تقارير وحوارات

وضع معيشي واقتصادي منهار .. معاناة حضرموت ونذر ما قبل الكارثة

 

 

 

 

كريترنيوز / تقرير / صبري باداكي

 

 

 

تعد حضرموت إحدى أهم المحافظات الاقتصادية في الجنوب، حيث تشكل الزراعة والتجارة والصناعة أهم أنشطتها سابقاً وحالياً، ناهيك عن كونها تمتلك مخزونا من الثروات النفطية والمعادن، فالقطاع الزراعي يعد ركيزة الاقتصاد الكلي المحلي، وأهم المحاصيل الزراعية هي “النخيل والحبوب والخضروات “، كما تنتشر هناك تربية المواشي كنشاط اقتصادي مهم، وقطاع التجارة والخدمات مزدهر، خاصة في المدن الرئيسية مثل المكلا والشحر وسيئون، وتتركز التجارة في السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية والسلع الأساسية، والقطاع الصناعي محدود نسبيًا، ويركز على الصناعات التقليدية مثل الحرف اليدوية والصناعات الغذائية، ورغم كل هذا معدلات البطالة مرتفعة خاصة بين الشباب، وهناك حاجة إلى المزيد من الفرص الوظيفية، ومع كل ذلك فالوضع المعيشي بحضرموت منهار وينذر بكارثة محققة في وقتنا الراهن ويعاني أغلب المواطنين من وضع معيشي سيئ بسبب انهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار.

 

 

 

خدمات في مهب الريح على أمل عودتها :

 

 

 

هناك العديد من الخدمات باتت حالياً في مهب الريح، كانت حضرموت تتغنى بالموارد التي تمتلكها، وتعد من المحافظات المحررة ولديها الأمن والاستقرار ، ولكنها تعاني الحرب الاقتصادية والمعيشية التي تُفرض عليها في وجود صمت دائم وأسر تموت جوعًا في ظل الغلاء الفاحش في احتياجاتهم الأساسية، وأشغال معدومة،وبرغم الخدمات والخامات المعدنية لكن خيراتها تنهب لغيرها.

 

 

 

تدني مستوى المعيشة في حضرموت :

 

 

 

يعد مستوى المعيشة في حضرموت أفضل من معظم المحافظات ، واستقرارها بالأمن والأمان ، ولكن لايزال هناك تفاوت كبير بين المناطق الحضرية والريفية النائية فالمناطق الحضرية أقل السكان لديهم إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية رغم ارتفاع أسعارها مثل الصحة والتعليم والمياه والكهرباء ، لايزال هناك نقص في البنية التحتية والخدمات الأساسية ، مما يؤثر سلبًا على مستوى المعيشة، ومعدلات الفقر والأمية مازالت مرتفعة في بعض المناطق الريفية و النائية.

 

 

 

خدمات أوشكت على الانتهاء :

 

 

 

ما يعانيه اليوم المواطن من تدني في أبرز الخدمات أمثال الصحة والتعليم، والأكل والشرب والمأوى بالإضافة إلى الوضع المزري للتيار الكهربائي من الانقطاعات المستمرة في أنحاء مديريات المحافظة وارتفاع أسعار المشتقات النفطية وتصديرها إلى محافظات أخرى بأسعار مناسبة بعكس ماهو حقنا وغالي عندنا.

 

 

 

الحاجة لجهود لتحسين الأوضاع :

 

 

 

هناك حاجة إلى المزيد من الجهود لتحسين البنية التحتية، وتوسيع نطاق الخدمات الأساسية في جميع مديريات المحافظة بشكل عام ، فإن محافظة حضرموت لديها إمكانيات اقتصادية كبيرة تقدر تغطي بها وتنهي هذه الأزمات، ولكن لايزال هناك العديد من التحديات تواجه التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة للمحافظة في ظل عدم تماسك عقال وقبائل وشيوخ وتجار ، نأمل أن تشرق شمس الأمل على المواطن الغلبان التي أنهكت كاحله الأوضاع والأسعار والخدمات من جهة أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى