تقارير وحوارات

جرائم الإخوان في تعز اليمنية.. قتل وتشريد وسطو إلى متى؟

 

كريتر نيوز / تقرير / خاص

تعيش محافظة تعز اليمنية، أوضاعاً فوضوية واغتيالات وأعمال سطو وتشريد الأسر وتصفيات جسدية طالت العديد من أبناء المحافظة،

وتواصل مليشيات الإخوان الإرهابية المحسوبة على الحكومة اليمنية، ممارساتها الاجرامية بحق أبناء المحافظة، وأستغلت قيادات عسكرية إخوانية في حزب الإصلاح الإرهابي مناصب الدولة في استخدام القوة ضد المواطنين والعبث بالممتلكات العامة والخاصة.

وتمارس مليشيات الإخوان الإرهابية المحسوبة على الحكومة اليمنية في محافظة تعز اليمنية أبشع الجرائم من أعمال قتل وتشريد وسطو وتهجير والبسط على حقوق الناس، في انتهاك واضح للكرامة الإنسانية ولحقوق الإنسان والقانون الدولي، وتشبه  مليشيات الإخوان الارهابية في جرائمها بمليشيات الحشد الشعبي في العراق وإيران.

 

سطو ونهب في تعز اليمنية:

أقدمت عناصر مسلحة يوم الأربعاء الماضي، على إقتحام محل صرافة في مدينة تعز، جنوبي اليمن، الخاضعة لسيطرة القوات العسكرية لحزب الإصلاح الإخواني الإرهابي،

مصادر محلية أكدت، أن عناصر مسلحة تستغل طقم عسكري مجهول وغير مُرقم  اقتحمت، “محل  العصواني  صرافة” الكائن في شارع التحرير الأسفل، وسط المدينة.

وأوضحت المصادر أن أفراد العصابة المسلحة حاولت نهب حقيبة كانت في يد مالك المحل، أحمد العصواني، إلا أنه قاومهما، قبل أن يطلق أحدهم النار عليه.

حيث أصيب العصواني بطلقات نارية في ساقه الأيمن، فيما تمكن أفراد العصابة من سلب حقيبته التي تحوي جهاز ” لابتوب ” ومبلغ مالي، ووثائق خاصة بعمله، ثم لاذوا مرتكبي الجريمة بالفرار باتجاه حي الروضة، المعقل البارز لمسلحي حزب الإصلاح الإخواني.

حيث أسعف مالك محل الصرافة إلى مستشفى الثورة، قبل نقله إلى مستشفى البريهي.

وتأتي الحادثة في ظل التصاعد المرعب لحالة الانفلات الأمني في مدينة تعز، في ظل إنتشار العصابات المسلحة المدعومة والمنضوية تحت ألوية الفصائل الأمنية والعسكرية التابعة لحزب الإصلاح الإرهابي المتواجدة فيها.

 

أبناء تعز اليمنية ينتفضون ضد الإخوان:

 

خرج الآلاف من أبناء محافظة تعز اليمنية يوم السبت الماضي، في مظاهرة ومسيرة جماهيرية حاشدة تطالب بإسقاط سلطة تنظيم الإخوان الإرهابي ومحاسبة عصابات الفساد والجريمة المنظمة في المحافظة،

وعبّر المتظاهرون في بيانهم الختامي المطالب بإنقاذ تعز من سلطة الإخوان الإرهابية، وقالوا في البيان بأن احتشادهم الجماهيري تأكيداً على نهج الخيار المدني السلمي في عملية التغيير وتعبير جاد وعملي على أن تعز ما زالت قادرة على أن تدافع عن مدنيتها، وتقهر آلة القتل والفوضى والموت والهلاك والفساد، وكذا الانتصار لقيم الدولة المدنية الحديثة والقانون والمواطنة وحقوق الإنسان.

ولفت البيان إلى خطورة تنامي انتهاكات حقوق الإنسان وتفشي الجريمة واتساع رقعة المظالم ونهب الأراضي والسطو على موارد المحافظة وتعطيل عمل مؤسسات الدولة وانتشار المظاهر المسلحة والعسكرة الكاملة للفضاء المدني واستمرار تغييب المخفيين قسراً ووجود سجون سرية.

وأشار بيان التظاهرة إلى استمرار سلطة تنظيم الإخوان الإرهابية في تعطيل إجراءات التقاضي في جرائم الإعدام خارج القانون وغيرها من مظاهر الانفلات الأمني، والفوضى والتستر على جرائم المقابر الجماعية، وعدم الكشف عن المتسببين بالجريمة وضحاياها.

كما أتهم بيان التظاهرة سلطة تنظيم الإخوان بـ(تحصين أرباب الجريمة بغطاء أمني وعسكري وسياسي، وإفلات المجرمين والجناة من العقاب وتمكينهم من شغل وظائف أساسية في الجيش والأمن).

