انتقالي المهرة ينظم ندوة سياسية حول الدلالات التاريخية و الدروس النضالية للذكرى النوفمبرية الـ (٥٧) للاستقلال الوطني الجنوبي.

كريترنيوز تقرير / خليل عبودان تصوير عمر يعقوب / المهرة
برعاية الرئيس سيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي ، و ضمن برنامجها لإحياء الذكرى السابعة و الخمسين ليوم الثلاثين من نوفمبر عيد الاستقلال الوطني الجنوبي المجيد ، نظمت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية بالمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة ، ندوة سياسية بعنوان ذكرى الاستقلال المجيد: دلالات نضالية و مشاعل مرشدة على طريق بناء الدولة الجنوبية الفيدرالية.
و في مستهل الندوة أكد مجاهد بن عفرار رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس بالمحافظة ، على أهمية الاحتفال بالذكرى الـ57 لعيد الاستقلال الوطني ال30 من نوفمبر الغالية على قلوبنا ، و ما تمثله من دلالات عظيمة و مآثر نضالية خالدة في الذاكرة الجمعية لأبناء الجنوب ، و خاصة في المرحلة الراهنة من مسيرة شعبنا المناضل على طريق تحقيق أهداف مشروعه الوطني الكبير و المتمثل في استعادة سيادة الدولة الجنوبية و إعادة بناء مؤسساتها لتحقيق تطلعات الجنوب في الحرية و الإستقلال.
و دعا بن عفرار في كلمته إلى المزيد من رص الصفوف و الالتفاف حول قيادة الرئيس عيدروس الزبيدي ، موضحاً أن هذه الندوة تنطلق من إدراك الهيئة لأهمية رفع الوعي السياسي لدعم جهود المجلس الانتقالي في تحقيق أهدافه الوطنية.
و تضمن برنامج الندوة محورين رئيسيين ، تحدث في أولهما الأستاذ عيسى أحمد رعفيت ، رئيس كتلة المهرة في الجمعية الوطنية الجنوبية ، متناولا الأدوار النضالية للشعب الجنوبي و الإسهام الخاص للمهرة في الانتصار النوفمبري قديماً و في الحاضر على طريق تحقيق الاستقلال الثاني و بناء دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة.
و تناول رعفيت التحديات التي واجهتها دولة الجنوب الوليدة عقب الاستقلال ، و مراحل بناء بناء مؤسسات الدولة المدنية و العسكرية و تحقيق الاستقرار والتنمية التي يفقدها أبناء الجنوب عموماً اليوم ، موضحاً أهمية مسيرة النضال الراهنة و تكامل مراحلها نحو استعادة دولة الجنوب و إعادة بنائها على أساس حديثة و قويمة.
فيما قدم الأستاذ عبد الرحيم أحمد محمد الصادق بن المقدم ، مدير الإدارة السياسية بالهيئة التنفيذية ، المحور الثاني حيث تناول أهمية تعاضد الدور السياسي مع النضال الجماهيري و العمل العسكري و تكامل هذه العناصر الثلاثة في صنع الانتصار النوفمبري كأحد أهم الدروس العظمية المستلهمة من نجاح ثورة الرابع عشر من أكتوبر و إحقاق الاستقلال الناجز في الثلاثين من نوفمبر ١٩٦٧م .
كما أستعرض بن المقدم خطوات المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة سيادة الرئيس عيدروس الزبيدي باستعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية بالاعتماد على هذه القاعدة الثورية و عبر نهج الحوار والشراكة.
مشيراً إلى أن أجندة مراكز قوى الهيمنة الشمالية تنصب على استهداف هذه العناصر الثلاثة و الفصل بينها ، ضمن محاولتها البائسة لأثناء شعب الجنوب الحر عن تحقيق تطلعاته الوطنية.
كما شهدت الندوة عرضاً وثائقياً أعدته إدارة الإعلام و الثقافة في الهيئة التنفيذية ، سلط الضوء على مسيرة النضال الجنوبي منذ انطلاق ثورة الرابع عشر من أكتوبر حتى تحقيق الاستقلال الوطني المجيد في الثلاثين من نوفمبر ١٩٦٧م.
و أثريت الندوة بمداخلات المشاركين و نقاشاتهم التي عبرت عن أهمية الذكرى و دلالات الاحتفاء بها ، مؤكدة على تماسك الحاضنة الشعبية للمجلس رغم كل التحديات المفروضة ، و الدعم الكامل لتوجهات المجلس الانتقالي الجنوبي ، و على ضرورة إهتمام قيادة المجلس في الفترة القادمة ببناء قوة أمن و دفاع المهرة لتحقيق شرط تظافر العمل العسكري و السياسي .
و ختم الندوة المناضل العميد متقاعد سالم محمد بن حزمي عضو الجمعية الوطنية الجنوبية بكلمة ألقاها نيابة عن مناضلي الثورة الجنوبية ، حيا فيها شعب الجنوب العظيم و قيادته السياسية بهذه المناسبة العزيزة مشيداً بصمودهم و جهودهم نحو تحقيق هدف الاستقلال و بناء الدولة.
و أشار بن حزمي إلى أن الحضور الكبير لفعاليات الانتقالي و منها هذه الندوة و التفاعل المميز للحاضرين فيها من شخصيات اجتماعية و قيادات سياسية و فكرية و نشطاء منظمات مجتمع مدني و شباب و مرأة يعكس مدى الاهتمام النخبوي و الجماهيري بهذه المناسبة التاريخية العظيمة ، و يشير إلى تعاظم وتيرة الإسهام النضالي للمهرة في المشروع الوطني الجنوبي.
كما أوضح بن حزمي أنه حريٌ بنا ونحن نحتفل بهذه المناسبة العزيزة أن نقف لاستذكار تضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن و صمود الأبطال الذين تمثل مواقفهم و أدوارهم مشاعل مرشدة على طريق بناء الدولة الجنوبية و مؤسساتها.
و في الختام دعاء بن حزمي إلى المزيد من رص الصفوف خلف المجلس الانتقالي و القيادة السياسية لشعب الجنوب نحو تحقيق الهدف السامي الممثل في تحقيق الاستقلال الثاني.