مستحضرات التجميل .. خطر يهدد النساء بالإصابة بالسرطان.

كريترنيوز /صحيفة شقائق /تقرير / خديجة الكاف
تعتبر مستحضرات العناية بالبشرة والشعر (مستحضرات التجميل) أحد العوامل المؤثرة للإصابة بسرطان الثدي أو مُعاودة الإصابة به، إذ تحتوي بعضها على مواد كيميائيّة تُتهم بكونها مُسرطنة وفق العديد من الدراسات.
وتعتبر هذه المستحضرات واحدة من أهم المشاكل التي التي ترافق تعبئتها وتسويقها، ومن المؤسف أنه ما من مادة حافظة إلا ولها أثرها السلبي بصورة أو بأخرى، فقد ثبت مثلاً أن لمركبات البارابن تأثيرها المسرطن، فبرغم انخفاض تركيزها والذي قد لا يتجاوز 0.002%، إلا أن الاستخدام المديد للمستحضرات يؤدي لارتفاع تركيز جرعتها في الجسم.
ويعتبر الجلد العضو الأكبر والأكثر رقة في الجسم، وكل ما يُطبّق عليه ممكن أن يصل إلى الدورة الدموية ومنها إلى أنسجته وأعضائه.
ولا ينطوي الضرر الجلدي والصحي الناتج عن استعمال بعض مستحضرات التجميل عادة على تغيير مرئي وفوري، إذ قد يحدث دون أن يُلاحظه أحد ويزداد تأثيره خطورة بفعل العامل التراكمي الذي يجعل الأذى يستمر لفترة طويلة مُسبباً مشاكل صحيّة خطيرة.
ويُعرف شهر أكتوبر عالمياً بكونه شهر الوقاية من سرطان الثدي، وتنشط خلاله حملات التوعية التي تُسلّط الضوء على أسباب هذا المرض وأساليب الوقاية منه.
في هذا الإطار يعود الحديث عن دور مستحضرات التجميل التي تستعملها مليارات النساء حول العالم في التسبب بهذا النوع من السرطان ،ولذلك يُنصح بتجنّب المكونات التالية الموجودة في مستحضرات العناية بالبشرة والشعر كونها متهمة بالتسبب بالسرطان.
وتعرفوا على بعض هذه المواد فيما يلي :
• كبريتات الصوديوم هي مكونات مُنظّفة تُستعمل في الشامبو ومستحضرات الاستحمام، ويمكن أن تصبح مُسرطنة لدى اجتماعها مع مكونات كيميائية أخرى مثل مادة “نيتروسامين”.
• الديوكسان، ويدخل في تركيبات العديد من المستحضرات المنظّفة والراقية، بالإضافة إلى الكريمات والمستحلبات ، ويتسبب التعرّض المحدود للديوكسان على فترة طويلة في زيادة خطر الإصابة بالسرطان، أما التعرّض المفرط له لفترة قصيرة فيمكن أن يتسبب بتلف في خلايا الكبد، والكلى، والجهاز التنفسي.
الأوكسيبنزون، وهو من المكونات الشائع استعمالها في مستحضرات الحماية من الشمس. تعتبره إدارة الغذاء والدواء الأميركية بأنه آمن ولكن هناك عدة دراسات تُشير إلى إمكانية تسببه بتحسس الجلد وحتى بالسرطان.
كيفية تحضير مستحضرات التجميل :-
ويتم تحضير جميع مستحضرات التجميل من مجموعة مركبات كيماوية، سواء أكانت طبيعية أم صناعية، لذلك فقد أثارت اهتمام بعض الجهات الصحية نتيجة بعض الملاحظات السلبية التي سجلت من خلال تطبيقها على البعض، وخاصة في المناطق الأكثر حساسية كالوجه مثلاً، فقد نرى تأثيرها أحياناً على البشرة بصورة مباشرة، أو على الجهاز العصبي بصورة خفية.
