مقالات وآراء

الدهشلي يكتب رسالة لـ «الكوادر الوطنية الجنوبية»

رسالتي للكوادر الوطنية الجنوبية
الأساتذة والأكاديميون والمثقفون الجنوبيون بمختلف التخصصات العلمية والانتماءات الحزبية في الداخل والخارج.
بعد التحية.
لاشك بأنكم على اطلاع دائم بمجريات الأحداث ، وما آلت إليه الأوضاع من مآسي ومعاناة كارثية يقاسيها وطنكم وشعبكم، وعلى مختلف الأصعدة والمستويات، الناتجة عن الحرب الشاملة والممنهجة التي فرضتها عليه عصابات الاحتلال اليمني المسماة بالشرعية.
وبعد أن وضعت هذه العصابات ودول التحالف العربي شعبكم أمام خيارين لا ثالث لهما، اما مواجهة هذه الممارسات العدوانية، والتحديات وإفشال المؤامرات،ورفع المعاناة عن كاهله وإعادة التوازن، او الاستسلام لهذه العصابات وداعميها،والاقتناع بالموت بهذه الطريقة المذلة.
وهذا ما يستدعي إلى توحيد جهودكم إعلامياً، وترجمتها على الواقع، لانه وللامانة الأغلبية منكم لأزمين الصمت والحياد، وكأن الأمر لا يعنيهم، وأن وجدت بعض الجهود فهي مشتتة وخجولة، ولغياب دوركم وموقفكم الوطني الفاعل والموحد تجاه وطنكم وشعبكم،أتاح المجال للأطراف الأخرى، لعمل ما يحلوا لها، منها من استخدم القضية الجنوبية والوطن والوطنية وتضحيات شعب الجنوب، للتعبئة الخاطئة،لنكء جراح الماضي المندملة، لخلق صراعات جديدة، ومنها من وظفتها لمصالحها ومشاريعها التي لا تمت للجنوب وشعبه بصلة.
ولهذا نقول آن الآوان لدوركم الوطني الجمعي وقول كلمة الحق، وطرح الرؤى والمقترحات الوطنية، سواء كان على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، والصحف والمواقع الإلكترونية، أو من خلال تأسيس تجمعات لكم تحت أي مسميات كانت (جمعيات، أو منتديات) والتي تتيح لكم الإمكانية لتجميع ما طرحتموه وتلخيص منها مبادرة حلول متكاملة،تشمل الحلول العاجلة والناجعة، لتجاوز هذا الوضع المأساوي، وإنهاء حالة التخبط، والتشتت الحاصلة، وكذا آلية لم الشمل، التي ينبغي أن ترتكز على الثوابت الوطنية الجنوبية وفق ميثاق شرف وطني، وعلى قاعدة التصالح والتسامح الجنوبي، الذي يتطلب أن يكون إعادة تفعيله من أولويات اهدافكم، من خلال دوركم التوعوي الهادف إلى نبذ المناطفية، والقبلية، والمحسوبية، وحب التملك، والولاءات الشخصية والحزبية، والتقليل من الاخر الجنوبي، وغيرها من السلوكيات والممارسات السيئة التي تفرق ولا توحد.
شعب الجنوب اليوم يعلق آماله عليكم، لتكونوا صناع نصره، بعد أن صار هدف  لكافة الأطراف، التي تعمل معاً لابادته، وتنهش في جسده المنهك والمثخن بالجراح لتتقاسم أرضه وثرواته وموارده الحيوية، في الوقت الذي فيه قضيتنا الوطنية عادلة وتمتلك كل مقومات القوة سواء كان قانونياً أو على الواقع من تواجد، وبراهين وعوامل كثيرة أخرى.
فهل انتم فاعلون لإنقاذ وطنكم وشعبكم.. لنرى؟!!.

عبدالحكيم الدهشلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى