تخرج الدفعة الحادية عشرة من قسم الصحافة والإعلام بجامعة حضرموت .. “صوت السلطة الرابعة” تحلق في سماء الإعلام

كريترنيوز/ تقرير / صبري باداكي
جامعة حضرموت واحدة من أبرز الجامعات في الجنوب ، حيث تسهم في إعداد الكوادر وتأهيلهم في مختلف المجالات والتخصصات ، بما في ذلك قسم الصحافة والإعلام الذي يعد التخرج من هذا القسم علامة بارزة في مسيرة الطلاب ، لأنه يزودهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات في عالم الإعلام المتغير.
بعد حصاد أربعة أعوام دراسية هاهم طلاب قسم الإعلام يحطون الرحال والبدء بمرحلة جديدة من الكفاح في عالم الإعلام بتتويجهم
بحفل التخرج الذي مثل لحظة فارقة في حياتهم ، لحصاد ثمار مازرعوا، للدخول إلى سوق العمل بعد أربع سنوات من الدراسة مليئة بالتحديات الشاقة، ليقف هذا الجيل من الصحفيين أمام مرحلة جديدة للإسهام في تشكيل الرأي العام، وتوثيق الأحداث من أرض الواقع أولا بأول مما يعكس أهمية الإعلام في المجتمع.
وسوف يشكلون نقلة نوعية في سوق العمل من خلال تنفيذ ما تلقوه في السنوات الأربع من مفاهيم ومعارف في كافة فنون الصحافة.
هاهي اليوم شعبتا الإذاعة والتلفزيون والصحافة والنشر بقسم الصحافة والإعلام كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة حضرموت تودع طلابها الخريجين في يوم استثنائي بعد رحلة من التحدي والكفاح كأول دفعة تتخرج بالنظام الجديد للقسم، ومع إشراقة شمس يوم السبت الحادي والثلاثين من شهر أغسطس كان ختامها مسك في حفل التخرج البهيج.
بداية التحدي:
في لحظة التحاق طلاب الدفعة الحادية عشرة من قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة حضرموت بمحافظة حضرموت بالمكلا وفي بداية عام 2020م الكل كان يتأهب وهو ينتظر وقت الجلوس على مقاعد القاعات الدراسية من أجل تلقي المحاضرات من قبل الدكاترة والأساتذة بكل فرحة وسعادة في السنة الأولى التي تعد بداية المشوار، وتبدأ رحلة الطلاب في قسم الصحافة والإعلام بتأسيس قاعدة معرفية ومهارات قوية، ومنها انطلقت الرحلة في دراسة أربع سنوات لمواد أساسية في مبادئ الصحافة والكتابة الصحفية والإعلامية والتاريخ الإعلامي حينها بدأت لدى طلاب وطالبات هذه الدفعة في مواجهة الصعوبات في التكيف مع النظام الأكاديمي ومتطلبات الدراسة، ومن هنا بدأ التحدي لرسم تحقيق الحلم المنشود وحملوا على عاتقهم شعارا بالعزيمة والإصرار نصل للمراد.
حدث وفرحة وبهجة :
في السنة الرابعة وهي سنة التخرج والاستعداد للمستقبل كأفضل السنوات بانتظار حدث وفرحة وبهجة فرائحية ولحظات تعرف بالنهائيات السعيدة وهو “حفل التخرج” بإكمال درجة البكالوريوس من قسم الصحافة الإعلام بشعبتي الإذاعة والتلفزيون والصحافة والنشر بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة حضرموت وهي السنة الأخيرة والمرحلة الحاسمة من الدراسة الجامعية برغم محدودية الوقت وكثافة المناهج من محاضرات وإكمال مشاريع التخرج التي ضاعفت من حجم المسؤولية لديهم، فكانت أشبه بالسنة الكبيسة لما يواجهه الطلاب والطالبات في هذه السنة من متاعب وإرهاق، ومواجهة صعوبات وتحديات لإنجاز مشروع التخرج الذي يمثل حصيلة الأربع السنوات ليتم تطبيقها في مشاريع تخرجهما المختلفة والمتنوعة التلفزيونية والإذاعية والصحفية والبحوث وغيرها،
ولكنهم تبثوا و تحدوا كل هذا من أجل أن يتعلموا أهمية التخطيط والتنظيم والعمل الشاق في الميدان الذي ينتظرهم بكل حب وشغف والخوض في بحر صاحبة الجلالة.
