مقالات وآراء

القراءة

كتب/ رباب محمود السيد 

                      

إن القراءة وخاصة في التاريخ وفي الخبرات والسير الذاتية للأشخاص تمثل خير دواء من الأسباب التي تؤدي إلى سيطرة الوهم على العقل البشري ، نحن أسرى لأفكار وهمية تسيطر على عقولنا ولا ندري أن هذه الأعمار ما هي إلا مجرد مجموعة من الأوهام تم زراعتها في عقولنا ونفوسنا على مر التاريخ، وتوارثناها عن أجيال سبقتنا ولم نفكر في حقيقتها، بل استسلمنا لها وتقبلناها على أنها حقائق لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها ، هذه الأوهام تجعلنا دائماً نخطئ في الحكم علي مستجدات الأمور ، لأن إدراكنا لنفس الأمور في مخزون العقل اصلاً مجرد أوهام لم نفكر فيها أصلاً ؛ وبذلك يتراكم الخطأ على الخطأ ولا نخرج من دائرة التجارب السيئة، والأخطر نظل لا نعلم أين الخطأ بالتحديد، وبالتالي نتخبط ولا نعلم أين نتجه لنصوبه. 

لذا فالقراءة مهمة للغاية خاصة في كتب التاريخ التي كتبها المؤرخين الكبار الذين عايشوا للأحداث وشُهد لهم الكثير بالمصداقية والثقة والأمانة في النقل .

عندما تقرأ ستجد وتكتشف بنفسك كم من الأوهام التي تسكن عقلك وأنت لا تدري بها كيف أثرت سلبياً على مواقف كثيرة مررت بها في حياتك ولم تكن تعرف وقتها، أن هذه الأوهام كان لها الأثر الأكبر في جهلك المكمن في الخطأ، وكانت هي السبب الرئيسي لاتخاذ العديد من القرارات الخاطئة ، وستندم أنك لم تقرأ مبكراً، لأن ذلك سيقلل كثيراً من خسائر تعرضت لها في حياتك وكلها سبب أوهام.

زر الذهاب إلى الأعلى