مقالات وآراء

ظاهرة المخدرات وخطرها على مجتمعنا

[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]

كتب/

أحمد علي بلعيد

أصبحت ظاهرة المخدرات وتعاطي الحبوب من أخطر الآفات التي تفتك بمجتمعنا الأبيني بصورة مخيفة ومرعبة لم يسبق لها مثيل ومما يزيد قلقنا كآباء وأرباب الأسر سرعة انتشارها ومدى تأثيرها وتعاطيها لشريحة كبيرة من شبابنا وابناء مجتمعنا، ليس فقط في المدن بل إلى القرى والأرياف ولاتستبعدوا أن يصل إلى كل بيت ..

لاشك أنكم تدركون جميعاً يا أبناء أبين وغيرها من المحافظات مدى هذا الخطر الذي يهدد كياننا الاجتماعي والذي أصبحت بصماته واضحة في كل الجرائم والمخالفات التي لم نعرفها من قبل ولم نتخيل أن يصل إليها يوماً من الأيام ابناء مجتمعنا من قتل واختطافات وسرقات وتقطعات وما إلى ذلك من سلوكيات شاذة للمجتمع والتي يعود السبب الرئيسي لمعظمها تعاطي الحبوب وتزايد مستخدميها بشكل متسارع وملحوظ بين أوساط المجتمع مما يستدعي مننا الاستشعار بعمق المشكلة والوقوف جميعا صفا واحداً وأن يتكاتف الخيرين والصالحين من أبناء هذه المحافظة، ولاشك أنهم كثير، لكن ينقصهم التنسيق والتواصل للوقوف بحزم أمام هذه الظاهرة والقيام بالواجب الديني والإنساني والأخلاقي بحكمة ووعي للحد من تزايدها وانتشارها بصورة أكبر والعمل على حماية أبنائنا وناسنا من الوقوع في مستنقعها من خلال عمل إجتماعي جماعي منظم بعيد عن السياسة والحزبية، لعلنا نحمي من لم تسبق إليه الأسود الضارية من أبنائنا ومن ثم نساعد من وصلوا إليه على الخروج من مستنقعه ..

أسئلة كثيرة تطرح أمام أبناء مجتمعنا تتطلب مننا دراستها بعمق، ووضع الحلول، وبدائل الحلول المناسبة بشأن انتشار هذه الآفة التي تتم بشكل منظم ومستهدف للاضرار بنا والذي تؤكده الحقائق الظاهرة للرأي العام والتي تؤكد عمليات التهريب والإتجار بمختلف أنواع المخدرات من حشيش وهروين وحبوب والقبض علي كميات كبيرة منها في نقاط عديدة، والخافي اعظم مع عدم معرفة إتلافها الا ما ندر فمن الواجب على أبناء مجتمعنا من خلال هيئات اجتماعية مستقلة هدفها العمل على حماية المجتمع بالتعاون مع أجهزة الدولة إن وجدت للوقوف أمامها ووضع المعالجات المناسبة.

ألا ترون إخواني أن هذه الآفة المدمرة تستحق مننا الوقوف والتكاتف وتوحيد الرأي والجهود لمكافحتها بكل مانملك من قوة ووعي وحكمة خصوصاً في ظل غياب الدولة الذي بدوره أسهم في انتشاره، بحيث استغل هذا الغياب والضعف اعداء الأمة في نشر سمومهم والترويج والاستثمار لهذه الآفات بغرض تدمير مجتمعاتنا ..

اسمحوا لي وإن أطلت عليكم الكلام أن أقدم لكم الدعوة كما سبقني بها الكثير من الحريصين على بقاء مجتمعنا سليم خالي من الآفات والجرائم لرص الصفوف وانشاء هيئات اجتماعية مستقلة يكون على رأسهم الأساتذة والمثقفين والرجال المشهود لهم بالخير والصلاح في مجتمعنا للقيام بدورنا وواجبنا تجاه هذه الآفة الدخيلة على مجتمعنا وغيرها بأسرع وقت ممكن قبل أن نصل إلى وضع أسوء مما نحن فيه اليوم ويصعب علينا التعامل معه ..

هذا والله على ما أقول شهيد ..

زر الذهاب إلى الأعلى