الأضرار البيئية الناجمة عن صناعة المستحضرات ذاتها في معامل إنتاجها، أو من تطبيق العوام لها. ومع ذلك فإن الاستغناء عن هذه المستحضرات أو تجنبها أمر يستحيل تطبيقه عملياً، ولذلك يعتبر الاتجاه نحو المكونات الطبيعية ودونما أي معالجة الحل الأمثل كونها ستحافظ حينها على محتواها الأصلي من الفيتامينات والمركبات المعدنية ومضادات الأكسدة.
وتعتبر المستحضرات واحدة من أهم المشاكل التي ترافق تعبئتها وتسويقها، ومن المؤسف أنه في مادة حافظة لها أثرها السلبي بصورة أو بأخرى، فقد ثبت مثلاً أن لمركبات البارابن تأثيرها المسرطن، فبرغم انخفاض تركيزها والذي قد لا يتجاوز 0.002%، إلا أن الاستخدام المديد للمستحضرات يؤدي لارتفاع تركيز جرعتها في الجسم.
أضرار مستحضرات التجميل :
ينتشر استخدام مستحضرات التجميل انتشاراً واسعاً جداً، سواء كان بغرض الزينة للنساء أو لإخفاء بعض عيوب البشرة عند النساء والرجال على السواء، ولكنها تسبب العديد من الأضرار، فلنتعرف على أضرار معًا :-
– تحسس البشرة واحمرارها وتهيجها حتى ظهور معالم الطفح الجلدي.
– ظهور الأكزيما بسبب تفاعل البشرة مع بعض مكونات هذه المستحضرات.
– تغير لون البشرة الأساسي أو تغميقها بسبب مواد تفتيح البشرة.
– انسداد مسامات الجلد ما يؤدي لتراجع تنفس البشرة، ما يسبب ظهور بعض الحبوب على الوجه.
– ارتفاع معدلات لمعان بشرة الوجه لامتصاصها كميات زائدة من زيوت الكريمات وغيرها من المستحضرات، وخاصة مع البشرة الدهنية.
– تراجع معدلات تجديد خلايا البشرة بسبب ارتفاع معدلات تراكم مواد التجميل على المسامات.
– تضرر الرئة أحياناً بسبب استنشاق بعض المثبتات وكمثبت الشعر.
– الضرر الذي قد يلحق بالعينين بسبب الرموش التركيبية وموادها اللاصقة.
– تضرر البشرة بسبب تراجع معدلات تنفسها وحجب أشعة الشمس عنها.
– التركيز على تاريخي الصنع وانتهاء الصلاحية، وطبيعة المكونات لتحري ما إذا كانت مناسبة للبشرة أم لا.
-اجتناب المستحضرات الحاوية على مواد تفتيح البشرة، لأثرها السيء لاحقاً.
– تجنب المستحضرات المحضرة على شكل مساحيق كونها تعمل على انسداد مسام البشرة مباشرة.
– اعتماد المصادر الموثوقة واجتناب المستحضرات المجهولة المصدر.
– اجتناب صباغة الشعر قدر الإمكان، لتسببها لاحقا بالسرطانات، فغالباً ما تكون الأصبغة من النوع الكاتيوني.
المكونات المعدنية الأكثر سمية في مستحضرات التجميل :
الرصاص : يسبب تراكم الرصاص على البشرة ومن ثم امتصاصه للإصابة بالتسمم الرصاصي الذي يؤدي لضعف الذاكرة وبعض الآلام العضلية، وإجهاض الحوامل وما يلحق الجنين من أذى في حال عدم الإجهاض.
الزرنيخ : يدخل في تركيب بعض أنواع مستحضرات تجميل العينين ومسحوق الأساس، ويؤدي امتصاص الجسم له لآلام مبرحة في البطن وللسكتة الدماغية.
الزئبق : كثيراً ما يدخل في تركيب مستحضرات تجميل العينين، وبخاصة الماسكرا، ويؤدي تراكمه في الجسم لتضرر الدماغ والقلب والرئة على السواء، وللفشل الكلوي وضعف جهاز المناعة، وللصداع والطفح الجلدي وتراجع الرؤية.
