دولية

وزير الخارجية الأميركي يصل الدوحة لإجراء محادثات حول أفغانستان

 

كريتر نيوز/متابعات

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الى الدوحة، الإثنين، لإجراء محادثات مع القطريين حول الأزمة الأفغانية بعدما أعلنت طالبان السيطرة الكاملة على أفغانستان.

وتؤدّي الإمارة الخليجيّة الثريّة بفضل قربها من طالبان دورا رئيسا في الأولويّة الحالية لواشنطن وعدد من الدول الغربية، والمتمثّلة في إخراج مواطنين لهذه الدول ما زالوا محاصرين في أفغانستان إلى جانب كثير من الأفغان الراغبين في الفرار.

وبُعيد وصول بلينكن أعلن مسؤول أميركي كبير أن أربعة أميركيين غادروا الإثنين أفغانستان برا في إطار عمليات رحيل رتبتها الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ انسحابها من البلاد في نهاية أغسطس.

وبلينكن الذي يرافقه وزير الدفاع لويد أوستن هو أرفع مسؤول أميركي يزور المنطقة منذ سيطرة طالبان المفاجئة على الحكم في أفغانستان في 15 اغسطس واستكمال الانسحاب الأميركي من البلاد.

وسيلتقي بلينكن وأوستن الثلاثاء مسؤولين قطريين لبحث الملف الأفغاني.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية قبيل وصول بلينكن إلى الدوحة عند الساعة السادسة مساءً بتوقيت اليمن، عن شكرها لقطر “على تعاونها الوثيق في شأن أفغانستان ودعمها الذي لا غنى عنه في تسهيل عبور المواطنين الأميركيين وموظفي السفارة في كابول والأفغان المعرضين للخطر وغيرهم من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان عبر قطر”.

قبل وصوله قال بلينكن إنه سيعبر في قطر “عن امتناننا العميق لكل ما قاموا به لدعم جهود الإجلاء” وانه سيلتقي أفغان تم إجلاؤهم.

كما سيلتقي دبلوماسيين أميركيين نقلوا مهامهم من السفارة المغلقة في كابول الى الدوحة.

وسيتحدث بلينكن أيضا إلى القطريين عن المساعي الصعبة، بالتعاون مع تركيا، لإعادة فتح مطار كابول المغلق منذ مغادرة الأميركيين، وهو ما يعتبر أولوية لإيصال المساعدات الإنسانية اللازمة وإجلاء من تبقى من الأفغان.

بحسب مسؤولين أميركيين، لا يعتزم بلينكن أن يلتقي شخصيا في الدوحة ممثلين للحركة، حتى لو لم يتم استبعاد حوار كهذا في المستقبل.

وفي وقت سابق صرح مسؤول أميركي كبير لصحافيين “إذا كان ضروريا أن يتحدث وزير الخارجية مع زعيم من طالبان بشأن مسألة تصب في مصلحتنا الوطنية، فسيفعل ذلك، لكننا لم نبلغ هذه المرحلة بعد”.

من جانب آخر، أعلن مسؤول اميركي كبير ان أربعة أميركيين غادروا افغانستان برا في إطار عمليات رحيل رتبتها الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ انسحابها. وأضاف أن حركة طالبان كانت على علم بذلك “ولم تمنعهم” من المغادرة، بدون أن يذكر أي دولة حدودية دخلها هؤلاء الأميركيون.

يقول مسؤولون أميركيون إن أميركيين آخرين قد يكونوا غادروا منذ أن أنهت الولايات المتحدة انسحابها من أفغانستان في نهاية أغسطس، لكن عبر وسائلهم الخاصة.

ويشيرون إلى أن أكثر من مئة أميركي معظمهم يحملون الجنسيتين، لا يزالون في أفغانستان بعد الجسر الجوي الذي أتاح إجلاء عشرات آلاف الأشخاص في الأيام الماضية.

بعد قطر، يزور بلينكن الأربعاء قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا والتي تستضيف موقتا آلاف الأفغان الذين ينتظرون التوجه إلى الولايات المتحدة. ويعقد بلينكن هناك اجتماعا وزاريا افتراضيا بشأن الأزمة الأفغانية مع مسؤولين من 20 دولة، إلى جانب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس.

واستقبلت الإمارة الخليجية الثرية خلال 8 أيام وزراء خارجية ألمانيا وهولندا وبريطانيا وايطاليا بالإضافة إلى بلينكن.

وقررت كل من الولايات المتحدة وهولندا وبريطانيا تعليق وجودها الدبلوماسي في أفغانستان ونقل عمليات سفاراتها من كابول إلى العاصمة القطرية الدوحة.

وأقام الجيش الأميركي جسرا جويا ضخما في كابول منتصف أغسطس، سمح بإجلاء نحو 123 ألف شخص حتى تاريخ انسحابه من أفغانستان، وقالت واشنطن إن 75 إلى 80% من هؤلاء هم “أفغان كانوا معرضين للخطر”. في الإجمال، مرّ أكثر من 55 ألفا من الذين تم إجلاؤهم، عبر الدوحة، القاعدة الرئيسية لعملية الإجلاء.

*من فرانس برس

زر الذهاب إلى الأعلى