الجنوب العربي

ثورة .. ثورة يا معلمين ويا أبناء شعب الجنوب

[su_label type=”warning”]كريترنيوز / محمد عبدالحافظ[/su_label]

أن إستمرار إضراب المعلمين عن العمل أدى إلى توقف سير العملية التعليمية والتربوية في مدارس التعليم الأساسي والثانوي في عموم المديريات والمحافظات الجنوبية وهذا يحبط آمالنا ويفتر نشاطنا ويدفعنا لليأس والهروب من مواجهة واقع معقد وصعب .. إضراب المعلمين تعبير عن بؤوس الأوضاع المعيشية التي يعانيها المعلم جراء تدهور الأوضاع العامة في بلادنا وانهيار كل شي ، وعدم تجاوب الحكومة لمطالب المعلمين المشروعة والذين يطالبون بمستحقاتهم المكفولة قانونيا فقد تجاوز الشهر من الإضراب عن العمل وتوقف سير العملية التعليمية في بلادنا دون وجود أي مؤشرات أو بوادر حل أو استجابة من قبل الحكومة ولم تقوم بوضع أي مخارج وحلول منصفة للمعلمين وهذا دليل على عدم شعور المسؤولين الشرعيين في الحكومة والدولة بجسامة المسؤولية الوطنية وانتزاع الضمير من المسؤلين ولم توجد هناك النظرة الإعتبارية العالية للتعليم في بلادنا من قبل الدولة ، ولم توجد هناك أيضا النظرة التقديرية لدور المعلم في تحسين معيشته ومنحه الراتب المستحق والعلاوات والزيادات السنوية المتوقفة منذ أكثر من خمس سنوات وهذا ظلم وجور بحق المعلم وإهمال متعمد من قبل الدولة وحكومة الشرعية من أجل الحاق الضرر الكبير على تعليم الطلاب وإصابة التعليم بالشلل والفساد وهذه سياسة تجهيل تمارسه السلطة بحق أبناء شعب الجنوب وظلم المعلمين من أجل إنهيار حالته المعيشية والنفسية في ظل بؤوس الأوضاع المتردية حتى لا يرتفع دور المعلم ومكانته الإجتماعية من أجل ممارسته الإهمال وعدم الإهتمام بالتعليم وتجهيل جيل من الطلاب والشباب وما يترتب عليها من انعكاسات ومخاطر كبيرة على الوطن والمجتمع ككل .
أننا نوجه هذه النداء إلى أصحاب الضمائر الميتة ، ونقول لهم هل من يقظة ضمير ؟ وهل من روح وإحساس وطنية ومسؤولة ؟ وهل من صحوة ؟ وهل من عدل وإنصاف للمعلم ومنحه حقه ؟ لأن حرمانه من مستحقاته ظلم وجور وإهمال وتقاعس .. ينبغي على المعلمين وأبناء شعب الجنوب وقفة جادة لا هواده فيها ضد الظلم والمستهزئين بأبناء الجنوب وعدم السكوت عن الخطأ والظلم والتدهور الذي نشهده ونعيشه يوميا لأن الصمت أمر صعب قبوله ولطالما بداخلنا غليان من الحماس ضد الظواهر السلبية السائدة في بلادنا الأمر الذي يؤدي إلى قيام ثورة عاتية ضد المستهترين الذين يريدون التقليل من شان المواطن وسلب حقوقه وإهانته ومس كرامته .. نحن بحاجة إلى ثورة حقيقية تنسف من الأساس كل ما يسيء للوطن ويضر بالمعلم والتعليم والمواطن .. نحن بحاجة إلى ثورة حقيقية تقوم بإرادة شعبية واعية تنتج دولة وطنية حرة ذات نظام وقانون وعدل وأمن واستقرار وسلام وشرف وكرامة ويكون الشعب على إستعداد للذود عنها وإحباط كل مؤامرة تريد النيل من حق الشعب والضرب بيد من حديد كل من يحاول بطريقة أو بأخرى التآمر على شعب الجنوب وقضيته العادلة المنشودة .

زر الذهاب إلى الأعلى