وأعتبر البيان “الجريمة البشعة ضد أسرة الحرق والتنكيل بهم، واستمرار الجناة خارج أجهزة الضبط، ليس سوى استمرار لسياسة ونهج تمنح القتلة والمجرمين غطاءً من الحماية والحصانة، وأن أبرز المتسببين في الفوضى ومنتهكي حقوق الإنسان ومقوضي أداء مؤسسات الدولة وناهبي مواردها أفراد وقيادات تنتسب لمؤسسة الجيش، ومنذ سنوات ولم تتخذ أي إجراءات جادة تجاهم.

ورفع بيان تظاهرة الحركة الشعيبة لإنقاذ تعز من عصابات تنظيم الإخوان الإرهابي سبعة مطالب لسرعة تنفيذها.

1- إقالة كافة القيادات العسكرية الفاسدة والمنتهكة لحقوق الإنسان والتي تمنح المجرمين غطاء حماية وتمكينهم من مقدرات الجيش في الاعتداء على المدينة ومواطنيها وحقوق الناس، ونطالب بسرعة إصدار قرارات رئاسية لقيادات عسكرية من الكفاءات المهنية والوطنية النزيهة وممن لم يسبق تورطهم بالفساد وانتهاكات حقوق الإنسان وذلك كمقدمة لإعادة بناء وهيكلة مؤسسة الجيش والأمن على أسس ومعايير مهنية ووطنية.

2- القبض على مرتكبي جرائم القتل والنهب المطلوبين أمنياً وتقديمهم للعدالة، ولن يتسنى ذلك إلا برفع الحصانة والغطاء العسكري من قيادات الجيش عن كل المطلوبين أمنياً من المنتسبين للجيش والأمن ومحاكمتهم محاكمة عادلة، لأن ذلك مقدمة ضرورية لإعادة الاعتبار لمؤسسة الجيش.

3- نطالب بالكشف عن نتائج جرائم المقابر الجماعية المكتشفة قبل عامين والكشف عن ضحاياها والمتسببين بالجريمة وإيصالهم للعدالة وإجراء محاكمة عادلة وعلنية وشفافة.

4_ الكشف عن مصير المخفيين قسراً وإطلاق سراحهم، وجبر ضررهم، وإغلاق السجون السرية.

5- تجريم تدخل مؤسسة الجيش في مهام السلطة المحلية وتحصيل موارد المحافظة، وسرعة إخلاء المنشآت العامة والخاصة من التواجد العسكري.

6- إعادة تموضع المعسكرات خارج المناطق الآهلة بالسكان، وإنهاء المظاهر العسكرية من المدينة.

7- نطالب رئاسة الجمهورية والحكومة بانتظام سداد رواتب أفراد الجيش والأمن ووضع تدابير مؤسسية جادة لمعالجة الجرحى من خلال تأهيل المستشفيات الحكومية.

8- إنهاء الازدواج الوظيفي في المؤسسة العسكرية والأمنية والمؤسسة المدنية من خلال إعمال نظام البصمة لإنهاء مظاهر الازدواج.

 

المجلس الانتقالي الجنوبي يعلن موقفاً من جريمة أسرة الحرق في تعز اليمنية:

 

علق المجلس الانتقالي الجنوبي ، على ما تعرضت له أسرة الحرق من جريمة إبادة نفذتها عصابات من منتسبي الألوية التابعة لحزب “الإصلاح” الإخواني في محافظة تعز جنوب غربي اليمن.

وقال مساعد الأمين العام للمجلس الانتقالي الأستاذ فضل الجعدي على موقع التدوين (تويتر) إن وحشية الجريمة التي نفذتها عصابات “الإصلاح” في تعز بأسرة الحرق ماهي إلا واحدة من جرائم عدة، طالت عدنان الحمادي وأصيل الجبزي وآخرين .

وأضاف الجعدي أن جرائم حزب الإصلاح الإخواني في تعز هي ذات الجرائم التي ترتكبها عصاباته في شبوة.

وأشار الجعدي إلى أن تلك الجرائم مسكوت عنها من أدنى هرم “الشرعية” إلى أعلاه ، وهو ما يؤكد هيمنة حزب الإصلاح عليها.

وجاء موقف المجلس الانتقالي الجنوبي متزامناً مع التظاهرة الحاشدة في محافظة تعز اليمنية، تضامناً مع أسرة الحرق، والتي نددت بعدم ضبط المتورطين فيما تعرضت له من جريمة إبادة ، مستنكرين الانفلات الأمني وجرائم العصابات المسلحة .

وطالبت التظاهرة، بإقالة كافة القيادات العسكرية والأمنية الفاسدة والمنتهكة لحقوق الإنسان والتي تمنح المجرمين غطاء وحماية وتمكنهم من مقدرات الجيش في الاعتداء على المدينة ومواطنيها ونهب حقوقهم وممتلكاتهم .

ورفض هادي الاستجابة لمطالب تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في جريمة القتل والتصفية التي طالت أسرة الحرق ، مانحاً حزب “الإصلاح” ضوءاً أخضر لمواصلة العبث بأرواح المواطنين في المحافظة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى