مقالات وآراء

مهرجان معمر الإرياني الشتوي في عدن .. استهتار بثورتنا وهويتنا ودماء شهدائنا.

كتب: عوض الجبواني

يا أبناء شعبنا الجنوبي الحرّ والشريف والمكافح، أيها المثقفون والناشطون والكُتّاب في الإعلام الجنوبي والاجتماعي والإعلام الرسمي، وكلّ شرائح المجتمع الجنوبي المختلفة
إن ثورة شعبنا الجنوبي التي قامت في وجه المحتل اليمني منذ العام 94م كانت فاتورتها كبيرة وباهضة من دماء وأرواح عشرات الآلاف من خيرة أبنائه وكل ذلك من أجل استعادة دولتنا وهويتنا وسيادتنا الجنوبية على أرضنا والخلاص من عصابات اليمن بكل أحزابها ومسمياتها، وإذا كانت قد فرضت علينا ضرورة حرب تحالف الأشقاء في السعودية والإمارات مع مايسمى بالشرعية اليمنية ضد المشروع الإيراني الفارسي في اليمن ومحيطه الإقليمي والعربي، ونحن الجنوبيون جزء من هذا التحالف فهذا لأننا جزء من المشروع العربي في مواجهة إيران وأذرعها في المنطقة.

وإذا كنا قد قبلنا بالسلطة اليمنية ودخلنا شراكة فيها حكومة ورئاسة وسمحنا لها بالإقامة في عدن عاصمة الجنوب فهذا بناءً على اتفاقيات الأشقاء التي تنصُّ على أن تمارس الحكومة والرئاسة نشاطها لخدمة المواطن وتحسين أوضاعه المعيشية والخدمية، ولكن أن
يصل الأمر إلى أن يتمادى وزراء الجمهورية العربية اليمنية المشردين من بلادهم والمطرودين من منازلهم في اليمن وعاصمتهم صنعاء ويقومون بأي أنشطة وأعمال تستفزّ شعب الجنوب وتستهتر بدماء قوافل الشهداء وبثورته وأهدافه، مثل مهرجان عدن الشتوي الذي يتمُّ الإعداد له من قبل المدعو معمر الارياني وزير إعلام حكومة معين الذي لم يكن يوماً من الأيام وزيراً إلا لإعلام اليمن وأحزابها الاحتلالية والذي مارس الإقصاء والتهميش والإبعاد لكل مؤسسة إعلامية جنوبية وكوادرها من قناة فضائية إلى إذاعة إلى مؤسسات صحافية وغيرها.

فهذا المهرجان الذي يُعدُّ له إن صحت الأنباء المتداولة عنه وعن ماسيتم فيه من إعادة إحياء شعارات الوحدة واليمن الموحد ورفع العلم اليمني وترديد النشيد الوطني اليمني والأناشيد والاغاني الوحدوية وما إلى ذلك من الأشياء التي يرفضها شعب الجنوب جملة وتفصيلاً.

إن صح كل مايقال فإننا نطالب الجميع من أبناء شعبنا الجنوبي في عدن وباقي محافظات الجنوب بالتصدّي لهذا المهرجان وافشاله كلٌّ بما يستطيع.

تصدوا لهذه اللعبة القذرة بأقلامكم الحرة في الصحف والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل المختلفة وفي الفضائية المستقلة عدن وفي الإذاعة وفي المدارس والجامعات والنوادي الرياضية وفي المراكز المجتمعية للأحياء والحارات وكل تجمُّع سكاني وكل مناسبة خاصة وعامة.

لاتتركوا مثل هذه الأنشطة تمرُّ مرور الكرام وأنتم تنظرون، فهذه مشاريع مدعومة يتم تسخير مبالغ باهضة لها من ثرواتنا وحقوقنا نحن أبناء الجنوب وهذه المصيبة أنهم يحاربونا باموالنا ونحن نتفرج.

كما أنه من العار علينا أن يتمَّ استنزاف مواردنا وثرواتنا لإقامة مهرجانات وسخافات تدعو لاحتلالنا مرة أخرى ونحن في عدن وباقي محافظات الجنوب نبحث عن قاطرة ديزل لكهرباء في أي محافظة من محافظاتنا وعن أدوية وعن كتاب مدرسي للطالب وعن اسطوانة غاز وعن راتب أسرة شهيد وعن علاج جريح وعن حقوق المعلمين الذين أصبحوا اليوم يشحتون وهم أهم شريحة في المجتمع وصُناع الإنسان.

اوقفوا العبث يارجال الجنوب إذا كنتم سمحتم لابناء الجمهورية اليمنية بأن ينزحوا إلى عدن من جوانب إنسانية وتم اختضانهم سواء مواطن أو مسؤول وقيادي كبير أو صغير فهذا لايعني أنكم تسمحون لهم بالترويج لمشاريعهم ومخطّطاتهم السياسية داخل عاصمة الجنوب، إن كنتم فعلاً تريدون استعادة دولتكم وهويتكم وتريدون صيانة عهدكم للشهداء وعهد الرجال للرجال الذي أطلقه رئيسنا وقائدنا أبوالقاسم الذي سنكون عليه ومعه حتى النهاية.

وإنّها لثورةٌ حتى استعادة دولتنا وسيادتنا على كامل التراب الجنوبي من المهرة إلى باب المندب.

زر الذهاب إلى الأعلى