الاغتيالات في عدن
[su_label type=”warning”]كريترنيوز /العاصمة عدن/خاص[/su_label][su_spacer size=”10″]
تبادلت الوسائط الإليكترونية تغريدة للواء الركن عبده محمد الحذيفي رئيس جهاز الأمن السياسي منها
” وجهاز الأمن السياسي يعمل ليل نهار لحماية البلد وتوجيه كل فروعه برصد جميع تحركات الانفصاليين المخربين الذين يخدمون إيران والحوثيين ”
التغريدة قديمة تقريبا أثناء مواجهات عدن ، لكن إعادة نشرها جديد وله مدلولات عدة
فحواها واضح ، أننا موجودون وبقوة ودقة ، وان دورنا ليس الرصد إنما العمل
يمكن ربطها بعودة الاغتيالات في عدن على خلفية مناطقية ، أو باستهداف الشريحة السلفية لتفجيرها والاتجاه بهذا التفجير باتجاه مشروع الاستقلال ، لإشعال معركة جنوبية جنوبية .
تغريدة اللواء الركن عبده محمد الحذيفي التي أطلقها من معاشيق المقر الرسمي لشرعية الرئيس ونشاطات
. ماذا يعني ؟
فمن الغباء أن يصدق حتى المغفل أن نشاط جهاز الحديثي مجرد الرصد فالأمن السياسي متعدد الفروع والنشاطات هو الدولة بشكل مكثف .
الحذيفي لايملك جيوش ، ولا ألوية عسكرية واضحة للعيان ، لكنه يملك جيشا اخطر من الجيش العسكري والويته؛ يملك جيشا من الأمن السياسي ، وجيش الأمن السياسي بارع ومتخصص امنيا في إثارة الفتن وحبك المؤامرات القتل والاغتيال النوعي ، وهذا النوع من الاغتيال ليس مطلوبا فيه القتل من أجل القتل ، لكن القتل والاغتيال فيه يهدف إلى استعداء أكبر فئة مجتمعية وتوجيهها للعمل نيابة عنه وعن القوى التي يعمل لخدمتها ، فاستهداف ائمة السلفية أو الاغتيالات ذات الخلفية المناطقية في الجنوب ليست لصالح مشروع الاستقلال .
إذن من المستفيد منها ؟ المستفيدون جهات أمنية تريد أن تستثمر الشحن والاستقطاب المناطقي في الجنوب وتعميقه ومن ثم تفجيره، ومن مصلحتها استعداء اعرض فئة ممكنة من السلفية الجنوبية وهي لا تشعر ، وتوظيف ردة فعلها لصالح مشروع تفجير الجنوب الذي يعتبر الأمن السياسي الجبهة الأمامية الشمالية في الجنوب.بعد خروج كل الألوية العسكرية والقطاعات الأمنية من الجنوب .
كل أعداء مشروع الاستقلال مهما كان العداء بينهم لكن يوحدهم عداؤهم لمشروع الاستقلال لذا فكل ابواقهم اشاعاتهم سوف تتسلط لتغذية العداء الجنوبي الجنوبي .
أما جنود الحذيفي وادواته للتنفيذ فبعضهم قد يكون جنوبي من ذوي الضمائر الميتة ، لكن أغلبهم شماليين متخصصين أمنيين في الاغتيالات ، وهم تدفقوا ويتدفقون بالعشرات إلى عدن عبر عناوين ابرزها ظاهرة النزوح الشمالي إلى عدن ، وكذا عبر العمالة المبثوثة في الاحياء والحارات والازقة ويدارون عبر أدوات وشبكات بالتأكيد يشرف عليها عبده الحذيفي وشبكات أمنية متخصصة في الاغتيال والتغطية والتمويه واخفاء المنفذ والادلة، وهي عمليات تشرف عليها إدارات متخصصة في الأمن السياسي .
الظرف مهيأة لنشاطات واغتيالات الأمن السياسي ورميها أما على الذين تم إطلاق سراحهم من السجون ، أو بتوجيه الجهات التي استهدفتها الاغتيالات بأن عدوها مشروع الإستقلال وقواه
ولكن مهما اوقدوا من نيران للحرب في الجنوب فستطفئها قدرة الله .
صالح علي الدويل