الألمنيوم : كثيراً ما يدخل في تركيب مضادات العرق على شكل شب الألمنيوم والبوتاسيوم، مؤديا لانسداد مسامات تحت الإبط. ويرجع الكثير من الأطباء السبب الرئيس لسرطان الثدي لهذه المستحضرات تحديداً، ويؤدي امتصاص الجسم لعنصر الألمنيوم عملياً للصداع المستمر وتراجع الذاكرة ولآلام العظام.
الكادميوم : ركزت الدراسات التي أجريت على هذا المعدن في تأثيره السلبي على أداء الكلى، وأمراض العظام والسرطان، ووصلت معظم أبحاثة إلى أنّ الكادميوم يصبح ساماً حتى بأقل تراكيزه المعتمدة حتى من منظمة الصحة العالمية، وبخاصة أنهم وجدوه كمكون في أرقى منتجات التجميل العالمية.
ما يرافقه الأسبستوس المسرطن المعروف، ويدخل في تركيب مساحيق المكياج وأحمر الوجنتين وبودرة الأطفال ومضادات التعرق ومنتجات النظافة النسائية ومسحوق ظلال العيون وأحمر الشفاه، لذا فقد ربطت الكثير من الدراسات بين المساحيق وسرطان المبيض.
المكونات العضوية الأكثر سمية في مستحضرات التجميل :
التولوين (C6H5CH3) :
يؤدي استنشاق التولوين الذي يدخل في تركيب الكثير من طلاء الأظافر وبعض أصبغة الشعر كمذيب، وكما هو الحال مع جميع المشتقات النفطية لضرر واضح في الجهاز العصبي.
البنزوفينون (Benzophenones) : يدخل البنزوفينون عموماً في بعض تراكيب الواقيات الشمسية ومرطبات الشفاه وكريمات الأساس وطلاء الأظافر، وتبين عموماً تسببه ببعض الحساسية الجلدية كالطفح الجلدي.
مشتقات البارابن : تدخل مشتقات البارابن في معظم تركيب مواد التجميل كمواد حافظة مضادة للبكتيريا، وأظهرت بعض الدراسات أنها قد تكون سببا في اختلال عمل الغدد الصماء، كما بينت إحدى الدراسات وجود آثارها في نسيج سرطان الثدي، ما يعني انتقالها من تحت الإبط مع مضادات التعرق للثدي مباشرة.
– الرموز الدالة على علب مستحضرات التجميل :
تستخدم غالبية النساء مستحضرات التجميل من دون أن يفهم َن الرموز المكتوبة على عب ّواتها. ولكن في كثير من الأحيان، يتم ختم هذه المنتجات برموز غامضة، غالبا ما يتجاهلها المستهلك، ونظرا لأهميّة معاني هذه الرموز، نعرض لأهمية الرسومات الموجودة على مستحضرات التجميل.
تدابير احترازية مستخدمات مستحضرات التجميل :-
مستحضرات عناية بالبشرة لا تحتوي على المكونات التي ذكرناها سابقاً ضمن التدابير الوقائية من الإصابة بسرطان الثدي، ولكن على هذا التدبير أن يترافق أيضاً مع الخطوات التالية :
• التركيز في النظام الغذائي على تناول الفاكهة والخضار الملونة، البروتينات الحيوانية، والدهون الصحية مثل الزيوت النباتية وأبرزها زيت الزيتون.
• تبني عادة الصوم لمدة لا تقل عن 12 ساعة ليلاً.
• تجنّب ترك الطعام يحترق أثناء الشوي والقلي.
• استهلاك الأطعمة الغنية بالكولاجين والبروبيوتيك مثل بياض البيض، الدجاج، الأسماك، مرق العظام، الحمضيات، الزبادي، الحبوب الكاملة، الموز، فول الصويا، والخرشوف.
• تناول مكملات غذائية تحتوي على فيتامينD عند أي نقص في هذا المجال.
