الجنوب العربي

سيرة ذاتية مختصرة للشيخ علي احمد علي العمودي

[su_label type=”warning”]كريترنيوز /أحور-المساكني /خاص[/su_label]

 

ولد عام ١٩٣٦ في منطقة المساني بأحور وتلقى التعليم على يد والده ثم أنتقل إلى احور ليعمل عند بعض التجار ، وهناك تعلم عند الحبيب علي المشهور في مجالس العلم التي يعقدها في مسجد جمال الدين وغيرها من المساجد مدة إقامته في أحور وكانت فترة طويلة حيث عمل مع ثلاثة من تجار أحور واستمرت عدة سنوات ، أخذ نصيباً من العلم والسلوك على يد سيدي الحبيب علي بن أبي بكر المشهور .
ثم سافر إلى دولة الكويت فترة ثمان سنوات من عام ١٩٥٨م إلى ١٩٦٦م وكان هناك يعمل في الفترة الصباحية واستغل الفترة المسائية بتلقي العلم، وبعد ان التحق بمدرسة متوسطة لثلاث سنوات ساعده ماتلقاه في أحور على يدي والده والحبيب علي المشهور فُنقل من التعليم الإبتدائي إلى التعليم المتوسط ، ثم التحق بالمعهد الديني بالكويت ثلاث سنوات وتعلم على يد شيوخ من الأزهر الشريف يأتوا إلى المعهد منهم الشيخ محمد الغزالي وغيرهم من شيوخ الأزهر ، وأخذ دروساً في التجويد وإجازة والفقه الشافعي والفقه المقارن والتوحيد والسيرة النبوية وعاد إلى أرض الوطن عام ١٩٦٦ وتزوج في نفس العام ثم سافر إلى عدن عائداً إلى الكويت وهناك وجد الحبيب علي المشهور وقال له : مسافر ياحبيب ، فقال له الحبيب : لاتوجد رخصه ياشيخ علي نريدك عندنا والبلاد بحاجة لك .
ثم عدل عن السفر وقام الحبيب علي بتوظيفه معه في إدارة التعليم بسلطنة العوالق السفلى بأحور في نفس العام ١٩٦٦ ، وأخذه معه إلى وزارة المعارف بعدن حيث كان الحبيب علي مسؤول التعليم بالسلطنة وأخرج له أمر تعيين في نفس اليوم وعاد معه إلى أحور وعينه كاتباً ومحاسباً للتربية والتعليم بالسلطنة .
وفي العمل توطدت العلاقة بينه وبين الحبيب علي المشهور من خلال المرافقة اليومية في العمل وأخذ عنه الكثير من العلم والمعارف التي أبهرته بالحبيب حتى زاد إعجابه بالحبيب الذي كان يصحبه معه في كل سفر إلى عدن ..
ومما ذكره :
ان الحبيب علي المشهور كان في الصباح متابعاً للعمل في وزارة المعارف وبعد الظهر قائماً بالدعوة في عدن متنقلاً من مسجد لآخر في عدن ويصحبني معه إلى كل مسجد كان يبيت معه عند الشيخ عوض بن أبوبكر الشقاع في كريتر ، حتى قال سعدت وفزت بمصاحبة الحبيب علي ، وأحياناً أبيت عنده في البيت .
ثم جاءت فترة بداية السبيعنات قال تعرضنا فيها لإطلاق نار علينا عمداً في مبنى التربية والتعليم أثناء المسيرات وأستمر علينا فترة من الوقت ولكن حفظنا الله ثم عدنا إلى بيت الحبيب وقال لي : استمر ياشيخ علي في العمل أما أنا لا أقدر على مواصلة العمل وكانت ذلك صدمة كبيرة لي ، ومنها قادر الحبيب إلى البلاد .

ثم واصل الشيخ عمله في مكتب التربية والتعليم حتى عام ١٩٨٠م فأنتقل مدرساً ونائب مدير مدرسة المساني وواصل العمل حتى عام ٢٠٠٠م وأحيل إلى التقاعد وكان إماماً لمسجد الشيخ محمد لكمح بالمساني وكلفه الحبيب بالخطابة في مسجد البندر واستمر فيه لفترة ثم تحولت الجمعه إلى مسجد آل العمودي بالمساني وكان خطيباً .

كانت العلاقة مع الحبيب علي كبيرة كما ذكرها الشيخ الوالد في البيت والمسجد والمدرسة وحيث ماذهب لايذكر إلا ماسمعه من الحبيب علي المشهور ، كان محباً له حباً كبيراً ، وإذا أحب الإنسان إنساناً أكثر من ذكره .
وقال هو مثلي الأعلى ولازالت آثار الخير لها دورها وأثرها .
نسأل الله أن يربطنا بهم حساً ومعنى .

زر الذهاب إلى الأعلى