تقارير وحوارات

في الذكرى الرابعة لاستشهاده.. العالمي الشهيد «نبيل القعيطي» تجديد المطالبة بهوية القتلة وتقديمهم للعدالة.

كريترنيوز/ تقرير

أحيا جنوبيون على مواقع التواصل الاجتماعي الذكرى الرابعة لاستشهاد المصور الصحفي نبيل القعيطي الذي اغتالته أيادي الغدر والإرهاب يوم ال2 من يونيو من العام 2020م في العاصمة الجنوبية عدن، وما تزال قضية اغتياله غامضة حتى الآن، ولم يتم الكشف عن قاتليه أو تقديمهم للعدالة.

 

واغتيل القعيطي وهو يؤدي واجبه الصحفي في كشف وإظهار الحقيقة للداخل والخارج ينقلها بكل مصداقية ووضوح من قلب الميدان بالصوت والصورة ويدحض الإشاعات والمعلومات المغلوطة والمزيفة، لقد أوجع الإرهاب بكافة أشكاله ، وبات عدواً له وخطرا عليه فقرر اغتياله وتصفيته في محاولة لإلجام ودفن الحقيقة وإغلاق مساحة الحرية المتاحة أمام أصحاب الأقلام والعدسات الشريفة.

 

 

 

يوم الأحد الماضي وقفت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين أمام مستجدات قضية الإعلامي والمصور العالمي الشهيد نبيل القعيطي.

 

وشددت النقابة في بيان صادر عنها في الذكرى الرابعة لاستشهاد القعيطي، أنها لن تتوقف عن مطالبة الأجهزة الأمنية والقضائية بفتح ملف القضية وتقديم قتلته إلى العدالة مؤكدة أن دم الشهيد سيظل عالقا في رقابنا، ما لم ننتصر له في تقديم قتلته إلى القضاء.

 

 

 

في نفس السياق تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هاشتاجات #نبيل_القعيطي و #شهيد_الحقيقة.

 

عبّر خلاله جنوبيون من إعلاميين وكُتّاب وصحفيين عن حزنهم العميق لفقدان زميلهم ، مشيدين بشجاعته وإخلاصه في نقل الحقيقة حتى في أحلك الظروف، مؤكدين أنه كان وسيظل رمزاً للحقيقة والوطنية وأن رحيله ترك فراغًا كبيرًا في نفوس محبيه وكل من عرفه ، وفي مجال الصحافة الجنوبية، حيث كان يُعرف بمواقفه الوطنية الجريئة وشجاعته في كشف الحقائق في كل زمان ومكان غير مبال بالظروف المحيطة.

 

إلى جانب إحياء وتخليد ذكراه طالب جنوبيون بالكشف عن قتلة نبيل القعيطي ومحاسبتهم، مُطالبين الجهات المُختصّة بالعاصمة عدن بالبحث والتحقيق في القضية وإظهار الحقيقة أمام الرأي العام المحلي الداخلي والخارجي ولتأخذ العدالة مجراها في الجناة.

 

حيث أنه في صبيحة يوم اغتيال القعيطي، حاولت مجموعة من الرجال الذين كانوا يرتدون ملابس عسكرية صدم القعيطي بسيارتهم لدى خروجه من منزله بحي دار سعد الواقع في الجهة الجنوبية من مدينة عدن، حسبما ذكره نبيل الأسيدي عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين، وهي مؤسسة محلية تعنى بمناصرة حقوق الإعلاميين، في حديث له مع لجنة حماية الصحفيين تم من خلال تطبيق للمراسلة.

 

 

 

وقال الأسيدي للجنة حماية الصحفيين إن القعيطي هرب منهم راكضاً لكنهم فتحوا عليه نيران أسلحتهم فأصابوه بطلقات في رأسه وصدره ويده، حيث توفي وهو في طريقه إلى أحد المستشفيات المحلية.

 

 

 

حيث عمل القعيطي مراسلاً مستقلاً ومصوراً فوتوغرافياً، وكان يعمل منذ عام 2015 مع وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) وفقاً لما جاء في تقرير بثته الوكالة. وجاء في التقرير أن القتلة فروا من مسرح الجريمة بعد تنفيذ الاغتيال.

 

 

 

وذكر الأسيدي للجنة حماية الصحفيين أنه ليس لديه علم عن تلقي القعيطي أي تهديدات في الآونة الأخيرة.

 

 

 

وقال جاستن شيلاد، وهو باحث متقدم في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “إن عملية اغتيال نبيل القعيطي البشعة تشكل انتهاكاً للقانون. ويجب على السلطات في عدن إجراء تحقيق جدي وشامل في الهجوم على الصحفي وتحديد ما إذا كان اغتياله مرتبطاً بعمله الصحفي، ويجب على السلطات جلب القتلة إلى العدالة ، بينما يجب على جميع أطراف النزاع اليمني التوقف عن استهداف الصحفيين.

 

 

 

وبحسب بيان صادر عن نقابة الصحفيين اطلعت عليه لجنة حماية الصحفيين، بدأ القعيطي مسيرته المهنية كصحفي في صحيفة «الأيام» العدنية سنة 2007، فيما ذكرت صحيفة (المصدر) أنه عمل سابقاً مع قناة (العربية) السعودية، وأنه قام بتحميل تسجيلات مصورة في وسائل التواصل الاجتماعي متعاطفة مع المجلس الانتقالي الجنوبي والقوى المتحالفة معه.

 

 

 

ختامًا ..

 

 

 

يبقى الشهيد البطل نبيل القعيطي مصدر إلهام لكل من يعشق الحقيقة ويسعى ويخاطر بنفسه لأجل توثيقها ونقلها كما هي للداخل والخارج للانتصار للمظلومين وللوقوف في وجه الظالمين مهما كانت قوتهم ونفوذهم. كان وسيظل رمزاً للحقيقة والشجاعة في كل زمان ومكان وستبقى ابتسامته وروحه الطيبة تمد أقرانه بالقوة والعزيمة والإصرار على كشف الحقيقة، ومثل ما ضحى بنفسه لأجل الحقيقة يظل الكشف عن هوية قتلة الصحفي القعيطي وتقديمهم للعدالة واجبا ودينا على جبين كل جنوبي.

زر الذهاب إلى الأعلى