تربية الآباء قبل تعليم المدرسين..! مقال لـ “محمد عبدالحافظ”

[su_label type=”warning”]كريترنيوز /خاص[/su_label]

محمد عبدالحافظ

ينبغي على الأباء إلى تربية أبنائهم في البيوت تربية حسنة قبل ارسالهم إلى المدرسة لتعليمهم الدروس في مواد القرآن الكريم وعلومة والتربية الإسلامية واللغة العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم والإجتماعيات وغيرها من المعارف والعلوم المختلفة .. فينبغي أولا على الآباء تربية أبنائهم على الآداب العامة والأخلاق الحسنة والاستقامة وأن يعلموهم كيف يتكلموا مع الآخرين بأدب واحترام ؟ وأعدادهم إعدادا قويا وسليما وأن يتحلى الأبناء بالإيمان والمبادئ الإسلامية والقيم الإنسانية الأصيلة والصفات الحميدة والإرادة والصبر والشجاعة والحكمة في مواجهة مشاكل الحياة وعزيمة وثبات ، والعمل بأمانة وصدق وإخلاص وبدون غش أو مغالطات وكذب وأفتعال المشاكل والفوضى والتخريب والمكر والمكايدة، وكيف يكونوا صالحين في المجتمع ؟ وقادرين على تحمل اعباء الحياة وتجاوز الصعوبات ألتي تواجههم في حياتهم اليومية ، وناجحين في الأعمال التي توكل إليهم ، وبالتالي السير بمجتمعهم ووطنهم خطوات جبارة وعظيمة إلى الأمام في ميدان النهضة والأزدهار والتقدم العلمي الإقتصادي والإجتماعي ، ومما لأشك فيه أن العناية بالتربية السليمة والأخلاقية للأبناء في البيت أولا سوف يذهبون إلى المدرسة لتلقي العلم والمعرفة بجد واجتهاد وعناية باهتمام واستيعاب كل ما يتلقونه ويتعلمونه في المدرسة من معلومات نافعة ومفيدة في جميع المواد الدراسية بجدارة وتفوق ويكونوا قادرين على مواصلة التعليم الثانوي والجامعي بكل ثقة ويسر واطمئنان ومواظبة وحيوية ونشاط ويكون لهم دور كبير وبارز في أوساط المجتمع وبالتأكيد سوف تكون المردودات إيجابية على كل الأبناء والأسرة والمجتمع وبعيدا من الانحرافات الخلقية والإجتماعية . إن التربية السليمة لأبنائنا من قبل الأسرة والبيت الذي يعتبر المدرسة الأولى للأبناء هي التي تتخذ الأخلاق أساسا وتهذيبها نبراسا والتربية أداء للإصلاح الإجتماعي وإن العدالة والمروءة والعفة هي المبادئ الأولية والأصول الثابتة التي يجب أن تضمنها كل أعمال الإنسان وإن الهدف من التربية الحسنة والمستقيمة هو تعليم النشىء على القيم الفاضلة والصالحة في المجتمع وإن أفضل طريقة لتعليم الأخلاق للأبناء هو العمل الدؤوب والنشاط المستمر وما يؤديان إليه من الأمانة والصدق والنزاهة والتعاون وخدمة الوطن والمجتمع وغيرها من القيم والمبادئ الجليلة وإن الأخلاق الفاضلة ينبغي عدم فصلها عن التعليم وعن العلم ومن الحقائق الثابتة أن ضعف الوازع الديني والضمير الإنساني لدى أي أب سوف يؤدي إلى إلحاق الضرر على الأبناء في كل نواحي الحياة ويحل مبادئ الأخلاق والقيم السامية بين أفراد المجتمع ويترتب عليه تدمير وتخريب كل شيء في الحياة ويحدث إنعكاس سلبي على المجتمع وتفشي مختلف الظواهر السلبية كالجهل والتخلف وانتشار الجريمة والفوضة في أوساط المجتمع وتدمير كل شيء جميل وإيجابيا في حياة المجتمع .