الإخوانية اليمنية توكل كرمان.. شكوك دولية في أحقية نيلها جائزة نوبل للسلام
كريترنيوز /صحيفة شقائق / تقرير
كشفت تقارير دولية حديثة، رصدت «سمانيوز» بعضاً منها، عن أخطاء جسيمة وتجاوزات في عملية منح جائزة نوبل للسلام، وفقًا لتصريحات أدلى بها كبار المسؤولين في لجنة نوبل للسلام الموكلين بصرف الجائزة لمن يرونه يستحقها.. مؤكدين أن منح الجائزة للناشط اليمنية توكل كرمان كان خطأ فادحاً لا يغتفر.
وطالب عدد من الناشطين بتشكيل لجنة وإعادة النظر في تقييم الوضع، وهل كرمان تستحق الجائزة أم لا طالما تصاعدت الأصوات المطالبة بسحب الجائزة منها، بسبب سلوكها المتطرف وثقافتها المستمدة من تيار الإخوان الإرهابي، إلى جانب تسببها في حدوث أكبر أزمة إنسانية في العالم في اليمن، ومواقفها السلبية تجاه الإنسانية، واستخدامها للجائزة في إطار ضيق لا يتعدى سياسة حزبها. وبأنها لا تمتلك أي رصيد مسبق في قضايا السلام يؤهلها لنيل الجائزة. وغيرها من السلوك والصفات التي لا تؤهلها لاستلام الجائزة.
انحراف عن المبادئ والقيم:
إلى ذلك، أقر البروفيسور لوندستاد بأن هناك انحرافات عن المبادئ والقيم التي تأسست عليها المؤسسة، وخصوصاً فيما يتعلق بمنح الجائزة للناشطة اليمنية توكل كرمان في العام 2011م.
وأوضح السيد لوندستاد أن هذه الأخطاء أدت إلى منح الجائزة بطرق غير دقيقة وإلى وجود ثغرات في عملية التقييم.
جا ذلك في تقرير نشرته صحيفة (بالتيمور صن) The Baltimore Sun، كشفت فيه عن تصريحات أدلت بها الصحفية (إلين باري) من صحيفة نيويورك تايمز.
سلط التقرير الضوء على مقابلة خاصة أجرتها الصحفية باري مع البروفيسور جير لوندستاد، أمين لجنة نوبل النرويجية في فبراير 2023، قبل سبعة أشهر من وفاته.
وكشف باري في اللقاء عن أخطاء جسيمة، وتجاوزات في عملية منح جائزة نوبل للسلام، مما أثار موجة من الجدل.
ووفقًا للتصريحات، أقر البروفيسور لوندستاد بأن هناك انحرافات عن المبادئ والقيم التي تأسست عليها المؤسسة، وخصوصاً فيما يتعلق بمنح الجائزة للناشطة اليمنية توكل كرمان في العام 2011م.
وأوضح لوندستاد أن هذه الأخطاء أدت إلى منح الجائزة بطرق غير دقيقة، وإلى أن هناك اعترافات وثغرات في عملية التقييم.
وكان السيد لوندستاد قد أنهى كتابة مذكراته قبل وفاته، وأوصى عائلته بنشرها بعد رحيله.
وأعادت هذه المقابلة فتح النقاش حول نزاهة لجان منح الجوائز الدولية، وأثرها على سمعة الجائزة ذاتها.
سبب دمار اليمن:
وفي منشور خطته الكاتبة المصرية إسراء أحمد فؤاد، في وقت سابق، قالت فيه:
كشفت رسائل الكترونية مسربة لعرابة الخراب والدمار فى المنطقة العربية، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلارى كلينتون، والتي رُفع عنها السرية مؤخراً، عن مراسلات حول الناشطة اليمنية الإخوانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، ومدى العلاقات المشبوهة التى ربطت بينهما من أجل التخطيط لتخريب اليمن وتفتيته، ضمن مخطط ثورات الخراب العربى في عام 2011.
وأضافت الكاتبة إسراء: كشفت إحدى الوثائق التي نشرتها شبكة CNN الأمريكية، رسالة مرسلة لكلينتون بتاريخ 7 أبريل 2011، من شخص حمل اسم PVerveer، لا يعلم بالتحديد هويته ومنصبه حينها.
وجاءت الرسالة التى نشرتها شبكة الأخبار الأمريكية كالتالي: ديكستر فلينكس لديه تقرير كبير حول اليمن في نيويورك وعن توكل كرمان، المرأة اليمنية التي كانت قائدة بين المتظاهرين في اليمن. بعد أيام قليلة زُرت منزل كرمان في وسط صنعاء، وفي غرفة الجلوس كان هناك أربع صور معلقة لأربع أشخاص هم: مهاتما غاندي، مارتن لوثر كينغ، نيلسون مانديلا وهيلاري كلينتون”.
وبحسب الكاتبة، كشفت CNN أن كرمان قابلت كلينتون في يناير 2011، قبل بدء الثورة بقليل ومنظمتها “صحفيات بلا قيود” تستلم تمويلاً من الحكومة الأمريكية. وقالت كرمان إن اللقاء مع كلينتون رتبته السفارة الأمريكية. وأضافت: لا أريد أن أصبح وزيرة خارجية، ولكنها مثلي الأعلى. وفقاً لما جاء في الرسالة.
وحاولت CNN التواصل مع توكل كرمان، للحصول على تعليق حول ما جاء في هذه المراسلات، لكن الإخوانية الإرهابية كرمان رفضت الرد على الشبكة الأمريكية.
وتضيف الكاتبة إسراء: كانت قد كشفت برقية أخرى من بريد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، عن العلاقات الخفية التي جمعتها بالإخوانية اليمنية توكل كرمان، حيث أظهرت رسائل متبادلة من موظفي الخارجية التابعين لهيلارى كلينتون، فرحتهم بحصول اليمنية توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام عام 2011. وبحسب نص الرسالة، التي وجهت لهيلارى، “هذا خبر عظيم! أنا متأكد أنك سعيدة جداً”.
ختاماً..
جاءت الاعترافات الدولية متأخرة، ومع ذلك لن تمحي الذنب الذي اقترفوه في حق الإنسانية، ولن يغفر لهم نوبل إذا ما خرج من قبره، لا سيما أنهم صرفوا الجائزة لعدو الإنسانية توكل كرمان، وأساؤوا إلى سمعة الجائزة والهدف الإنساني النبيل الذي أنشئت لأجله.
ويرى مختصون إن المجال لا يزال مفتوحاً لإعادة التقييم، ولسحب الجائزة من كرمان.