حضور غفير :
شهدت قاعة قصر التهاني بعاصمة حضرموت مدينة (المكلا) حضور غفير غير متوقع لحفل تخرج طلاب الدفعة الحادية عشرة من قسم الصحافة والإعلام شعبة الإذاعة والتلفزيون والصحافة والنشر بجامعة حضرموت الذي حمل شعار “صوت السُلطة الرابعة” لكونهم أول دفعة تتخرج بالنظام الجديد للقسم الذي ضم 60 طالبا وطالبة، أكاديميين وأساتذة وشخصيات إجتماعية ورياضية وأهالي وأقارب وأصدقاء الخريجين من كل حدب وصوب داخل حضرموت وخارجها ، اكتظت بهم القاعة ليشاهدوا أفضل وأجمل لحظات حصاد اربع سنوات من الدراسة الجامعية لثلة من أبنائهم، في حفل التخرج البهيج الذي حظي بتغطية إعلامية من كافة وسائل الإعلام لتغطية هذا الحدث الأبرز على مستوى محافظة حضرموت بتخرج كوكبة جديدة من الصحفيين والإعلاميين.
انطباعات أهالي الخريجين :
في لحظات حفل التخرج الذي هو الحدث الأبرز والمميز ووسط فرحة وسعادة ذرفت معها قطرات سالت من العيون لدى الأهالي فرحًا بتخرج أبنائهم وبناتهم من قسم الصحافة الإعلام بعد كفاح وتحديات دامت أربع سنوات، واليوم يتوجون بهذا الإنجاز والصبر على مرارة الأيام الدراسية في ظل الأوضاع الصعبة والحروب التي تشهدها البلاد، ولكن ما كان مانع أنهم يعبروا عن انطباعاتهم بحضورهم لهذه الأجواء الفرائحية بقولهم :
نحن اليوم سعداء وقطعنا تلك المسافة الطويلة لحضور حفل التخرج ومشاركة فرحة أبنائنا وبناتنا بمناسبة تخرجهم بإكمال أربع سنوات دراسية كانت مليئة لديهم بالتحديات والصعوبات، ولكن الحمدلله ها هم اليوم على منصة المسرح بحلة جميله جداً لا توصف لتكريم وتوديع أربع سنوات من دراسة الإعلام ، وصلنا لهذا المكان وفي قلوبنا كميات من الفرح والسعادة التي لا توصف و عيوننا تذرف الدمع على ما تم تحقيقه منهم بكل فخر واعتزاز ، ونبارك لهم هذا التخرج آملين ترك لهم بصمات في الميدان ونقل قضايا ومشاكل الناس.
انطباعات الخريجين :
لحظة فارقة في حياتهم بل تعد من أفضل وأجمل لحظات الحياة بعد أربع سنوات دراسية مضت بحلاوتها ومرارتها اليوم يتوجون أنفسهم بهذا الحفل البهيج والأكثر، من رائع بالنسبة لهم وسط حزن يملؤهم لفراق تلك المقاعد الدراسية والدكاترة والأساتذة، والشوق القاتل للمحاضرات الكثيفة والمتعبة التي تعلموا من خلاله مفاهيم ومعارف ومهارات لتبرزهم في العمل الميداني وتغطية الأحداث ، ونقل الصورة والصوت كانوا قد عبروا عن انطباعاتهم بالقول : “اليوم نحن هنا لتتويج مجهود أربع سنوات دراسية وتحديات الصعوبات لتحقيق هذا الإنجاز الذي كنا ننتظره منذ التحاقنا بقسم الصحافة والإعلام بجامعة حضرموت، ونحن سعداء بتواجدنا على مسرح هذه القاعة الجميلة لحفل تخرجنا وتوديعنا لأربع سنوات من الكفاح، وشعور جميل لا يوصف بيوم حفلنا التكريمي والتوديعي لتخرج كوكبة جديدة من الصحفيين والإعلاميين إلى سماء الإعلام، والانخراط بسوق العمل كل في مجاله ، و بالنسبة لنا اليوم يوم استثنائي اجتمعت فيه كل الصفات و تنتظرنا مرحلة جديده لمغامرة مهنية مثيرة في عالم الإعلام.
بصيص أمل :
بعد رحلة كفاح استغرقت أربع سنوات على مقاعد الدراسة خاضوا خلالها غمار المعرفة والمعلومة عن مبادئ وأساسيات العمل الصحفي وفنون الصحافة نظريا، اليوم يقفون على أعتاب مرحلة جديدة في بلاط صاحبة الجلالة لتحقيق أحلامهم وأهدافهم التي رسموها وكافحوا من أجلها والأمل يحذوهم بغد مشرق ومستقبل زاهر مليئ بالنجاحات في عالم الإعلام.
ختامًا ..
يمثل كفاح دراسة أربع سنوات في قسم الصحافة والإعلام بجامعة حضرموت تجربة غنية ومتنوعة ، بحيث يتعلم منها الطلاب كيفية التعامل مع التحديات الأكاديمية والعملية مما يؤهلهم لدخول سوق العمل بثقة وكفاءة ، وإن هذه الرحلة ليست مجرد دراسة أكاديمية فقط، بل هي تجربة حياة تعلمهم الكثير عن أنفسهم وعن العالم من حولهم، وكما التقوا على الود والمحبة كان الفراق على أمل اللقاء ممزوج بدموع فرحة التخرج وألم الفراق.