«الأسد يعود لعرينه» القائد هيثم قاسم طاهر في الواجهة … الدلالات والمكاسب ..؟

كريتر نيوز / تقرير
منذ لحظة إعلان مجلس القيادة الرئاسي تشكيل اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار، بقيادة اللواء الركن هيثم قاسم طاهر، في اختراق جديد يمنح الجنوب آمالاً كبيرةً في تحقيق مكاسب مهمة في طريق استعادة الدولة والوصول إلى الهدف المنشود عبر تمكين القيادات المؤهلة أمثال اللواء هيثم قاسم .
وتوافق رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي على تشكيل اللجنة العسكرية والأمنية مكونة من 59 عضواً برئاسة اللواء طاهر.
ويرى مراقبون أن الاختراق الجديد يشكل منعطفاً من شأنه أن يعزز من قدرة الجنوب على مواجهة قوى الشمال الساعية لتمييع القضية الجنوبية عبر اختراقها وتصويرها كقضية فرعية ضمن قضايا ومشاكل “اليمن” التي ظهرت عقب أحداث 2011م.
من هو هيثم قاسم؟
هيثم قاسم طاهر، اللواء الركن الذي قاد أشرس الحروب كواحد من أقدم الضباط في الجنوب ، فمنذ الثمانينيات، لمع «قاسم» كضابط وقائد ذو كفاءة مكّنته من تربُّع قيادة سلاح الدبابات والوصول إلى رئاسة هيئة الأركان، ومن ثم نائباً لوزير الدفاع في دولة الجنوب قبل الوحدة في ظل وجود أسماء كبيرة تتصدر المشهد حينذاك.
وبعد غزو الجنوب في عام 1994، غادر هيثم قاسم طاهر خارج البلاد، ليعود بقوة بعد 21 عامًا ظل خلالها غائبا عن مشهد بلاده حتى تفجير الحوثي للحرب.
وعاد اللواء هيثم قاسم للمشاركة في اجتثاث وكلاء المشروع الإيراني، وعمل كأبرز الضباط القدامى ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية ، ليشارك منذ عام 2015 في قيادة عمليات تحرير الجنوب.
وفي يوليو 2019، تم الإعلان عن تشكيل القوات المشتركة في الساحل الغربي ، وانتخاب اللواء الركن هيثم قاسم طاهر قائداً عاماً لهذه القوة.
•ماذا تعني عودة اللواء طاهر للواجهة ؟
وقد انعش قرار تعيين اللواء هيثم قاسم في هذا المنصب، آمال الجنوبيين لما يحمله هذا القيادي من مكانة وخبرة ورمزية لدى الجنوبيين وتاريخ جيشهم القوي، الذي تآمرت عليه قوى نظام 7/7 منذ حقبة الثمانينات، واغتالت وسرّحت الكثير من كوادره ورموزه على مدى ثلاثة عقود.
وأقرّ مجلس القيادة الرئاسي، في اجتماعه يوم الاثنين، تشكيل اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار، بموجب اتفاق الرياض والمادة رقم 5 لإعلان نقل السلطة.
حيث تنص هذه المادة، على تشكيل لجنة أمنية وعسكرية مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار من خلال اعتماد السياسات التي من شأنها منع حدوث أي مواجهات مسلحة، وتهيئة الظروف واتخاذ الخطوات اللازمة لرفع درجة جاهزيتها.
وتولي اللواء الركن هيثم قاسم رئاسة اللجنة يعني أنّها ستمضي على الطريق الصحيح، نحو تحقيق الانضباط العسكري، لما يملكه من تاريخ مضيء للغاية في الجهود التي بُذلت في إطار مكافحة الإرهاب الحوثي.
التاريخ المضيء الأكبر للواء قاسم يعود إلى أن الرجل له انتصارات مهمة في مناطق الساحل الغربي، وهذا الواقع العسكري يعني أن الرجل الذي اعتاد الوقوف على خط النار سيكون قادرًا على تتويج المزيد من الانتصارات العسكرية، والأهم تحقيق الانضباط العسكري في منظومة المواجهات خلال الفترات المقبلة.
• دلالات ومكاسب هذا التعيين :
قرار تشكيل اللجنة العسكرية والأمنية التي تضم 59 عضوًا ويترأسها اللواء الركن هيثم قاسم طاهر، يُفسر بشكل واضح ودون أي تأويل أو تفسير خاطئ بأنه يستهدف ضبط المنظومة العسكرية، بما يعني معالجة الاختلالات التي تسبّب فيها مايُسمى تنظيم الإخوان الإرهابي طوال السنوات الماضية.
كما يعكس هذا الواقع أيضًا، أن الجنوب سيظل هو الطرف القادر على لعب الدور الرئيسي في إطار مكافحة الإرهاب، وأنه القادر على تحقيق الانتصارات ومن ثم يتم التعويل عليه عسكريا في إطار المواجهات التي من المتوقع أن يزداد زخمها خلال الفترة المقبلة بشكل ملحوظ في إطار التهور الحوثي الذي يزيد من احتمالات أن يكون الحسم عسكرياً.
هذه الآمال الكبيرة تزامنت مع حملات هجوم ضارية شنتها الأبواق الإخوانية التي حاولت توجيه دفة الأمور نحو الإدعاء بوجود حالة رفض ضد تعيين اللواء قاسم رئيسًا للجنة، ليس فقط بسبب الهوية الجنوبية للرجل لكن أيضًا بسبب الحجم الكبير من الانتصارات التي حققها على مدار الفترات الماضية في مكافحة الإرهاب الحوثي الغاشم.
وأظهرت ردود الأفعال المعادية التي عبّرت عنها أبواق الإخوان، مدى رعب عناصر التنظيم من أن تشهد الفترة المقبلة زخمًا متزايداً في المواجهات على الحوثيين، باعتبار أن دحر المليشيات المدعومة من إيران سيمثلُ الضربة القاسمة التي تودي بالمشروع الإخواني.
من أجل هذا، فإنّ عناصر الإخوان التي ثبت أنها تتلقى تمويلات من قطر وتركيا لخدمة المشروع الإخواني، لم تخفِ حقيقة عدائها لهذا التطور الجديد، بما يعكس أيضًا أن عداء حزب الإصلاح للج