• عدم تقشير البشرة أكثر من مرتين أسبوعياً
المستحضرات تحتوي مواد كيماوية متسرطنة :
تقول الاستاذة سحر أحمد هزاع أن اضرار مستحضرات التجميل على البشر غالباً على النساء جميعها تستخدم مستحضرات التجميل ويخسر عليها مبالغ باهظة الثمن ، ولا نعي نتيجة الاستخدام أو المؤثرات التي تنتج من استخدامها من حساسية العين والشعر والأظافر وتهيج البشرة والجلد ، ولكن الإفراط منها قد يؤدي إلى الإصابة بمرض جلدي أو السرطانات لما تحتويه المستحضرات من مواد كيماوية متسرطنة.
وتشير إلى أن النساء التي تعتمد على كثرة مستحضرات الشعر والصبغات والمكياج يتعرضون لمرض سرطان الجلد والثدي وللشيخوخة والتجاعيد مبكراً لما فيه من مواد تتداخل فيما بينها وعطور وألوان تتفاعل وتتلوث فتؤدي الجلد والشعر فينتج عنها مشاكل عدة ومنها من تنتهي صلاحيتها وهذي المشاكل بعضها مؤقتة يسهل علاجها وبعضها مستدامة يصعب علاجها متأخرا ،مشيرة أنه علينا بتجنبها والتخفيف من هذه المستحضرات كي لا نؤدي أنفسنا وبشرتنا ونتفادي المشاكل الناجمة عنها بالمستقبل مثل هذه المساحيق لأن فيها مضرة لصحتنا.
وخلصت دراسة جديدة أجراها باحثون في الولايات المتحدة وكندا وسويسرا، إلى أن أنواعا من مستحضرات التجميل تحتوي مواد كيماوية ضارة، تسبب معظمها أمراضا خطرة، بما في ذلك السرطان، وانخفاض الخصوبة ، وضعف الاستجابة المناعية وتغير التمثيل الغذائي وزيادة خطر الإصابة بالسمنة.
ووجدت الدراسة التي نشرت الثلاثاء في دورية العلوم والتكنولوجيا البيئية، أن الكثير من أنواع أحمر الشفاه والماسكارا تحتوي مستويات عالية من مواد كيماوية سامة تسمى بولي فلورو ألكيل ويطلق عليها اختصارا “PFAS”، وفقا لشبكة “سي.بي.سي”.
وقالت الدراسة إن منتجي مستحضرات التجميل نادرا ما يذكرون أن هذه المواد موجودة ضمن المكونات، مما يجعل من الصعب تجنبها وتتراكم على مدى سنوات داخل الجسم مسببة مشاكل صحية خطرة.
وفقا للدراسة، يتم استخدام هذه المكونات أيضا في مواد التشحيم، ومواد التنظيف المزيلة للبقع والطلاء ورغوة مكافحة الحرائق.
وخلال الدراسة الجديدة، فحصت هيذر وايتهيد طالبة الدراسات العليا في الكيمياء بجامعة نوتردام في ولاية إنديانا وفريقها، 231 منتجا من مستحضرات التجميل في كندا والولايات المتحدة، معظمها لم يذكر أن فيها مكونات من مادة “PFAS”.
حيث عثر الباحثون على مواد شديدة السمية ، وأخرى ضارة بالبيئة في نحو 52 في المئة من هذه المستحضرات، وشملت الماسكارا المقاومة للماء ومظللات ومحددات العيون واحمر الشفاه وكريمات الأساس.
وقال الباحثون إنه تم تصميم العديد من هذه المستحضرات ليتم وضعها بالقرب من الفم أو العينين، وهو ما يمكن أن يزيد التعرض لها من خلال اللعق أو امتصاصها من قبل الجلد أو من خلال القنوات الدمعية.
ونصح العلماء بضرورة تجنب المنتجات التي يتم تسويقها على أنها مقاومة للماء أو تلك التي تبقى لفترة طويلة، ومن المرجح أنها أكثر من غيرها تحتوي على مواد ضارة.
ينتشر استخدام مستحضرات التجميل انتشاراً واسعاً جداً، سواء أكان بغرض الزينة للنساء أو لإخفاء بعض عيوب البشرة عند النساء والرجال على السواء، ولكنها تسبب العديد من الأضرار.