفاة أكثر مليوني شخص حول العالم، وإصابة 98.6 مليون حالة، بحسب وكالة “فرانس برس”.

زر الذهاب إلى الأعلى